27/09/2022 - 08:28

عشبة ذيل الحصان

أثبتت بعض الدراسات أن مستخلص ذيل الحصان يحسن من عملية التمثيل الغذائي لعظام الإنسان في حال المواظبة على تناولها لمدة 80 يوما، أي تقلل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، بينما قامت دراسة علمية أخرى

عشبة ذيل الحصان

(توضيحية)

ما هي عشبة ذيل الحصان؟

الاسم العلمي لعشبة ذيل الحصان هو (Equisetum arvense)، وتعد من النباتات العشبية الحولية المعمرة، ولها عدة أسماء أخرى مثل: ذنب الخيل الحقلي، ذنب الثعلب، كنباث الحقول، ذنب الحصان، وذنب الجردان، وتنتمي إلى الفصيلة الكنباثية (Equisetaceae)، يمكننا أن نعثر على هذه العشبة في كل أنحاء العالم، لكن يكثر نموها في المناطق المعتدلة في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية.

تتكاثر عشبة ذيل الحصان بواسطة الأبواغ أو الجذامير أو الدرنات أو السيقان الأفقية، لأنها نبات غير مزهر، كما تحتوي سيقان هذه النبتة وأغصانها الخضراء على كمية عالية من اليخضور (الكلوروفيل) بدلا عن الأوراق للقيام بعملية التركيب الضوئي.

ما هي فوائد عشبة ذيل الحصان؟

غنية بالعناصر الغذائية

تحتوي هذه العشبة على الكثير من العناصر الغذائية مثل:

  • الكربوهيدرات
  • الأحماض الأمينية
  • البروتينات
  • الزيوت الطيارة
  • مركبات أشباه القلويات
  • الستيرولات النباتية
  • الفلافونويدات
  • الصابونين
  • التانين
  • حمض السيليسيك
  • فيتامين ج
  • الفينولات

وكل ما سبق يجعل منها مضادة للأكسدة الطبيعية، وبالتالي تقلل من التحلل التأكسدي للدهون ومن مخاطر الجذور الحرة وعوامل التأكسد الأخرى.

تقلل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام

أثبتت بعض الدراسات أن مستخلص ذيل الحصان يحسن من عملية التمثيل الغذائي لعظام الإنسان في حال المواظبة على تناولها لمدة 80 يوما، أي تقلل من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام، بينما قامت دراسة علمية أخرى أجريت على فئران جرى إطعامهم عشبة ذيل الحصان، وقد لوحظ مع مرور الوقت تحسن واضح في كثافة العظام لدى تلك الفئران.

تقلل عشبة ذيل الحصان من مخاطر تشكل حصيات الكلى

لمستخلص عشبة ذيل الحصان تأثير مدر للبول، وبالتالي يقلل من مخاطر تشكل حصيات الكلى، ويزيد معدل الترشيح الكبيبي.

تقلل من مخاطر السَلَس البولي أو التبول اللا إرادي

اللسَلَس البولي أو التبول اللا إرادي

يوجد اختلاف في نتائج الأبحاث العلمية حول تأثير عشبة ذيل الحصان على الجهاز البولي، حيث تتلخص نتيجة أحد الأبحاث في العام 2018 بأنّ تناول مستخلص عشبة ذيل الحصان يساهم في التقليل من النشاط الزائد للمثانة، وبالتالي التقليل من مخاطر السلس البولي أو التبول اللا إرادي، لكن نتيجة هذه الدراسات تحتاج للمزيد من البحث ليتم إثباتها بشكل مؤكد. كما أظهرت إحدى التجارب الأخرى التي استمرت لمدة شهرين أن تناول نوع آخر من الأعشاب مع عشبة ذيل الحصان يساعد على تقليل السلس البولي.

بينما ظهرت دراسة أخرى تعاكس ما سبق وجرى نشرها في العام 2014 أوضحت أنّ تناول مستخلص ذيل الحصان له تأثيرٌ مدرٌّ للبول، دون أن يؤثر بشكل كبير على إفراز الكتابوليت، لذلك نحتاج إلى دراسات وأبحاث أكثر لتوضيح وإثبات تأثير عشبة ذيل الحصان.

تقليل مخاطر الإصابة بالتهاب اللوزتين

قام بعض الباحثون بنشر دراسة علمية عام 2019 في مجلة أميركية، وكان فحواها أنَ تناول الأطفال بين عمر 6 –18 سنة لعشبة ذيل الحصان له تأثيرا آمنا وفعالا يساهم في تقليل خطر التهاب اللوزتين غير الجرثومي.

