08/08/2023 - 08:30

طلب المساعدة للإدمان: الموارد وخيارات العلاج للأفراد والعائلات

المجموعات الداعمة: توفر المجموعات الداعمة بيئة آمنة للأفراد المصابين بالإدمان لتبادل الخبرات والدعم المتبادل، ويمكن أن تكون هذه المجموعات فرصة للأفراد لتعلم كيفية التعامل مع الإدمان.

طلب المساعدة للإدمان: الموارد وخيارات العلاج للأفراد والعائلات

(توضيحية)

الإدمان هو حالة مرضية تؤثر على الدماغ وتجعل الشخص يشعر بالرغبة الملحة في تناول المخدرات أو الكحول أو ممارسة السلوكيات الضارة، فيصعب عليه التوقف عنها رغم الآثار السلبية التي تسببها على حياته وصحته. ويمكن أن ينتج الإدمان عن العديد من العوامل كالتعرض للكثير من الضغوط النفسية والاجتماعية والمشاكل النفسية والعاطفية.

يمكن أن يؤدي الإدمان إلى مشكلات صحية جسدية ونفسية، بما في ذلك الأمراض المزمنة والإعاقة الجسدية والعقلية والاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية والمشاكل العائلية والمهنية والمالية، كما يمكن أن يؤدي الإدمان إلى مخاطر اجتماعية مثل الجريمة والعنف والحوادث المرورية والإصابة بالأمراض المنقولة جنسيا.

قبل أن يطلب أي شخص مدمن المساعدة، عليه أن يعترف أولًا بمشكلة الإدمان التي لديه، بعدها يمكنه البحث عن المساعدة من خلال عدة مصادر مختلفة، وفي حال عدم اعترافه بإدمانه ووصوله لحالة صحية وعقلية حرجة فعلى العائلة والأصدقاء التدخل، وفي كلتا الحالتين هناك عدة طرق يمكن من خلالها طلب المساعدة:

  1. الأطباء والممرضين ومقدمي الرعاية الصحية: يمكن للأشخاص المصابين بالإدمان الحصول على المساعدة من الأطباء والممرضين ومقدمي الرعاية الصحية المؤهلين لتقديم العلاج اللازم.
  2. المراكز الصحية المتخصصة في علاج الإدمان: وذلك من خلال الاتصال بالمراكز الصحية المتخصصة في علاج الإدمان والتحدث إلى المختصين في هذا المجال للحصول على المشورة والدعم اللازمين.
  3. المجموعات الداعمة: توفر المجموعات الداعمة بيئة آمنة للأشخاص المصابين بالإدمان للتحدث عن تجاربهم ومشاكلهم والحصول على الدعم من الآخرين الذين يشاركون نفس الصعوبات.
  4. العلاج النفسي: يمكن للأشخاص المصابين بالإدمان الحصول على العلاج النفسي من خلال الاستشارة باختصاصي نفسي مؤهل لتقديم العلاج اللازم.
  5. الأصدقاء والعائلة: من خلال التحدث معهم وطلب المساعدة عند الحاجة (في حالة طلب الشخص المدمن المساعدة بنفسه).

خيارات العلاج للأفراد من الإدمان

خيارات العلاج للأفراد من الإدمان

هناك عدة خيارات لعلاج الإدمان، إذ يعتمد كل خيار على نوع الإدمان والظروف الفردية للمريض، ومن بين الخيارات العلاجية المتاحة:

  • العلاج الدوائي: يمكن استخدام العلاج الدوائي لعلاج بعض أنواع الإدمان، مثل إدمان التبغ والكحول والمخدرات، ويعمل هذا العلاج على تقليل الرغبة في تعاطي المواد المدمرة وتقليل الأعراض الانسحابية المرتبطة بها.
  • العلاج النفسي: يمكن استخدام العلاج النفسي لعلاج مختلف أنواع الإدمان، ويتضمن ذلك العلاج المعرفي - السلوكي والعلاج الذي يعتمد على التحفيز والعلاج العائلي، وتهدف هذه العلاجات إلى تغيير السلوكيات الضارة وتعزيز السلوكيات الصحية.
  • الإقامة في مراكز العلاج: تعتبر مراكز العلاج للإدمان خيارا فعالا للأفراد الذين يعانون من إدمان شديد، وتتضمن هذه المراكز برامج العلاج الشاملة التي تشمل العلاج الدوائي والعلاج النفسي والدعم الاجتماعي.
  • المجموعات الداعمة: توفر المجموعات الداعمة بيئة آمنة للأفراد المصابين بالإدمان لتبادل الخبرات والدعم المتبادل، ويمكن أن تكون هذه المجموعات فرصة للأفراد لتعلم كيفية التعامل مع الإدمان.
  • العلاج بالإبر: يمكن استخدام العلاج بالإبر لعلاج إدمان بعض المواد المخدرة، ويتضمن ذلك إعطاء الأدوية المهدئة باستخدام الإبر، وتعتبر هذه الطريقة خيارا فعالا وآمنا لعلاج الإدمان في العيادات الخاصة بالعلاج بالإبر.

ما هي الأعراض الانسحابية المرتبطة بالإدمان؟

ما هي الأعراض الانسحابية المرتبطة بالإدمان؟

الإدمان هو حالة مرضية شديدة تتضمن تعاطي المواد الكيميائية بشكل متكرر ومفرط، وعندما يتم التوقف عن تعاطي المادة المدمرة سيُظهر الشخص علامات وأعراض الانسحاب.

