12/09/2023 - 08:30

5 طرق تساعدك على تنظيم وقت نومك بشكل أفضل

أثناء نومك ينخفض ضغط دمك، ما يمنح قلبك وأوعيتك الدموية قسطًا من الراحة، فكلما قل نومك ارتفع ضغط الدم لديك، ما يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب بما في ذلك السكتة الدماغية.

5 طرق تساعدك على تنظيم وقت نومك بشكل أفضل

(توضيحية)

النوم هو حالة من انخفاض النشاط العقلي والجسدي حيث يتغير الوعي ويتم تثبيط النشاط الحسي إلى حد ما، يحدث أثناء النوم انخفاض في نشاط العضلات وتفاعلها مع البيئة المحيطة لذا يعد النوم جزءًا مهمًا من روتينك اليومي، إذ تقضي حوالي ثلث وقتك في القيام بذلك.

إن النوم الجيد والحصول على ما يكفي منه في الأوقات المناسبة هو أمر ضروري للبقاء على قيد الحياة مثل الغذاء والماء، فبدون النوم لا يمكنك تكوين أو الحفاظ على المسارات في دماغك التي تتيح لك التعلم وإنشاء ذكريات جديدة ويكون من الصعب التركيز والاستجابة بسرعة.

أهمية النوم

أهمية النوم

النوم مهم لعدد من وظائف الدماغ مثل كيفية تواصل الخلايا العصبية مع بعضها البعض ففي الواقع، يظل عقلك وجسمك نشطين بشكل ملحوظ أثناء النوم، إذ تشير الدراسات الحديثة إلى أنه يزيل السموم من دماغك والتي تتراكم أثناء استيقاظك، لذا يحتاج الجميع إلى النوم لكن غرضه البيولوجي يظل لغزا، إذ يؤثر النوم تقريبًا على كل أنواع الأنسجة والأنظمة في الجسم بدءًا من الدماغ والقلب والرئتين وحتى عملية التمثيل الغذائي ووظيفة المناعة والمزاج ومقاومة الأمراض.

تُظهر الأبحاث أن النقص المزمن في النوم أو الحصول على نوعية نوم سيئة يزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والاكتئاب والسمنة، لذا يعتبر النوم عملية معقدة وديناميكية تؤثر على كيفية أداء وظائفك.

مراحل النوم

مراحل النوم

هناك نوعان أساسيان من النوم:

  • نوم حركة العين السريعة - النوم الريمي (REM).
  • نوم حركة العين غير السريعة - النوم غير الريمي (NREM).

ويرتبط كل منهما بموجات دماغية محددة ونشاط عصبي، فالإنسان يمر بجميع مراحل نوم حركة العين السريعة وغير السريعة عدة مرات خلال الليل مع فترات أطول وأعمق من حركة العين السريعة التي تحدث في الصباح.

عدد ساعات النوم الذي نحتاج إليه

تتغير حاجتك للنوم وأنماط نومك مع تقدمك في العمر، ولكن هذا يختلف بشكل كبير بين الأشخاص حتى لو كانوا في نفس العمر، إذ لا يوجد "عدد ساعات نوم" محددا يناسب الجميع في نفس العمر.

ينام الأطفال في البداية ما يصل من 16 إلى 18 ساعة يوميًا الأمر الذي يعزز النمو والتطور لديهم (خاصة الدماغ)، ويحتاج الأطفال والمراهقون في سن المدرسة في المتوسط إلى حوالي 9.5 ساعات من النوم في الليلة، أما البالغين فيحتاج معظمهم إلى 7-9 ساعات، ولكن بعد سن 60 عامًا يميل النوم الليلي إلى أن يكون أقصر وأخف ويتخلله الاستيقاظ المتعدد، كما أن كبار السن هم أكثر عرضة لتناول الأدوية التي تتداخل مع النوم.

بشكل عام يحصل الناس على نوم أقل مما يحتاجون إليه بسبب ساعات العمل الطويلة وتوفر وسائل الترفيه وغيرها من الأنشطة على مدار الساعة، فيشعر الكثير من الناس أن بإمكانهم "تعويض" ما فقدوه خلال عطلة نهاية الأسبوع وقد لا يكون هذا كافيا.

لماذا نحتاج إلى نوم جيد في الليل

لدينا الكثير من المتطلبات في حياتنا والتي تأخذ من وقتنا الكثير مثل الوظائف والأسرة والمهام اليومية، ولكي نستطيع أن نلائم بين كل هذه الأشياء فغالبًا ما نضحي بالنوم، لكننا لا ندرك أن النوم يؤثر على الصحة العقلية والجسدية فهو يساعد على الشعور بالراحة كل يوم و لكن حتى أثناء النوم فإن عقلك وجسمك لا يتوقفان عن العمل، إذ تعمل الأعضاء والعمليات الداخلية بجد طوال الليل، فعندما تكون متعبًا لا يمكنك العمل بأفضل ما لديك، لذا يساعد النوم على التفكير بشكل أكثر وضوحًا والحصول على ردود أفعال أسرع والتركيز بشكل أفضل.

