22/02/2023 - 08:32

دليلك الشامل عن اضطراب ثنائي القطب

عادة ما يتم تشخيص اضطراب ثنائي القطب خلال المراهقة أو في سن الشباب ولكن يمكن أن تظهر أعراض هذا الاضطراب لدى الأطفال في بعض الأحيان. قد تختلف أعراض اضطراب ثنائي القطب وتتغير مع الوقت، ولكن

دليلك الشامل عن اضطراب ثنائي القطب

(توضيحية)

ما هو اضطراب ثنائي القطب؟

الاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب الهوسي ثنائي القطب هو مرض نفسي يتسبب بتقلبات حادة في المزاج والطاقة ومستويات النشاط والتركيز وإمكانية القيام بالأعمال والوظائف اليومية.

أنواع الاضطراب ثنائي القطب

أنواع الاضطراب ثنائي القطب

هناك 3 أنواع رئيسية من اضطراب ثنائي القطب وتشتمل جميعها على تغيرات واضحة في المزاج والطاقة والنشاط وتتراوح ما بين فترات من التفاؤل والسعادة المفرطة، والسلوك النشط حد الإزعاج (تعرف بنوبات الهوس أو الهلع)، وصولا إلى فترات من التعاسة والحزن وعدم الاكتراث بشيء وفقدان الأمل تماما (تعرف بنوبات الكآبة).

الاضطراب ثنائي القطب من النوع I

يتصف هذا النوع من ثنائي القطب بإصابة المريض بنوبات هلع وهوس تستمر لفترة تتجاوز 7 أيام (تقريبا طوال اليوم كل يوم) أو بظهور أعراض هوس حادة جدا لدرجة الحاجة للعناية الطبية والدخول إلى المستشفى لعلاجها.

عادة ما يعاني مرضى اضطراب القطب من هذا النوع أيضا من نوبات كآبة تدوم بشكل وسطي لمدة أسبوعين وقد تشمل أعراضا متنوعة (خصوصا عندما تتزامن نوبات الهوس مع نوبات الكآبة) وتوصف الحالة المرضية التي يعاني فيها المريض من أربع نوبات هوس أو كآبة خلال العام الواحد بأنها ذات وتيرة شديدة.

الاضطراب ثنائي القطب من النوع II

يوصف هذا النوع من اضطراب ثنائي القطب بأنماط تشمل نوبات هوس ونوبات كآبة وتقلبات مزاج، إلا أن حدة هذه النوبات عادة ما تكون أقل منها في النوع السابق. وبسبب ضعف شدة نوبات الهلع والكآبة في هذا النوع فقد يستغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن المختص من تشخيص هذا الاضطراب بشكل صحيح.

دوروية المزاج

تترافق نوبات الهوس غير عظيمة الشدة مع نوبات من الكآبة في هذا النوع من اضطراب ثنائي القطب وتكون شدة هذه النوبات قليلة أيضا.

في الحقيقة من الوارد أن يختبر المصاب باضطراب ثنائي القطب أعراضا لا تتطابق مع الفئات المدرجة أعلاه وفي هذه الحالة تعتبر "اضطرابات مرتبطة باضطراب ثنائي القطب المحددة وغير المحددة".

عادة ما يتم تشخيص اضطراب ثنائي القطب خلال المراهقة أو في سن الشباب ولكن يمكن أن تظهر أعراض هذا الاضطراب لدى الأطفال في بعض الأحيان. قد تختلف أعراض اضطراب ثنائي القطب وتتغير مع الوقت، ولكن هذه الحالة عادة ما تحتاج إلى علاج لمدى الحياة يترافق مع خطة علاجية دوائية علما أن العلاج قادر على الحد من الأعراض وتحسين نوعية حياة المصاب.

إشارات الإصابة باضطراب ثنائي القطب

عادة ما يختبر المصابون باضطراب ثنائي القطب فترات مع المشاعر المتأججة وتغيرات بأنماط النوم ومستويات النشاط ويظهرون سلوكيات غريبة بالنسبة لهم دون إدراك نتائجها غير المرغوبة أو المؤذية.

يطلق على هذه الفترات المحددة اسم "نوبات المزاج" وهي تختلف اختلافا كبيرا عن تقلبات المزاج العادية لدى الأشخاص العاديين. فخلال نوبات المزاج يتوقع أن تظهر أعراض اضطراب ثنائي القطب بمعظم فترات اليوم وتقريبا كل يوم، ومن الممكن أن تستمر هذه النوبات لفترات طويلة مثل عدة أيام أو أسابيع.

