الحقيقة وراء المكملات الغذائية

إذا كنت تستخدم المكملات الغذائية في حياتك اليومية فقد لا تكون الوحيد، حيث تنتشر ثقافة المكملات الغذائية حول العالم. قد يكون السبب نقصا في عنصر ما في الجسم أو تقليل فرص الإصابة بمرض ما إلا أن الكثيرين يتناولون المكملات الغذائية كي يشعروا أنهم قاموا بخطوة إيجابية تجاه صحتهم.

إحصاءات حول المكملات الغذائية

قد تكون صناعة المتممات والمكملات الغذائية مزدهرة بشكل خاص في الولايات المتحدة الأميركية التي فتحت باب إنتاج هذه العقاقير في أربعينات القرن الماضي ليتضاعف الطلب عليها من قبل المواطنين. في الحقيقة يمكن أخذ الأميركيين كمثال أو عينة مسجلة وموثقة بخصوص المكملات الغذائية حيث تشير بعض الإحصائيات إلى التالي:

• أكثر من ثلث الأميركيين يتناولون المكملات الغذائية.
• تمثل الفيتامينات المتعددة ومتممات المعادن حوالي 4-% من مبيعات الفيتامينات بشكل كلي.
• معظم المتممات الاعتيادية الشائعة تحتوي على زيت السمك و أوميغا 3 وأحماض (EPA) الدهنية و(DHA).
• حوالي 30% من البالغين فوق سن 65 وما فوق يتناولون 4 أنواع من المتممات الغذائية بشكل يومي.

معلومات قد لا تعرفها عن المتممات الغذائية

هناك أشكال عديدة للمتممات الغذائية

يشير الطبيب جيفري ميلستين إلى أن المتممات الغذائية قد تأتي على هيئة حبوب أو مسحوق أو سائل إلا أن الهدف الأساسي منها كلها عادة ما يكون واحدا وهو دعم حميتك الغذائية والحصول على ما يكفي من العناصر الغذائية لتحسين الصحة.

عادة ما تحتوي المتممات الغذائية على نوع واحد على الأقل من المكونات مثل الفيتامينات والمعادن والأعشاب والمواد النباتية والأحماض الأمينية والإنزيمات. كما أن معظم المتممات ذات الشعبية والانتشار الواسع تتضمن مجموعة من الفيتامينات مما يتيح لك تلافي تناول عدة حبوب في اليوم.

أكثر أنواع المتممات الغذائية شيوعا

• الكالسيوم.
• زيت السمك.
• عشبة الجينسنغ.
• الثوم.
• فيتامين D.
• الشاي الأخضر.

هل من المفيد تناول المتممات الغذائية؟

في الحقيقة هناك سبب قوي لانتشار استهلاك المتممات الغذائية وهو ببساطة أنها تجدي نفعا في الكثير من الأحيان.

بالإضافة إلى الحمية الغذائية الصحية هناك أدلة علمية تشير إلى أن المتممات الغذائية قد تكون مفيدة للصحة العامة بدون أن تشكل أي خطورة تقريبا. ومن أكثر المتممات الغذائية التي قد تكون مفيدة لجسم الإنسان نذكر:

• فيتامين B12 الذي يساهم في إبقاء الخلايا العصبية وخلايا الدم سليمة وفي تصنيع (DNA) ومحاربة فقر الدم.
• حمض الفوليك الذي يمكن أن يخفض خطر تشوهات الولادة عندما تتناوله المرأة الحامل.
• فيتامين D الذي يعمل على تقوية العظام.
• الكالسيوم الذي يعزز صحة العظام.
• فيتامين C و E اللذان يمنعان تلف الخلايا.
• زيت السمك الذي يدعم صحة القلب.
• فيتامين A الذي يبطئ فقدان البصر جراء شيخوخة العضلات.
• الزنك الذي يعزز صحة البشرة و يبطئ فقدان البصر الناتج عن شيخوخة العضلات.
• الميلاتونين الذي يمكن أن يزيل الأرق الناتج عن السفر.

المكملات الغذائية ليست دائما آمنة

في معظم الأحيان لا تشكل الفيتامينات أو مجموعة الفيتامينات التي يتناولها الشخص أي ضرر يذكر على الصحة، إلا أن الحذر واجب عند تناول أي عقار أو دواء.

يقول الدكتور ميلستين إن المكملات الغذائية قد تتفاعل مع الأدوية الأخرى التي يأخذها المريض وتشكل بعض المخاطر إذا كان يعاني من حالات صحية معينة مثل أمراض الكبد أو إذا كان المريض على وشك الخضوع لعملية جراحية. بالإضافة إلى ذلك فقد جرى اختبار إمكانية تناول بعض الأدوية من قبل النساء الحوامل أو المرضعات، وقد يكون هناك حاجة للحذر المضاعف في مثل هذه الحالات.

مكملات غذائية قد تشكل خطرا على الصحة

• فيتامين K يمكن أن يؤثر بفعالية مميعات الدم.
• الجينكو يمكن أن يزيد من ميوعة الدم.
• بعض الأعشاب (مثل عشبة القديس جون) يمكن أن تؤثر بفعالية مضادات الاكتئاب أو موانع الحمل.
• يمكن أن تسبب بعض المتممات الغذائية مثل كافا وكومفري تلفا في الكبد.
• البيتا كاروتين وفيتامين A يمكن أن يزيد من فرص الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخنين.

لا شيء أفضل من غذاء الطبيعة

مهما كانت غايتك من تناول المكملات الغذائية فهناك حقيقة مؤكدة؛ المكملات الغذائية لا يمكن أن تنوب عن حمية غذائية غنية بالمواد الصحية.

حيث يفيد الأطباء بأن المكملات الغذائية وظيفتها استكمال الحمية الغذائية وأنها تحسن فوائد تناول الطعام الصحي. يعني ذلك أن المكملات الغذائية لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تقوم بعمل الطعام الصحي ضمن نظام غذائي متوازن ووافي. قد يدفعك هذا الكلام إلى التفكير بما يمكن أن يقدمه لك طبق من السلطة الذي بالفعل قد يكون أكثر فائدة من كبسولة تم تصنيعها في المعمل.

العناصر الغذائية الموجودة بكثرة في الطعام

يجب استشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية

يشير الطبيب ميلستين إلى أنه من المهم اختيار المكمل الغذائي بعناية وذكاء من قبل الشخص. قد تكون الخطوة الأولى في هذا الأمر هي مناقشة خياراتك الطبية واحتياجات جسمك مع طبيبك الشخصي لأن فعالية كل مكمل غذائي تعتمد على حالتك الخاصة الصحية.

بالإضافة إلى ذلك فقد تكون النصائح التالية مفيدة عند اختيار المكمل الغذائي المناسب لك:

1. تناول المكملات الغذائية وفق توصيات الطبيب وحسب الإرشادات المرفقة مع الدواء.
2. قراءة نشرة الدواء بما في ذلك المكونات وتعارضه مع الأدوية الأخرى والنسبة المئوية اليومية المطلوبة.
3. قد تكون ادعاءات شركات تصنيع الدواء الخارقة سببا يدعو للحذر من المنتج مثل "آمن كليا" ومزاعم النتائج الممتازة المضمونة.
4. تذكر أن مصطلح "طبيعي" لا يعني بالضرورة أن المنتج آمن.
5. يجب الاحتفاظ بالمكملات الغذائية بمكان آمن لا يمكن للأطفال الوصول إليه.