31/10/2010 - 11:02

القطب الشمالي في خطر

القطب الشمالي في خطر
يشهد القطب الشمالي ارتفاعا في معدلات الحرارة يوازي ضعف ما تشهده باقي أنحاء كوكب الأرض، محذرة من احتمال ذوبان جليد كل البحار والسواحل بحلول عام ألفين وخمسين، وذلك حسب دراسة حديثة.

وخلص أكثر من مائتي عالم بعد إجرائهم دراسات استمرت عدة سنوات، إلى أن التغيرات المناخية تطرأ على نطاق واسع متوقعين أن تتسارع وتيرتها ما لم تخفض معدلات انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون.

ويقول هؤلاء العلماء إنه في السنوات الثلاثين الأخيرة فقط، انخفض سمك الجليد إلى نصف ما كان عليه في بعض المناطق، مضيفين أنه من المتوقع بنهاية القرن الجاري أن يرتفع مستوى مياه البحار بنصف متر.

ويحذر هؤلاء من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يقود إلى تهديد حياة بعض الكائنات البرية كالدب القطبي بشكل مباشر. وقد أعربت جماعات معنية بالبيئة عن قلقها من تجاهل الدول القطبية لهذا التحذير فالولايات المتحدة مثلا جددت مؤخرا معارضتها لمعاهدة كيوتو الرامية إلى تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

ويذكر أن ثاني أكسيد الكربون هو الغاز الذي يعتقد العديد من العلماء انه مسؤول بشكل رئيسي عن ارتفاع درجة حرارة الأرض. وحذر رئيس برنامج تغيير المناخ في صندوق الحياة البرية من أن "الذوبان الكبير على الأبواب".

وأضاف قائلا "إن الحياة على الأرض سوف تتغير بذوبان جليد القطب الشمالي وارتفاع منسوب مياه البحر إلى مستويات تهدد مدن العالم الرئيسية مثل لندن وغيرها من المدن الساحلية".

وقال "إن هذا التقرير يظهر بوضوح حدوث تغير في المناخ ويؤكد أن الحاجة باتت ملحة لعمل فوري يبدأ بحكومات الدول القطبية التي يجب أن تقلص انبعاث ثاني أكسيد الكربون".

ويذكر أن هذه الدراسة أجريت بتكليف من المجلس القطبي وهو منتدى يضم الدول التي لها أقاليم بهذه المنطقة البالغ مساحتها 30 مليون كيلومتر مبرع وهي كندا والدنمارك وفنلندا وايسلندا والنرويج وروسيا والسويد والولايات المتحدة.

التعليقات