إن قلة النوم تُضعف مستوياتك العالية في التفكير وحل المشكلات والاهتمام بالتفاصيل، فيميل الأشخاص المتعبون إلى أن يكونوا أقل إنتاجية في العمل كما أنهم أكثر عرضة لخطر الحوادث المرورية، بالإضافة للتأثير السلبي على حالتك المزاجية وكيفية تفاعلك مع الآخرين، وفي الحالات المتطرفة يمكن أن يؤدي نقص النوم لخطر الإصابة بالاكتئاب.

فوائد النوم

  • يكون الدماغ أكثر تركيزا

عندما لا يكون نومك كافيًا فمن المحتمل أن تواجه مشكلة في الانتباه الى التفاصيل وتذكّرها، وذلك لأن النوم يلعب دورًا كبيرًا في التعلم والتذكر واستقبال المعلومات الجديدة.

  • يُحسّن المزاج

الشيء الآخر الذي يفعله عقلك أثناء النوم هو معالجة المشاعر، لذا يمكن أن يؤدي النقص المزمن في النوم إلى زيادة فرصة الإصابة باضطراب المزاج، فقد أظهرت إحدى الدراسات الكبيرة أنه عندما تعاني من الأرق فأنت أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بخمس مرات، كما أن احتمالات إصابتك بالقلق أو اضطرابات الهلع أكبر.

  • يحسن صحة القلب

أثناء نومك ينخفض ضغط دمك، ما يمنح قلبك وأوعيتك الدموية قسطًا من الراحة، فكلما قل نومك ارتفع ضغط الدم لديك، ما يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب بما في ذلك السكتة الدماغية.

  • يساعدك في الحفاظ على الوزن أو فقدانه

ترتبط مدة النوم القصيرة بزيادة خطر الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن، فالحرمان من النوم قد يزيد من فتح شهيتك وتناول المزيد من السعرات الحرارية والتي من المرجح أن تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون.

  • يمكنه تحقيق أقصى قدر من الأداء الرياضي

أظهرت العديد من الدراسات أن النوم الكافي يمكن أن يعزز من المهارات الحركية والقوة العضلية والتحمل العضلي، لذلك فإن قلة النوم قد تزيد من خطر الإصابة وتقلل من حافزك لممارسة الرياضة.

  • ترتبط قلة النوم بزيادة الالتهابات في الجسم

يلعب النوم دورًا رئيسيًا في تنظيم نظامنا العصبي المركزي، فهو يشارك في أنظمة الاستجابة للضغط النفسي المعروفة باسم الجهاز العصبي الودي ومحور الغدة النخامية والكظرية، ومن المعروف أن فقدان النوم خاصة الناتج عن النوم المضطرب، يُنشّط مسارات الإشارات الالتهابية ويؤدي إلى مستويات أعلى من علامات الالتهاب غير المرغوب فيها، فمع مرور الوقت يمكن أن يسبب الالتهاب المزمن تطور العديد من الحالات المزمنة، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب وأنواع معينة من السرطان ومرض الزهايمر والاكتئاب والسكري من النوع الثاني.

5 طرق للحصول على نوم أفضل

  • التقليل من الضوء والصوت

يمكن أن يؤثر هذين العاملين على نوعية وكمية نومك، إذ أن الظلام يجعل عقلك يفرز هرمون الميلاتونين للحصول على تأثير مهدئ ونتيجة لذلك من المهم تقليل تعرضك للضوء قبل النوم.

  • قم بالاسترخاء

يقضي البالغون حوالي ثلث حياتهم نائمين، لذا من المفيد الاستثمار في الفراش الذي يريحك قبل الذهاب إلى السرير، حاول خفض منظم الحرارة بضع درجات حتى تنخفض درجة حرارة الغرفة وتصبح قليلة البرودة لتساعد جسمك على الاسترخاء.

  • حافظ على الروتين

ينام البالغون بشكل أفضل عندما يكون لديهم روتين قبل النوم، التزم بجدول نوم منتظم وتوجه للنوم واستيقظ في نفس الوقت خلال الأسبوع وفي عطلات نهاية الأسبوع، إذ أن القيام بنفس الشيء قبل النوم كل ليلة يمكن أن يساعد في إعداد جسمك للراحة وتهيئة دماغك للنوم.

  • السيطرة على التوتر

إن كيفية تعاملك مع التوتر يمكن أن يؤثر بشكل كبير في قدرتك على النوم، فعلى الرغم من أن التوتر ليس سيئًا بالكامل إلا أنه يمكن أن يعطل نومك عندما يتحول إلى قلق، لذلك إذا كان عقلك المنشغل يبقيك مستيقظًا أثناء الليل فحاول ممارسة أساليب إدارة التوتر قبل النوم مثل الاستماع الى الموسيقى أو ممارسة تمارين الاسترخاء.

  • اخرج من السرير

إذا كنت مستلقيًا في السرير متوترًا بشأن عدم قدرتك على النوم، فاخرج منه وافعل شيئًا من شأنه أن يعزز الاسترخاء، قد يكون هذا قراءة كتاب غير مثير للاهتمام أو التركيز على أنفاسك وعندما تبدأ في الشعور بالنعاس عد إلى السرير.

تمامًا كما تعطي الأولوية لنظامك الغذائي ونشاطك البدني، فقد حان الوقت لإعطاء النوم الاهتمام الذي يستحقه، اجعله أولوية بالفعل لأنه أحد ركائز الصحة فهو يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والاكتئاب وزيادة الوزن والالتهابات والمرض.

التعليقات