ما هي الفوائد المفترضة لعشبة ذيل الحصان؟

يوجد عدة فوائد أخرى لعشبة ذيل الحصان، لكن لا يوجد أدلة ودراسات علمية كافية تؤكد صحتها وفعاليتها، وبعض هذه الفوائد تتضمن ما يلي:

  1. تقلل من تساقط الشعر.
  2. تقلل من احتباس السوائل.
  3. تخفف النزيف القوي خلال الدورة الشهرية عند الإناث.
  4. تحسن من حالات مرض النقرس.
  5. تساعد على فقدان الوزن.
  6. تقلل من التهابات المجاري البولية.

كما أشارت دراسة نشرت عام 2017 في إحدى المجلات الهندية إلى أنَ مستخلص عشبة ذيل الحصان يساعد على تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وخاصةً سرطان الرئة، لأنه يؤثر بشكل قوي وفعال في سمية الخلايا السرطانية التي توجد في الرئة وفي موت الخلايا المبرمجة، ولكن يتطلب ذلك تحديد وعزل المركب النشط والمسؤول عن تكاثر الخلايا السرطانية.

كيف نستخدم عشبة ذيل الحصان؟

يمكن أن نأخذ الاستفادة الكاملة من عشبة ذيل الحصان عند استخدامها بالطريقة الصحيحة كما يلي:

  • نقوم بغلي عشبة ذيل الحصان مع الماء ونستنشق البخار الخاص بها، لنتخلص من التهابات الشعب الهوائية ومشكلة انسداد الأنف عند الإصابة بالزكام.
  • نضع ملعقتين من عشبة ذيل الحصان في 4 كؤوس من الماء ثم نغلي المزيج ونتركه ليبرد ونضعه على الجلد للتخلص من التهابات الجلد واحمراره وخاصةً منطقة القدم.
  • من الممكن أن نضيف زيت عشبة ذيل الحصان مع زيت جوز الهند أو زيت السمسم أو زيت الزيتون ونضعه على الشعر للحصول على شعر لامع وقوي وطويل وغير متقصف.

ما هي أضرار عشبة ذيل الحصان؟

من المحتمل أنه عند استهلاك عشبة ذيل الحصان لوقت طويل أن تكون غير آمنة، وذلك بسبب احتوائها على مادة الثياميناز الكيميائية، التي تقوم بتحطيم فيتامين الثيامين، ما يؤدي إلى الإصابة بنقص الثيامين.

أما أثناء الحمل والرضاعة، فإنه من المفضل أن تبتعد المرأة الحامل أو المرضعة عن استخدام عشبة ذيل الحصان، وذلك بسبب عدم توفر المعلومات والأدلة الكافية والموثوقة لإثبات أمان استخدامها خلال هذه الفترة.

ما هي التحذيرات التي يجب أن نتبعها عند استخدام عشبة ذيل الحصان؟

حساسية الجزر أو النيكوتين

من الممكن أن يعاني الأشخاص المصابين بحساسية تجاه الجزر أو النيكوتين، من ردّ فعل تحسسي لعشبة ذيل الحصان، لأنها تحتوي على كمية قليلة من النيكوتين.

نقص الثيامين

عند استهلاك عشبة ذيل الحصان من الممكن أن يزيد سوء حالة نقص الثيامين.

الكوليسترول

يجب على الأشخاص الذين يتّبعون نظاما غذائيا غنيا بالكوليسترول عدم استخدام كميات كبيرة من عشبة ذيل الحصان أثناء الطهي.

السكري

خفض مستوى السكر في الدم

تؤثر عشبة ذيل الحصان على خفض مستوى السكر في الدم كما ذكرنا سابقا، لذلك يجب على الأشخاص المصابين بالسكري أن يراقبوا مستوى السكر في الدم لديهم عند استخدامهم لعشبة ذيل الحصان.

نقص بوتاسيوم الدم

يجب على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بنقص البوتاسيوم أن يتوخوا الحذر عند استخدام عشبة ذيل الحصان، لأنها تقوم بطرح البوتاسيوم خارج الجسم، وذلك من الممكن أن يؤدي إلى انخفاض شديد في مستوى البوتاسيوم بالجسم.

التعليقات