09/05/2023 - 08:30

حساسية الطعام وأسبابها وأنواعها وطرق الوقاية منها

في حال كان لديك حساسية تجاه نوع معين من الأطعمة، فإن جهازك المناعي سوف يميز بشكل خاطئ طعاما معينا آخر أو مادة ضمن الطعام كشيء مضر، ونتيجة لذلك يقوم الجهاز المناعي بتحفيز الخلايا لإطلاق

حساسية الطعام وأسبابها وأنواعها وطرق الوقاية منها

(توضيحية - Gettyimages)

ما هي حساسية الطعام؟

يمكن تعريف حساسية الطعام بأنها تفاعل تحسسي ناتج عن جهاز المناعة لدى الإنسان يحدث مباشرة عند تناول أنواع طعام معينة، إذ يمكن بأقل كمية من ذلك الطعام أن تتحفز أعراض ومؤشرات كالطفح الجلدي ومشاكل الهضم أو تورم في المسالك الهوائية.

بعض الأشخاص تسبب حساسية الطعام لديهم تفاعلا تحسسيا شديدا يهدد حياتهم ويدعى بالتأق، كما تشمل حساسية الطعام تأثيرا على حوالي 8% من الأطفال بعمر أقل من 8 سنوات، وحوالي 4% من البالغين.

رغم عدم وجود علاج حتى اللحظة لهذه الحساسية إلا أنها تختفي عند بعض الأطفال مع تقدمهم بالسن، ويجدر التنويه إلى التمييز بين حساسية الطعام وتفاعل حسي آخر هو عدم تحمل الطعام، ورغم سوء حالة عدم التحمل إلا أنها تحمل خطرا أقل ولا تؤثر في جهاز المناعة كما الحساسية على الطعام.

أعراض حالة الحساسية على الطعام

أعراض حالة الحساسية على الطعام

غالبا ما يكون هذا التفاعل التحسسي تجاه مواد طعام معينة مزعجا لدى بعض المصابين فيه، لكنه يبقى غير حاد، وقد يسبب حالة فزع أو يهدد الحياة بالنسبة لأشخاص آخرين، وبالعادة تظهر أعراض حساسية الطعام ومؤشراتها في غضون بضعة دقائق وحتى ساعتين من الوقت بعد تناول الطعام الذي يحوي مسببات الحساسية، وبحالات نادرة جدا يمكن أن يتأخر ظهور تلك الأعراض لساعات.

ومن الأعراض والمؤشرات الأكثر شيوعا بالنسبة للحساسية الغذائية (حساسية الطعام) ما يلي ذكره:

  • حكة أو طفح جلدي أو إكزيما.
  • حكة في الفم أو نخز.
  • تورم في الوجه والشفتين والحلق واللسان أو أقسام أخرى من الجسم.
  • ألم بطني أو غثيان أو إسهال أو إقياء.
  • احتقان بالأنف أو أزيز في الصدر أو صعوبة بعملية التنفس.
  • الشعور بالدوار أو الدوخة أو حالات الإغماء.

ما هي حالة التأق التي تسببها حساسية الطعام؟

تظهر هذه الحالة لدى بعض المرضى، ويمكن أن تحدث حساسية الطعام تحفيزا لتفاعل تحسسي حاد يدعى باسم التأق، ويجتمع في هذا التفاعل التحسسي مجموعة أعراض ومؤشرات مهددة للحياة منها ما يأتي:

  • تقلص في المسالك الهوائية وتضيقها.
  • تورم في الحلق (البلعوم)، أو الشعور بوجود كتلة داخله تؤدي لصعوبة بعملية التنفس.
  • التعرض لحدوث صدمة، مترافقة بانخفاض حاد في ضغط الدم.
  • زيادة في سرعة نبضات القلب.
  • الإصابة بدوخة شديدة أو دوار أو حالة فقد وعي.

وفي حالة التأق يلزم طلب علاج طارئ لها؛ ففي حال بقيت دون علاج يمكن لها أن تؤدي بالمريض للدخول في حالة غيبوبة أو تؤدي به للوفاة.

ما هي أسباب حساسية الطعام؟

في حال كان لديك حساسية تجاه نوع معين من الأطعمة، فإن جهازك المناعي سوف يميز بشكل خاطئ طعاما معينا آخر أو مادة ضمن الطعام كشيء مضر، ونتيجة لذلك يقوم الجهاز المناعي بتحفيز الخلايا لإطلاق أجسام مضادة تدعى باسم الغلوبولينات المناعية E ودورها تحييد هذا الطعام أو المادة الغذائية الموجودة داخله مسببة حدوث الحساسية.