تختلف الأعراض الانسحابية المرتبطة بالإدمان حسب نوع المادة المدمرة وكمية التعاطي وفترة الإدمان، ولكن بشكل عام يمكن أن تشمل الأعراض التالي:

1- القلق والتوتر.

2- الاكتئاب.

3- الارتجاف والرعشة.

4- الصداع والدوار.

5- الشعور بالغثيان والقيء.

6- الشعور بالإرهاق والإعياء.

7- الشعور بالجوع والعطش.

8- الانتفاخ والإمساك أو الإسهال.

9- الارتفاع في معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم.

10- الصرع والهلوسة واضطرابات نفسية أخرى..

يجب العلم أن الأعراض الانسحابية يمكن أن تكون شديدة في بعض الحالات، ولذلك ينصح بالتوقف عن تعاطي المواد المدمرة بالتدريج وتحت إشراف الأطباء المؤهلين لتقديم العلاج اللازم.


هل يمكن تقديم العلاج للأعراض الانسحابية في المنزل أم يجب الذهاب إلى المستشفى؟

يمكن تقديم العلاج للأعراض الانسحابية من المنزل في بعض الحالات، ولكن يتوقف ذلك على درجة شدة الأعراض ونوع المادة المدمرة التي تم تعاطيها.

ففي الحالات البسيطة، يمكن تقديم العلاج للأعراض الانسحابية من المنزل، ويشمل ذلك تناول الأدوية التي تم وصفها من قبل الطبيب والحرص على الراحة والتغذية الجيدة وشرب الكثير من الماء، والاتصال بالطبيب إذا تفاقمت الأعراض أو استمرت لفترة طويلة.

وفي الحالات الشديدة، قد يكون من الضروري التوجه إلى المستشفى أو العيادة لتلقي العلاج اللازم، وذلك لضمان توفر الرعاية الطبية الملائمة والمراقبة الدقيقة للحالة المرضية.

وفي كل الأحوال، ينصح بالتحدث مع الطبيب المعالج حول الطريقة الأنسب لتقديم العلاج للأعراض الانسحابية، والحرص على اتباع التعليمات التي تم تقديمها من قبله.


ما هي الأعراض التي يجب الانتباه لها والتوجه عندها إلى المستشفى؟

تختلف شدة الأعراض الانسحابية من حالة لأخرى، وقد يتوقف ذلك على نوع المادة المدمرة وكمية التعاطي وفترة الإدمان.

ومع ذلك، تتضمن بعض الأعراض التي يجب الانتباه لها والتوجه إلى المستشفى عندها على الفور، ما يلي:

1- الصرع أو الهلوسة أو الارتباك الشديد.

2- صعوبة التنفس أو الشعور بالدوار الشديد.

3- الشعور بالاضطرابات النفسية الخطيرة، وتواجد الأفكار الانتحارية أو العدوانية.

4- الشعور بالألم الشديد في الصدر أو البطن.

5- الإسهال الشديد أو القيء المتكرر.

6- ارتفاع مفاجئ في معدل ضربات القلب أو انخفاض حاد في ضغط الدم.

في حالة ظهور أي من هذه الأعراض، يجب الاتصال بالطوارئ أو الذهاب إلى المستشفى على الفور لتلقي العلاج اللازم.

توعية عائلة المدمن ودورهم؟

يعد دعم العائلة للأشخاص المدمنين من الأمور الهامة جدا في عملية العلاج والتعافي، ويمكن توعية هذه العوائل حول دورهم من خلال الآتي:

  1. التوعية والتثقيف: يمكن تقديم المعلومات والتوعية اللازمة للعائلة عن الإدمان والأعراض الانسحابية وأساليب العلاج المختلفة، وذلك لتمكينهم من فهم حالة المدمن والمساعدة في عملية العلاج.
  2. الدعم العاطفي: يمكن تقديم الدعم العاطفي للمدمن والعائلة، وذلك عبر الاستماع لهم وتقديم الدعم النفسي والتشجيع على الاستمرار في العلاج.
  3. المشاركة في العلاج: يمكن للعائلة المشاركة في برامج العلاج العائلية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الأسرية وتعليم الأساليب الصحية للتعامل مع المدمن ودعمه في عملية العلاج.
  4. التوجيه إلى المصادر المناسبة: يمكن توجيه العائلة إلى المصادر المناسبة للحصول على المساعدة مثل العيادات النفسية ومراكز العلاج للإدمان والمجموعات الداعمة.
  5. الحفاظ على الصحة النفسية والجسدية: يجب على العائلة الحفاظ على صحتهم النفسية والجسدية، وذلك عبر الاهتمام بالتغذية الصحية والنوم الكافي وممارسة الرياضة والحصول على الدعم النفسي اللازم.
  6. وبشكل عام، يجب على العائلة أن تكون متفهمة ومتعاونة ومتحمسة لمساعدة المدمن في عملية العلاج والتعافي، والحرص على تقديم الدعم اللازم في جميع المراحل.

على الفرد أن يكون قادرا على معرفة أنه يعاني من الإدمان فيبحث عن المساعدة المناسبة سواء كانت عن طريق الأسرة أو الأصدقاء أو المراكز الخاصة بعلاج الإدمان، وإيجاد طرق لتجنب العوامل التي تؤدي إلى الإدمان والحفاظ على أسلوب حياة صحي ونشط.

التعليقات