دليلك الشامل حول الركبة وآلامها وطرق الحفاظ عليها

يتألف مفصل الركبة من ثلاثة عظام رئيسية تربطها أربطة ببعضها البعض وتربطها بالعضلات أوتار مما يعتبر في غاية التعقيد ويعزز المفصل ويقويه، كما يوجد في مفصل الركبة غضروفان يحميانه ويحيطان به كالوسادة بالإضافة إلى وجود سائل ضمن أكياس تساعد الركبة في الحركة بسلاسة.

أسباب آلام الركبة

عادةً ما يتزايد الشعور بالألم في المفاصل بشكل عام وفي الركبة بشكل خاص مع تقدم عمر الإنسان وذلك بسبب تراكم الضغط عليها على مدى سنوات العمر، بالإضافة إلى آثار السمنة والوزن الزائد ومضاعفة الثقل على الركبتين، كما يتعرض بشكل عام الرياضيين لآلام الركبة أكثر من غيرهم بسبب بالتمارين الرياضية الشاقة التي يقومون بها وهي شائعة جدا، فكثيرا ما يحدث تمزق في الأربطة لديهم مسببا آلاما مفاجئة، وتسمى هذه الحالة بركبة العداء وتصيب الأشخاص الذين يقومون بثني الركبة بشكل متكرر ومتلاحق في الجري والقفز والمشي لمسافات طويلة وقيادة الدراجة الهوائية.

كما قد تحدث الآلام في مفصل الركبة بسبب حدوث تمزق في الأربطة والغضاريف والعضلات والتهابات الأوتار وجريبات السائل المحيط بالركبة وهو ما يسبب الألم في الركبة من الجهة الأمامية بينما يسبب الفصال العظمي ألما في الركبة من جهة الخلف. وعندما تحدث إصابات في عظام الورك أو القدم أي فوق وتحت الركبتين فقد تؤدي أيضا إلى حدوث الآلام فيهما وإعطاء مؤشرات مثل عدم القدرة على السير بشكل طبيعي حتى إذا كانت المشكلة بسيطة.

وقد يسبب تناول بعض الأطعمة ضررا بالركبة مثل تناول اللحوم بشكل مبالغ فيه وكذلك البقوليات بكميات كبيرة فيزداد حمض البوليك، ما يسبب خشونة في الركبة ويعيق حركتها.

أعراض آلام الركبة

تختلف الأعراض المرافقة لآلام الركبة بين الخفيفة والمتوسطة والشديدة بحسب نوع ومكان الإصابة وهي شائعة جدا وغالبا ما تبدأ بالطقطقة والتيبس وقلة التمكن من الحركة وعدم القدرة على السير أو نزول وصعود الدرج أو قلة القدرة على تمديدها وحدوث ضعف وقلة ثبات فيها أثناء المشي.

وتحدث هذه الأعراض على مراحل أو بشكل مفاجئ وأهم ما يرافق هذه الأمراض من عوارض هو حدوث تورم في الركبتين والخشونة والاحمرار، كما قد يحدث تشوها واضحا في الشكل الخارجي للركبة بالإضافة إلى عدم القدرة على ثنيها أو طيها بشكل كامل.

مراحل تقدم أعراض آلام الركبة

تمر الأعراض التي تترافق بمشاكل وآلام الركبتين بأربعة مراحل تتدرج في شدتها من الخفيفة إلى الشديدة وهي:

1. وجود آلام خفيفة عند القيام بتحريك الركبة كالمشي وصعود ونزول الدرج وذلك ناتج عن التآكل الذي يؤثر في مفصل الركبة.
2. ينتقل الألم إلى المرحلة الثانية فيظهر تقوس في الساق وخاصة أثناء النوم وهو ناتج عن التصاق عظمتي مفصل الركبة وتآكل الغضروف الموجود فيها مما يغير الصفات الشكلية لها أيضا.
3. يحس المريض بألم متزايد ويزداد تقوس الساقين وصعوبة تحريك المفصل خاصةً عند الصعود والنزول على الدرج ويبدأ تآكل العظام وظهور بعض النتوءات الزائدة في المفاصل.
4. يصل المريض إلى مرحلة صعبة فلا يستطيع طي أو ثني الركبتين نهائيا ويحدث التواء في الكاحل أو الورك وربما يصل إلى تقوس العامود الفقري وحدوث الانزلاق الغضروفي الذي يوصف بأنه يسبب آلاما شديدة.