وعندما تتناول في مرة قادمة كمية أقل من ذلك الطعام فإن (IgE) أو المعروفة باسم الأجسام المضادة للغلوبولينات المناعية (IgE)، تستشعر هذه الكميات القليلة وترسل إشارة إلى جهاز المناعة في الجسم لكي يطلق مادة كيميائية تدعى (هيستامين)، وأيضا مواد أخرى كيميائية، ضمن مجرى الدم، مسببة بدورها ظهور أعراض الحساسية.

وفي غالب أنواع الحساسية على الغذاء يتم التحفيز من خلال بعض أنواع البروتينات الموجودة داخل الغذاء، مثل ما يلي:

  • الفستق.
  • السمك القشري، كالسرطان البحري و الروبيان والسلطعون.
  • أنواع السمك بالعموم.
  • الأشجار كما شجرة الجوز وشجرة جوز البقان.
  • البيض.
  • حليب الأبقار.
  • فول الصويا.
  • القمح.
  • أنواع فواكه معينة.

سبل الوقاية من حدوث حساسية طعام

تعتمد الوقاية من حساسية الطعام على فكرة جوهرية وهي اعتماد التعرض المبكر للطعام المسبب للحساسية، حيث على سبيل المثال يؤدي تقديم منتجات الفستق للطفل في سن مبكر إلى تقليل خطر الإصابة بحساسية الفستق، وفي دراسة حديثة تم اختيار رضع معرضين لمعدل خطر عالي مثل هؤلاء المصابين بحساسية تجاه البيض أو التهاب جلد تأتبي أو كلاهما، وجرى تقسيمهم إلى مجموعتين وهما:

  • مجموعة تقوم بتناول منتجات الفستق.
  • مجموعة تتجنب تناول منتجات الفستق.

وكانت أعمار الأطفال تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أشهر وحتى عمر خمس سنوات، واكتشف الباحثون أن الأطفال ذوي الخطورة العالية والذين يتناولون بروتينات الفستق بشكل منتظم، كزبدة الفستق أو أطعمة خفيفة بنكهة الفستق بين الوجبات، كانوا رغم ذلك أقل تعرضا للإصابة بحالة حساسية الفستق حتى نسبة وصلت إلى 80%.

ولذلك قبل أن تقدم لطفلك الأطعمة التي تسبب الحساسية له، تكلم مع طبيب الأطفال حول الوقت الأمثل لتقديمها له.

ما أنواع حساسية الطعام الأكثر شيوعاً؟

الحساسية تجاه القمح

يحدث رد فعل غير طبيعي من قبل جهاز المناعة، تجاه واحد من مكونات القمح وهو بروتين الجلوتين (Gluten)، لذا يصبح عند المريض حساسية تجاه أي شيء يحوي الغلوتين كالذرة والشعير.

الحساسية تجاه الحليب

من أنواع حساسية الغذاء لدى الأطفال والتي تختفي مع تقدمهم بالسن، وتحدث بعد رد فعل جهاز المناعة تجاه نوعي بروتين الحليب وهما بروتين مصل اللبن (Whey)، وبروتين الكازين (Casein).

حساسية المكسرات

يقوم جهاز المناعة بمهاجمة نوع البروتين الموجود بمعظم أنواع المكسرات، لتظهر أعراض كالحكة وضيق الحلق والطفح الجلدي.

حساسية الفول السوداني

من أشيع أنواع الحساسية للطعام عند الأطفال والبالغين، وقد تستمر لمدى حياة الإنسان، وتختلف عن حساسية المكسرات لأن الفول السوداني من البقوليات.

الحساسية تجاه البيض

شائعة لدى الأطفال، وتظهر هذه الحساسية بمرحلة الرضاعة ولكن غالبا ما تزول في سن ما قبل المراهقة.

الحساسية تجاه الصويا

كما غيرها نتيجة رد فعل جهاز المناعة تجاه نوع بروتيني هو بروتين الصويا، وينتج الجهاز المناعي مادة الهيستامين فتظهر أعراض منها احمرار لون الجلد والغثيان والتقيؤ وغيرها.

الحساسية تجاه السمك

من الأنواع التي تستمر مع المريض طول حياته، حيث يتحسس الشخص تجاه أنواع سمك معينة ويرافقها حكة وصعوبة بالتنفس وإسهال وطفح جلدي إضافة لاحتقان الأنف.

التعليقات