26/05/2023 - 16:36

دراسة: غالبية المصابين بكورونا طويل الأمد شهدوا تحسنا بطيئا للأعراض

حدّد الباحثون ثلاث اتجاهات لدى المرضى. فالغالبية الكبرى منهم (91%) شهدوا تحسنا بطيئا في أعراضهم مع مرور الوقت (مع انخفاض بنحو 25% في عدد الأعراض التي ذكروها في غضون عامين من إصابتهم الأساسية).

دراسة: غالبية المصابين بكورونا طويل الأمد شهدوا تحسنا بطيئا للأعراض

(أ ب)

لاحظت الغالبية الكبرى من الأشخاص الذين عانوا إصابات طويلة الأمد بفيروس كورونا (90%)، أنّ أعراض الفيروس تحسّنت ببطء لديهم خلال سنتين، بينما لاحظ آخرون إمّا تحسّنا سريعا في وضعهم أو استمرارا للعوارض، على ما أفادت دراسة الجمعة.

وتولّى د. فيت-ثي تران، وهو عالم أوبئة في جامعة باري سيتي والمستشفى الجامعي لإيل دو فرانس، إجراء هذه الدراسة من خلال متابعة مستمرة لـ2197 مريضا من مجموعة "كوم بير" كانوا يُعانون إصابة طويلة بكورونا. ونُشرت نتائج دراسته في مجلة "إنترناشونال جورنل اوف إنفكشس ديزيسس".

وتُعدّ الإصابة بكورونا طويلة عندما يعاني المريض لثلاثة أشهر بعد الإصابة بالفيروس من عارض أو اثنين بينها التعب والسعال وضيق النفس والحمى المتقطعة وفقدان حاسة الذوق أو الشم وصعوبة في التركيز والاكتئاب، أو أن يستمر العارض لشهرين أقلّه.

وذكر المستشفى الجامعي لإيل دو فرانس، في بيان، أنّ كورونا ليس "مرضا" منفردا بل متلازمة معقدة ناتجة من آليات متعددة غالبا ما تكون متشابكة، وهو ما يفسّر الصورة السريرية المعقدة وغير المتجانسة في الغالب للمريض. ولفتت الدراسة إلى أنّ نحو 90% ممن عانوا إصابة طويلة بكورونا ذكروا أنّهم لا يزالون يواجهون أعراضا بعد عام على إصابتهم.

وحدّد الباحثون ثلاث اتجاهات لدى المرضى. فالغالبية الكبرى منهم (91%) شهدوا تحسنا بطيئا في أعراضهم مع مرور الوقت (مع انخفاض بنحو 25% في عدد الأعراض التي ذكروها في غضون عامين من إصابتهم الأساسية).

وسُجّل لدى 4% من المرضى تحسّنا سريعا في أعراضهم (مع اختفاء كامل للأعراض بعد عامين من الإصابة). وبالمقارنة مع مرضى آخرين، كان هؤلاء الأشخاص أصغر سنا ولم يُصابوا في السابق بأمراض وظيفية (تعب مزمن، ألم عضلي ليفي...). وعانى هؤلاء المرضى بصورة أكبر من آلام في الرقبة والظهر وأسفل الظهر بالإضافة إلى أعراض في الجهاز الهضمي، خلال المرحلة الأكثر حدة من إصابتهم بكورونا.

من ناحية أخرى، عانى نحو 5% من المرضى أعراضا حادة استمرت مع مرور الوقت. وعموما، كان هؤلاء المرضى أكبر سنا ومدخنين وأصيبوا سابقا بأحد أمراض المناعة الذاتية. وواجهوا بصورة أكبر أعراضا كعدم انتظام دقات القلب وبطء القلب او خفقانه وهبات ساخنة وتعرّق وعدم تحمل البرودة والحرارة، خلال المرحلة الأكثر حدة من إصابتهم بكورونا.

وأشار المستشفى الجامعي لإيل دو فرانس إلى أنّ نتائج الدراسة ستتيح إبلاغ المرضى بصورة أفضل عن تطوّر إصابتهم الطويلة بكورونا، بالإضافة إلى تقدير احتياجات النظام الصحي بشكل أفضل لمواجهة التحدي الخاص بإصابات كورونا الطويلة.

التعليقات