اسرائيل سترصد 100 مليون شيكل لمشروع "غاليليو"

توصلت وزارة الصناعة والتجارة الإسرائيلية والصناعات الإسرائيلية الناشطة في مجال الفضاء (رفائيل اوربيت، والصناعات الجوية وروكار واكيوبيت)، إلى اتفاق هذا الأسبوع حول نموذج الشراكة في حجم التمويل لكل منها في مشروع "غاليليو" الأوروبي.

ويعتبر هذا المشروع، والمعروف باسم نظام الملاحة بالأقمار الاصطناعية "غاليليو"، أهم مشروع أوروبي للرقابة عبر الأقمار الاصطناعية.

وقال مدير عام وزارة الصناعة والتجارة، رعنان دينور، ان وزارة الصناعة، والمالية والأمن، والعلوم تتعاون للمشاركة في المشروع. وستقوم الوزارات المختلفة برصد مائة مليون شيكل لمدة خمس سنوات للمشاركة في المشروع. وفي حين ستشارك وزارة الصناعة والتجارة برصد 50 مليون شيكل أخرى، سترصد الوزارات الأخرى بقية المبلغ

يشار الى ان وكالة الفضاء الأوروبية اكدت مؤخرًا أن خططها لإطلاق نظام الملاحة بالأقمار الاصطناعية المعروف باسم "غاليليو" قد توقفت بسبب خلاف بين ألمانيا وإيطاليا على قيادة المشروع.

وقال المتحدث باسم الوكالة إن برلين وروما فشلتا في تسوية النزاع في الجولة الجديدة من المحادثات التي جرت بينهما في اليومين الماضيين، مؤكدا بذلك بيانا أصدرته الحكومة الالمانية بهذا الشأن.

ويهدد هذا الخلاف بتأخير إطلاق الشبكة العالمية المؤلفة من 30 قمرًا صناعيًا في موعدها المحدد عام 2008. وكانت الدول الأعضاء في الوكالة قد اتفقت على إجراء تصاميم واختبارات المشروع الذي تبلغ كلفته 3.6 مليارات دولار في بروكسل، لكنها لم تحدد بعد البلد الذي سيتم فيه التصنيع.

وتصر ألمانيا على ضرورة قيادتها للمشروع لأنها تشارك بتمويل 25% من كلفته أو ستكون مضطرة لخفض قيمة مساهمتها إذا لم يلب شرطها هذا.

لكن إيطاليا، التي تنظر بعدم ارتياح لتمثيلها الضعيف في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، تعارض ذلك وتحاول جاهدة إقناع الأعضاء الآخرين بمنحها شرف قيادة هذا المشروع الضخم.
يشار إلى أن مشروع غاليليو الأوروبي أعد خصيصا لأداء مجموعة من الوظائف المدنية والعسكرية، من ضمنها مراقبة حركة المرور العالمية وحركة السفن الكبيرة ومعرفة أماكن التلوث البيئي وتجنب الكوارث الطبيعية وحفظ السلام.

وقالت دراسة للاتحاد الاوروبي انه حتى العام 2020 سيصل حجم المبيعات العالمية في مجال الاقمار الصناعية إلى 200 مليارد يورو، مقابل بعض المياردات حاليًا، والتي تشكل ارتفاع بنسبة 25% في حجم الدورة المالية.