أعراض اضطراب ثنائي القطب

أعراض اضطراب ثنائي القطب 

أعراض نوبات الهوس في اضطراب ثنائي القطب

أعراض نوبات الكآبة في اضطراب ثنائي القطب

الشعور بروح معنوية عالية والفرحة العارمة أو الانزعاج والحساسية المفرطة

الشعور بالإحباط والتعاسة أو التوتر

الشعور بالقلق أو التحفز والنشاط المفرط فوق العادة

الشعور بالخمول أو الضيق

حاجة ضئيلة للنوم

صعوبة في النوم والاستيقاظ باكرا أو النوم لفترات طويلة جدا

التكلم بسرعة شديدة عن مجموعة من الأشياء (تزاحم الأفكار)

التكلم ببطء شديد والشعور بعدم القدرة على إيجاد الكلمات المناسبة أو نسيان الأفكار

تسارع في الأفكار والتشويش

صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات

الشعور بالقدرة على القيام بالعديد من الأشياء دون التعب

الشعور بعد القدرة على إنجاز أبسط الأمور

القابلية الشديدة للطعام والشراب والجنس وغيرها من النشاطات التي تعتبر ممتعة

قلة الاهتمام في كل النشاطات تقريبا

الشعور بأهمية الذات على غير العادة والإمكانيات الشخصية والموهبة

الشعور باليأس أو انعدام القيمة الشخصية أو التفكير بالموت والانتحار

علاج اضطراب ثنائي القطب

يتميز علاج اضطراب ثنائي القطب بقدرته على الوصول إلى نتائج مرضية حتى لدى الذين يختبرون أعراضا شديدة وعادة ما تتضمن خطط العلاج الفعالة مزيجا من العقاقير الدوائية وجلسات العلاج النفسي التي يطلق عليها اسم "العلاج بالكلام".

يعتبر اضطراب ثنائي القطب مرض يرافق الشخص مدى الحياة مع أن نوبات الهوس والكآبة لا تلازمه طوال الوقت. وعادة ما يعيش الأشخاص المصابون بثنائي القطب بشكل طبيعي، خالٍ من تقلبات المزاج، بين النوبات مع أن الأعراض قد تستمر لفترات مطولة.

علاج اضطراب ثنائي القطب دوائيا

قد يحتاج البعض إلى تجريب عدة أنواع من العقاقير للوصول إلى العلاج المناسب دوائيا لهم. تتضمن الأدوية التي تعالج أعراض الاضطراب ثنائي القطب المهدئات ومضادات الذهان كما يمكن أن يحتاج الشخص إلى دواء يساعده على النوم.

يتم علاج الاكتئاب ثنائي القطب بشكل عام بواسطة الأدوية المضادة للاكتئاب وقد يترافق ذلك مع المهدئات لأن مضادات الاكتئاب لوحدها قد تسبب نوبات الهوس.

العلاج النفسي

قد تكون جلسات العلاج النفسي أيضا علاجا فعالا في علاج الاضطراب ثنائي القطب حيث يساعد هذا النوع من العلاج الشخص المريض على التعرف على المشاعر والأفكار والسلوكيات المزعجة بالنسبة له وتغييرها وهو قادر على تقديم الدعم والتثقيف والإرشاد للأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب وعائلاتهم أيضا.

قد تشتمل جلسات العلاج النفسي الحديثة على تقنيات مخصصة بمرضى اضطراب ثنائي القطب بما في ذلك "علاج الإيقاع الشخصي والاجتماعي" والعلاج الموجه للعائلات وليس الأفراد. وينصح بالتوجه إلى الأطباء النفسيين في مراحل المرض الأولى أو فور تشخيصه لأن ذلك قد أظهر نتائج أفضل مع المرضى.

العلاج بالضوء

أظهر العلاج بالضوء أو العلاج الضوئي دلائل فعالة لبعض الحالات النفسية الأخرى مثل (الاضطراب الموسمي) الذي يعاني منه الكثيرون من المصابين باضطراب ثنائي القطب ويسبب لهم مضاعفة أعراض الاكتئاب خصوصا خلال الشتاء. ولهذا السبب يمكن اللجوء إلى العلاج الضوئي بهدف الحد من الأعراض الموسمية لاضطراب ثنائي القطب.

التعليقات