دليلك الشامل عن أعراض التهاب الجيوب الأنفية وعلاجها

نظرة عامة على التهاب الجيوب الأنفية المزمن

يحدث عادةً التهاب الجيوب الأنفية المزمن في حال حدث للفراغات الموجودة داخل الأنف والرأس (الجيوب الأنفية) تورّم لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر فأكثر، حتى في حالة إتمام العلاج.

تتعارض مثل هذه الحالة الشائعة عادةً مع الشكل الذي يخرج به المخاط، والذي يجعل أنفك مسدودا، وفي الغالب قد تعاني من صعوبة في التنفس عن طريق الأنف، ومن الممكن أن تشعر في المنطقة المحيطة بعينيك بنوع من الألم أو بالتورم.

من الممكن أن تصاب بالتهاب الجيوب الأنفي المزمن بواسطة العدوى، أو في حالة النمو النسيجي داخل الجيوب الأنفية (ما يعرف بالزوائد اللحمية الأنفية أو السلائل الأنفية)، أو في حالة التورم في بطانة الجيوب الأنفية، ومن الممكن أن تصيب هذه الحالة البالغين والأطفال.

تشخيص التهاب الجيوب الأنفية

يقوم الطبيب في بداية الأمر بسؤالك عن أعراضك. ومن الممكن أن يفحص شعورك بالألم عند ملامسة أنفك ووجهك وقد ينظر داخل أنفك أثناء الفحص البدني. وتشتمل طرق التشخيص على ما يلي:

الفحوص التصويرية

يتم التقاط الصور عن طريق التصوير المقطعي المحوسب أو عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي ومن خلالها يمكن إظهار الكثير من التفاصيل للجيوب الأنفية ومنطقة الأنف، ومن الممكن أن تشير هذه الفحوصات إلى انسداد مادي أو التهاب عميق، كاكتشاف السلائل والفطريات والأورام التي تكون صعبة الاكتشاف بواسطة المنظار الداخلي.

الفحص عن طريق النظر داخل الجيوب الأنفية

عن طريق إدخال أنبوب رفيع مضاء بواسطة ألياف بصرية مرن داخل الأنف، يساعد هذا الإجراء في معرفة إذا كان هناك انحراف بالوتيرة أو وجود سلائل وأورام.

اختبار للحساسية

يعتبر فحص حساسية الجلد آمنا وسريعا وقد يساعدك على تحديد نوع الحساسية المسببة لسوء حالة الأنف.

فحص عيّنات من إفرازات كل من الأنف والجيوب الأنفية (المزارع)

عادةً ما تكون المزارع غير ضرورية في عملية تشخيص التهاب الجيوب الأنفية المزمن، لكن عندما لا تستجيب الحالة لأي علاج أو يتفاقم المرض، يأخذ الطبيب عينة للمساعدة في تحديد السبب.

أعراض التهاب الجيوب الأنفية

أعراض شائعة لالتهاب الجيوب الأنفية

من الأعراض الأكثر انتشارا لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن:

• التهاب في الأنف.
• إفرازات متبدلة اللون وسميكة من الأنف (سيلان أنفي).
• انزلاق الرشح الجزء الخلفي السفلي للحلق (إفرازات أنفية خلفية).
• احتقان (انسداد) الأنف وصعوبة في عملية التنفس من الأنف.
• الشعور بالألم عند اللمس والتورم في المنطقة حول العينين أو الوجنتين أو في منطقة الأنف أو الجبهة.
• ضعف حاستي التذوق والشم.

أعراض أقل شيوعا لالتهاب الجيوب الأنفية

• ألم في الأذن.
• حدوث الصداع.
• ألم في منطقة الأسنان والفك العلوي.
• السعال.
• التهاب في الحلق.
• رائحة كريهة للفم.
• التعب والإرهاق.

يوجد تشابه بين أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد، إلا أن التهاب الجيوب الأنفية الحاد هو إصابة مؤقتة في الجيوب الأنفية وغالبا ما ترتبط بنزلات البرد.

تستمر الأعراض التي ترافق التهاب الجيوب الأنفية المزمن ما يقارب 12 أسبوعا على الأقل.

