31/10/2010 - 11:02

تطوير مضخة تغنى عن جراحات زراعة القلب!

تطوير مضخة تغنى عن جراحات زراعة القلب!
يعكف الأطباء على اختبار مضخة جديدة لعضلة القلب قد تصبح بديلا لزراعة القلب في المستقبل في حالة نجاحها.

فقد كانت المضخات القديمة عرضة للتلف ولتكوين تجمعات دموية تؤدي في النهاية الى الإصابة بالجلطات، الا أن الجهاز الجديد يحتوي على جزء واحد متحرك لضخ الدم في تدفق مستمر ، بما سيساعد على تجنب مشكلات تجمع الدم والتلف.

ويمنح الجهاز فرصة للقلب لأن يستريح أو يتعافي ، كما قد يساعد القلب إلى حين إجراء عملية زراعة عضلة قلب جديد ، فضلاً عن دوره في التخلص من أعراض سرعة التنفس والإرهاق المصاحبة لحالات فشل عضلة القلب.

وفى هذا الاطار ، توصل علماء بريطانيون إلى تطوير مضخة كهربائية صغيرة بحجم اصبع الابهام تتولي وظيفة القلب في ضخ الدم للجسم ، حيث لاقت نجاحا مع أربعة افراد وسيتم تعميمها في العام القادم علي 40 مريضا.

ومن المنتظر أن تغني هذه المضخة عن عمليات زرع القلب والتي يصل عددها إلى 150 عملية سنويا ، كما يمكن انقاذ حوالى 100 الف شخص من مرضي القلب اذا اتيحت لهم فرصة اجراء عملية زرع قلب.

ويعتقد الأطباء أن منح القلب فترة من الراحة من وظيفة الضخ بنقلها الي مضخة او جهاز كهربائي يمكن أن يؤدي في النهاية لشفاء عضلة القلب بالكامل وبالتالي يمكن الاستغناء بعد ذلك عن المضخة نهائيا.

وتقوم المضخة مثل الموتور الصغير بضخ الدم المحمل بالأوكسجين في الشريان الأورطي ، وذلك عن طريق بطارية تستمد طاقتها من الجمجمة ، الا أن الجيل الجديد من المضخات ستكون قابلة للشحن ذاتيا من خلال بطاريات دون الحاجة لتوصيلة كهرباء.

وعلى الجانب الاخر ، نجح طبيب أمريكي في تطوير أول مضخة قلب تصلح للأطفال ، تحمل اسم " بي بيكي " .وأوضح الطبيب الأمريكي " ميشيل بيبيكي " صاحب الاختراع أن هذه المضخة هي الخطوة الأولى فى اختراع أجهزة خاصة بالأطفال وهى أصغر من مضخات الكبار حيث يبلغ وزنها أربعة أوقيات وطولها من واحد إلى ثلاثة بوصات .

وعن حالة المريضة التي استخدمت أول مضخة ، أفاد الطبيب المعالج أن الحالة مستقرة والمضخة تعمل بنجاح ولكن المريضة ستظل بالمستشفى حتى يتم زراعة قلب لها وهذا يتطلب شهور .

جدير بالذكر أن أهمية هذه المضخة ترجع إلى أنها تساعد الأطفال مرضى القلب على ضخ الدم أى أنها تعمل عمل البطين الأيسر فى القلب .

وعلى الجانب الأخر ، نجح باحثون بريطانيون في تطوير طريقة لاستخدام أول أكسيد الكربون السام لمعالجة المصابين بالازمات القلبية لأول مرة في المملكة المتحدة ، وتعتمد الطريقة المطورة في العلاج علي جعل غاز أول اكسيد الكربون يتحرر الى جزيئات ومستويات منخفضة في الجسم.

وقد قام الباحثون بنجاح باجراء اختبار معملي استخدم فيه أول اكسيد الكربون لزرع خلايا القلب مما قد يفتح آفاقاً كبيرة في علاج امراض القلب ، مشيرين إلي أن الكميات القليلة من الغاز تعمل على حماية خلايا القلب من التوتر ونقص الأكسجين وهو ما يظهر في حالة حدوث أزمة قلبية عند الانسان حيث تسبب هذه الآثار موت خلايا القلب اثناء الأزمة القلبية.

جدير بالذكر أن غاز أول أكسيد الكربون يكون مميتا عندما يتم استنشاقه بكميات كبيرة ولكن الجسم يتقبله بكميات قليلة وأقدر على السيطرة عليها .

وفي الولايات المتحدة ، نجح باحثون أمريكيون في تطوير نوع جديد من المغناطيسات المصممة لمنع الإصابة بالنوبات والأزمات القلبية ، وقد تستخدم لمعالجة الأمراض السرطانية أيضا .

