27/09/2022 - 08:30

كيف تتجنب مرض الزهايمر؟

من الممكن للبشر إبعاد خطر الزهايمر والعته وكذلك الجلطات الدموية والأزمات القلبية عبر اتباع بعض النصائح التي من شأنها تحسين الصحة القلبية الوعائية مثل:

كيف تتجنب مرض الزهايمر؟

(توضيحية - Gettyimages)

نتمنى لو أن هناك إجابة واضحة ومحددة للسؤال أعلاه، ولكن للأسف فمسببات الزهايمر بحد ذاتها غير معروفة حتى الآن ما يجعل معرفة طرق تلافي الوقوع في خطره صعبة التحديد، إلا أن الحياة الصحية بشكل عام واتباع بعض النصائح قد يكون مفتاح إبعاده أو الحد منه. سنتعرف في هذا المقال على كل ما توصل إليه خبراء الصحة حول هذا المرض بما في ذلك بعض الطرق التي قد تساعد بإبعاد الزهايمر عن الإنسان.

خطوات تمنع الزهايمر

ما علاقة أمراض القلب بالزهايمر؟

ما علاقة أمراض القلب بالزهايمر؟

تطرقت عدة دراسات إلى علاقة الأمراض القلبية والوعائية بازدياد مستوى خطورة الإصابة بالزهايمر والعته الوعائي.

من الممكن للبشر إبعاد خطر الزهايمر والعته وكذلك الجلطات الدموية والأزمات القلبية عبر اتباع بعض النصائح التي من شأنها تحسين الصحة القلبية الوعائية مثل:

  • التوقف عن التدخين.
  • التقليل من استهلاك الكحول.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن بما في ذلك 5 حصص من الفواكه والخضروات بشكل يومي.
  • ممارسة التمارين الرياضية لمدة 150 دقيقة في الأسبوع والتي يفضل أن تتضمن تمارين رياضية متوسطة الشدة.
  • المحافظة على ضغط الدم ضمن الحدود الطبيعية والفحص المنتظم له.
  • إذا كنت تعاني من داء السكري فحاول تناول الأدوية التي يوصي بها الطبيب وانتبه إلى حميتك الغذائية.

محاربة عوامل الخطورة لمرض الزهايمر

بالإضافة إلى الأمراض القلبية والوعائية هناك مجموعة من الأمراض التي قد تزيد عوامل الخطورة للإصابة بمرض الزهايمر. تجدر الإشارة هنا إلى أن الإصابة بهذه الأمراض أو أي منها لا يعني أن الشخص بالضرورة سيصاب بمرض الزهايمر ولكن الاحتمال يكون أعلى من الأشخاص الذين لا يعانون منها. تتضمن هذه الأمراض ما يلي:

  • ضعف السمع أو فقدانه.
  • الاكتئاب الذي لا تتم معالجته (علما أن الاكتئاب في بعض الأحيان قد يكون عارضا من أعراض العته).
  • الوحدة والعزلة الاجتماعية.
  • أسلوب حياة راكد (قلة الحركة).

تظهر الدراسات السريرية أن مكافحة العوامل السابقة يمكن أن يقلل من احتمال الإصابة بالزهايمر.

النشاط الحركي

قد يكون للتمارين الرياضية والنشاط الحركي أو الفيزيائي فوائد كبيرة لتقليل خطر الإصابة بالزهايمر والعته الوعائي لأن ممارسة التمارين الرياضية قد تكون مفيدة بشكل مباشر لخلايا المخ عبر زيادة كمية الدم الواصلة إليها وبالتالي كمية الأكسجين التي تصل إلى الدماغ بشكل عام. ولأن الرياضة مثبتة علميا كواحدة من الطرق التي تساهم بمحاربة الزهايمر، ينصح الأطباء باتباع برنامج رياضي مناسب للشخص وقدرته الجسدية لأنها أيضا ستحسن من أسلوب الحياة والصحة.

الحمية الغذائية الصحية والمتوازنة

تشير الأدلة العلمية الحديثة إلى أن تناول الطعام الصحي والمفيد للصحة القلبية بشكل خاص قد يحمي الدماغ من الزهايمر وغيره من الأمراض. يتضمن النظام الغذائي الرفيق بالقلب تقليل كمية السكر والدهون المشبعة التي يتناولها الإنسان وتناول الفواكه والخضروات الحبوب الكاملة.