من الممكن أن تصاب ببعض النوبات الحادة من التهاب الجيوب الأنفية الحاد قبل أن تتفاقم الحالة وتتحول إلى التهاب جيوب أنفية مزمن. هذا وتعد الحمى مؤشرا يظهر عند الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد لكن ليس بالضرورة أن يظهر في حالة التهاب الجيوب الأنفية المزمن.

زيارة الطبيب بسبب التهاب الجيوب الأنفية

يكتسب مرضى التهاب الجيوب الأنفية المزمن خبرة حول حالتهم الصحية ويصبح لديهم خبرة شخصية تجاه الأعراض الاعتيادية، ولكن ينصح بزيارة الطبيب في الحالات التالية:

• عندما تصاب بالتهاب الجيوب الأنفية العديد من مرات دون استجابة الحالة للعلاج.
• في حال استمرار أعراض الجيوب الأنفية لأكثر من عشرة أيام.
• عدم تحسّن الأعراض حتى بعد زيارة الطبيب.

بعض الأعراض قد تشير إلى وجود إصابة خطيرة، لذلك يفضل زيارة الطبيب عند وجود العلامات التالية:

• الإصابة بالحمى.
• احمرار حول العينين أو تورّم.
• الإصابة بصداع شديد.
• حالة تورم بالجبين.
• تشوّش.
• تغيرات في الرؤية والازدواجية.
• تيبّس في الرقبة.

أسباب التهاب الجيوب الأنفية

تشتمل الأسباب الأكثر شيوعا لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن على كل مما يلي:

السلائل الأنفية

من الممكن أن تنسد الممرات الأنفية أو الجيوب الأنفية في منطقتي الأنف والرأس بواسطة زوائد الأنسجة.

انحراف الحاجز الأنفي (الوتيرة الأنفية)

من الممكن أن يمنع الحاجز الملتوي (الجدار الفاصل بين فتحتي الأنف) أو يقيد ممرات الجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى زيادة حدة أعراض التهاب الجيوب الأنفية.

بعض الحالات الطبية

من الممكن أن تؤدي إلى مضاعفات حالات مثل مرض التليف الكيسي وفيروس نقص المناعة البشري والعديد من الأمراض المتعلقة بجهاز المناعة إلى انسداد الأنف.

عدوى في الجهاز التنفسي

قد تؤدي عدوى الجهاز التنفسي (نزلات البرد هي النوع الأكثر شيوعا لها) إلى التهاب في أغشية الجيوب الأنفية وتزايد في سماكتها وإيقاف تصريف المخاط، ومن الممكن أن تحدث هذه الأنواع من الإصابة بسبب أو البكتيريا والفيروسات.

بعض أنواع الحساسيات

مثل حمى الكلأ التي يمكن أن تسد الجيوب الأنفية عند حدوث الالتهاب مع حالات الحساسية.

الوقاية من التهابات الجيوب الأنفية

يجب اتخاذ بعض الخطوات لتخفيف خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن مثل:

تجنب الإصابة بعدوى التهاب الجهاز التنفسي العلوي

الابتعاد عن مخالطة الأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد أو الذين يعانون من إصابات أخرى، ويجب غسل اليدين بشكل مناسب بالماء والصابون وخاصةً قبل تناول الوجبات.

يجب التحكُّم في أنواع الحساسية

يجب أن يتم التعاون مع الطبيب للسيطرة على الأعراض التي تصيبك، ويجب تجنّب التعرُّض للمسببات التي قد تضاعف الحساسية قدر الإمكان.

تجنّب التدخين والابتعاد عن الهواء الملوث

من الممكن أن تسبب عملية تدخين التبغ وملوثات الهواءِ الأخرى التهيج في رئتيك وفي الممراتِ الأنفية.

استخدِم جهاز ترطيب الجو

في حال كان الهواء في المنزل جافا، فقد تساعد عملية إضافةُ الرطوبةِ للهواءِ بواسطة جهاز ترطيب الجو على منعِ حدوث التهاب الجيوب الأنفية.