11/05/2023 - 21:20

جدري القرود لم يعد يمثّل حالة طوارئ عالميّة

أعلنت المنظّمة، أنّ جدري إم بوكس، أو ما كان يطلق عليه سابقًا اسم "جدري القرود"، لم يعد يمثّل حالة طوارئ عالميّة، وذلك بعد عام تقريبًا من تفشّي هذا المرض

جدري القرود لم يعد يمثّل حالة طوارئ عالميّة

(Getty)

نظّمت منظّمة الصحّة العالميّة، اليوم الخميس، مؤتمرًا صحافيًّا عبر الإنترنت، ألغت فيه أعلى درجات التحذير حول فيروس "جدري إم بوكس".

وأعلنت المنظّمة، أنّ جدري إم بوكس، أو ما كان يطلق عليه سابقًا اسم "جدري القرود"، لم يعد يمثّل حالة طوارئ عالميّة، وذلك بعد عام تقريبًا من تفشّي هذا المرض.

وقال المدير العامّ للمنظّمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافيّ على الإنترنت "يسعدني الإعلان" عن قبول نصيحة لجنة الطوارئ الخاصّة بإم بوكس، إلغاء أعلى درجات التحذير. ويأتي ذلك بعد أسبوع على إعلان منظّمة الصحّة العالميّة أنّها لم تعد تعتبر كوفيد حالة طوارئ صحّيّة عالميّة تثير قلقًا دوليًّا.

وقال تيدروس "على الرغم من إلغاء حالتي الطوارئ المرتبطتين بجدريّ إم بوكس وكوفيد-19، لا يزال قائمًا خطر حصول موجات مستجدّة للفيروسين"، وأضاف "يستمرّ الفيروسان بالتفشّي وبالتسبّب بوفيات". وتابع "لا زال إم بوكس يشكّل تحدّيات تتطلّب استجابة قويّة واستباقيّة ومستدامة"، داعيًا الدول إلى مواصلة اليقظة.

وفيروس إم بوكس موجود منذ زمن في وسط إفريقيا وغربها، لكن في أيّار/مايو من العام الماضي رصدت حالات إصابة به في أوروبا وأميركا الشماليّة؛ ومن ثمّ في بقيّة أنحاء العالم وكانت منظّمة الصحّة العالميّة قد أعلنت في تمّوز/يوليو فيروس إم بوكس حالة طوارئ صحّيّة عالميّة تثير قلقًا دوليًّا، لكنّ عدد الّذين أصيبوا بالمرض الّذي يسبّب الحمّى والآلام العضليّة وتقرّحات جلديّة كبيرة، تراجع كثيرًا مذاك.

وسجّلت أكثر من 87 ألف إصابة و140 وفاة في 11 بلدًا خلال فترة التفشّي العالميّ، وفق منظّمة الصحّة العالميّة. وفي الأشهر الثلاثة الأخيرة تراجعت الإصابات بنحو 90 بالمئة مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، وفق تيدروس.

وقال المدير العامّ لمنظّمة الصحّة العالميّة "نرحّب بالمنحى الانحداريّ للإصابات بإم بوكس، لكنّ الفيروس مستمرّ بالتأثير على مجتمعات في كلّ المناطق بما في ذلك إفريقيا حيث لم يتمّ التوصّل بعد إلى فهم جيّد لأسباب التفشّي". ومع إلغاء أعلى درجات التحذير لكوفيد وإم بوكس، يكون شلل الأطفال هو الفيروس الوحيد الّذي لا زال يشكّل حالة طوارئ صحّيّة عالميّة تثير قلقًا دوليًّا، علمًا بأنّ منظّمة الصحّة العالميّة صنّفته على هذا النحو في أيّار/مايو 2014.

التعليقات