لا يمكن القول إن نظاما صحيا معينا هو الأفضل بشكل مطلق إلا أن الحميتين اللتين جرى إثبات فعاليتهما لتقليل خطر الإصابة بالزهايمر هما ما يدعى المقاربة الغذائية لمنع ارتفاع الضغط (Dietary Approaches to Stop Hypertension) أو ما يختصر إلى (DASH) والحمية المتوسطية المتوازنة.

المقاربة الغذائية لمنع ارتفاع الضغط DASH

تركز هذه الحمية على تناول الخضروات والفواكه والمنتجات الغذائية الخالية أو منخفضة الدهون مثل:

  • الحبوب الكاملة.
  • السمك.
  • الدجاج.
  • البقوليات.
  • البذور.
  • المكسرات.
  • الزيت النباتي.

تعمل هذه المقاربة على الحد من كمية الصوديوم (الملح) والسكر والمشروبات السكرية واللحوم الحمراء التي يستهلكها الشخص بالدرجة الأولى.

الحمية المتوسطية

تتضمن الحمية المتوسطية بشكل عام كمية قليلة من اللحوم الحمراء إلا أنها تركز أيضا على تناول الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والسمك وثمار البحر والدهون الصحية الموجودة في المكسرات وزيت الزيتون.

النشاط العقلي والتواصل الاجتماعي

تشير العديد من الدراسات إلى أن الحفاظ على روابط اجتماعية قوية وإبقاء الذهن نشيطا في المراحل العمرية المتقدمة قد يكون مفيدا لتقليل خطر الانحدار الذهني والإصابة بالزهايمر. لم يتوصل الخبراء والعلماء بعد إلى سبب هذا الرابط إلا أنه قد يعود إلى أن التحفيز الاجتماعي والعقلي قد يقوي الروابط بين الخلايا العصبية والدماغ.

تلافي الإصابات الرأسية

تلافي الإصابات الرأسية

يبدو أن هناك إثباتات علمية لوجود علاقة بين الخطورة المستقبلية لانحدار القدرة الذهنية والمعرفية والإصابات الرأسية الشديدة خصوصا عندما ينجم عن هذه الإصابات فقدان الوعي. يبدو من البديهي أن أحد الأساليب التي تمكن الشخص من تلافي الإصابة بالزهايمر هي حماية الرأس من الضربات والصدمات القوية عبر ما يلي:

  • الالتزام بوضع حزام الأمان أثناء القيادة أو ركوب السيارة.
  • استخدام الخوذة عند القيام بنشاطات قد تتضمن خطورة مثل التواجد في أماكن بناء أو ركوب الدراجات النارية والهوائية أو لعب رياضات تعرض الرأس لإصابات شديدة مثل كرة القدم الأميركية.
  • تحصين المنزل ضد الانزلاق أو السقوط عبر تلافي الإضاءة الضعيفة والسجادات التي يمكن أن تنزلق واختيار الأرضية التي لا تساعد على الانزلاق.

تحدي العقل بشكل مستمر

يتضمن تحدي العقل أو التدريب الذهني نشاطات مدروسة لتحسين الذاكرة والتفكير المنطقي ومعالجة المعلومات السريعة. في الحقيقة ليس هناك أدلة قطعية تتعلق بفائدة هذه النشاطات لمحاربة الزهايمر ولكن هناك تجارب مشجعة لها وخصوصا التدريب الذهني المبني على برامج حاسوبية وقد يتوصل العلم فيما بعد إلى معرفة الطريقة التي تساهم فيها النشاطات الذهنية والمعرفية بتحسين القدرة العقلية ومحاربة الزهايمر والعته الوعائي.

على سبيل المثال يتم عرض مجموعة من الصور للمسنين الذين بدأت تظهر عليهم دلائل الزهايمر واحدة تلو الأخرى ثم يتم سؤالهم عن كل صورة أو إخبارهم معلومة محددة عنها. مع التدريب المستمر تبين أن المسنين يأخذون وقتا أقل للوصول إلى نفس المعلومة المحددة عن كل صورة.

قد يبدو هذا النشاط بسيطا بالنسبة للأشخاص غير المطلعين على تفاصيل هذا المرض ولكن في الحقيقة يعتبر تقليل المدة الزمنية التي يحتاجها المسن لتمييز الصورة والإجابة على السؤال أو إدلاء المعلومة تلقائيا أمرا مهما ويمكن أن ينعكس على نواحي أخرى في حياته خارج التدريب.

بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون بعد من أي علامات للزهايمر بإمكانهم تعلم لغة جديدة أو ممارسة الألعاب الذهنية أو حتى ورق اللعب لتحسين قدراتهم الذهنية ومحاربة الزهايمر.

التعليقات