أنواع التهابات الركبة

هناك أنواع كثير لالتهابات الركبة ومن أهمها:

1. التهاب المفصل الروماتويدي وهو أحد أمراض المناعة الذاتية ويرهق الركبة ويمكن أن يصيب أي مفصل في الجسم ومنها الركبتين وهو مرض مزمن وأعراضه تزداد وتنقص بشكل متفاوت الشدة.
2. النقرس ويحدث بسبب تشكل حمض البوليك في المفاصل ويؤثر على أصابع الأقدام ويحدث مشاكل في الركبة.
3. النقرس الكاذب يحدث بسبب تراكم بلورات تحتوي على الكالسيوم وقد يتم الخلط بينه وبين النقرس العادي.
4. التهاب المفصل التنكسي وهو الأكثر شيوعا بين الالتهابات ويسبب التآكل في المفاصل نتيجة التقدم في العمر والإجهاد وزيادة الوزن المضاعفة والحركات الخاطئة وعدم ممارسة الرياضة.
5. التهاب المفصل الإنتاني والذي يسبب الاحمرار وقد يسبب ارتفاع درجة الحرارة ويصيب غضاريف الركبة.
6. متلازمة الألم الرضفي الفخذي ويصيب منطقة ما بين رأس الركبة وعظم الفخذ وهو منتشر بكثرة بين الرياضيين والمراهقين ممن لم يكتمل نمو عظامهم بعد.

الوقاية من أمراض الركبة

هناك عدة إجراءات يوصى باتباعها للتقليل قدر الإمكان من الإصابة بأمراض الركبة وأهمها:

1. التخفيف من الوزن الزائد قدر الإمكان وذلك للحصول على جسم صحي وسليم لما للوزن الزائد من ضرر على المفاصل وحدوث التهابات عظمية ومفصلية.
2. الحفاظ على اللياقة قدر المستطاع وتمرين العضلات وتدريبها لتتحمل الحمل الزائد والجهد العضلي والابتعاد عن حمل الأثقال.
3. القيام بالتمارين الرياضية والأنشطة التي تمرن الجسم بشكل جيد وذلك تحت إشراف مدرب رياضة والابتعاد عن التمارين الشاقة العنيفة.
4. التخفيف إلى أدنى حد من تناول السكريات والمشروبات الغازية.

بعض الأطعمة المفيدة لصحة الركبة

ضمن إجراءات الوقاية من آلام الركبة يوجد بعض المواد والعناصر الغذائية التي تفيد وتقوي الركبة والمفاصل ومن أهمها:

1. الفلفل الأحمر وذلك بسبب احتوائه على فيتامين "ج" الذي يساعد على إنتاج مادة الكولاجين وهي مادة أساسية في تكوين الأوتار والأربطة والغضاريف المحيطة بمفصل الركبة من كل الجوانب.
2. السمك وخاصة سمك السلمون وهو مهم جدا لتقوية العظام لاحتوائه على فيتامين "د" وفيتامين "ج" وأوميغا 3 التي تقاوم الالتهابات.
3. الكرز يحتوي على مواد مضادة للأكسدة وهي تمنحه لونه الجميل وهو يخفف من الالتهاب ومن الإصابة بمرض النقرس.
4. المكسرات والبذور ومن الضروري إضافتها إلى النظام الغذائي وتحتوي على نسب عالية من الأوميغا 3 ومن أهمها الجوز واللوز والبندق ومن أهم البذور بذور الكتان وبذور الشيا.
5. الثوم و الجذريات وهي تقاوم الالتهابات وتفيد في علاج المفاصل.
6. الكركم وهو من التوابل المفيدة جدا لصحة المفاصل باحتوائه على مادة الكركمين الصحية.
7. الأفوكادو وهو غني بالدهون الأحادية المضادة للالتهابات وغني بفيتامين E المقاوم للالتهاب أيضا.
8. القرنبيط الذي يحافظ على صحة العظام والمفاصل وهو يمنع تورمها لأنه غني بالألياف والفيتامينات.
9. من الأطعمة المفيدة للركبتين زيت الزيتون ومرق العظام والشوفان والبطيخ.