ويعتقد الأطباء أن هذه التقنية تعمل على جذب الأدوية المضادة للتخثر إلى مناطق الجسم المحتاجة إليها ، أي أنها تتغلب على واحدة من المشكلات الرئيسية للعلاج التقليدي التي تتمثل في صعوبة الحصول على الكمية الصحيحة من الدواء في المكان الصحيح .

وفي نفس الإطار ، نجح علماء أمريكيون في تطوير تقنية تصوير بسيطة تساعد في تحديد المرضى المصابين بطفرات جينية مسببة إصابتهم بمرض قلبي خطير .
وتعتمد التقنية الجديدة على استخدام الموجات فوق الصوتية في إجراء غير مؤلم ، لتحديد سرعة حركة عضلة القلب أثناء عمليتي الانقباض والارتخاء .

وكان الباحثون قد وجدوا أن المرضى الذين يملكون أكثر الطفرات الجينية الشائعة المرتبطة بتضخم القلب ، يظهرون أدنى سرعة حركية للقلب أثناء الارتخاء ، وأعلى مستويات من الانقباض ، وخاصة في البطين الأيسر ، الذي يعتبر حجرة الضخ الرئيسية في القلب .

كما تمكنوا من تطوير فحص بسيط للدم يساعد في تحديد المرضى المعرضين لقصور القلب الاحتقاني ، مما يسمح بمعالجتهم بسرعة وإنقاذ حياتهم .

وكان الباحثون قد وجدوا أن الفحص الجديد الذي يقيس مستويات هرمون يعرف باسم "ناتريوريتك ببتيد ، في 15 دقيقة فقط ، كان المؤشر الأدق على احتمالية إصابة المرضى بقصور القلب الاحتقاني .

وأوضح الباحثون أن هذا المرض هو حالة مزمنة يفقد فيها القلب قدرته على الضخ بشكل فعال ، وعادة ما يتسبب عن وجود مشكلة قلبية معينة مثل مرض الشريان التاجي ، فيصاب المريض بضيق التنفس ، وغالبا ما يصعب تحديد ما إذا كان هذا القصور التنفسي عند المرضى ناتج عن القلب أو عن أسباب أخرى .

وما زال التطور مستمر للتوصل لتقنيات جديدة لعلاج أمراض القلب ، حيث توصل باحثون أمريكيون مؤخرا لطريقة سهلة ورخيصة التكلفة للكشف المبكر عن أمراض القلب عن طريق فحص مستوى بروتين معين في الدم ، يطلق عليه اسم " س. آر. بي " والذي يعتبر علامة على الورم في الجسم.

وقام العلماء بدراسة العلاقة بين بروتين "سي. آر. بي " والتكلس التاجي ، وهو ما يتيح كشف مقدار ما حدث من تصلب في الشرايين التاجية وهو ما يعتبر علامة على وجود مرض في القلب. وأكد العلماء أنه كلما كانت نسبة بروتين " سي. آر. بي " أعلى كلما كان مستوى الكالسيوم في الشرايين التاجية أعلى .

كما توصلوا أيضا إلى جهاز جديد يقلل معاناة مرضي القلب وانخفاض النبضات ، وهو عبارة عن مضخة كهربائية صغيرة يتم ادخالها عبر صدر المريض لمساعدته، في تنظيم عمل القلب وزيادة سرعة نبضاته ،وهو يسمي " آي بي 180 " وقد ساهم في علاج 180 حالة مرضية بنجاح تام في الولايات المتحدة وأوروبا وجنوب افريقيا.

كما طرحت شركة أمريكية أول جهاز يمكن ارتداؤه للوقاية من رجفة القلب ، حيث أمكن تطوير هذا الجهاز لإرسال صدمة كهربائية لتنشيط نبضات القلب عند تعرضه للسكتة ، عن طريق إطلاق كبسولات صغيرة ينتج عنها مادة هلامية موصلة للكهرباء على منطقة الصدر ، ويتكون الجهاز من قطب استشعار ووحدة لمراقبة القلب وجهاز للتنبيه وقطب لحمل صدمة التنبيه .

وفي ظل هذا التطور ، أعلنت شركة "سيمنز" الألمانية أنها ستقوم بتصنيع آلة تصوير صوتي دقيقة يمكنها الاتصال بالقلب مباشرة وإلتقاط صور له .

والكاميرا الجديدة لا يزيد قطرها على ثلاثة ميلليمترات فقط ، ويمكن إيصالها إلى القلب مباشرة عن طريق وضعها في طرف أنبوب القسطرة.

وترسل الآلة صورها مباشرة إلى شاشة تلفزيونية خاصة. ولأن هذه الآلة تدخل إلى التجويف الداخلي في القلب ، يمكن للأطباء الحصول على صور مباشرة عن عمله ورؤية طريقة دوران الدم فيه.

وفي مجال الطب البديل ، يعكف باحثون أمريكيون علي دراسة إمكانية الاستفادة من الإبر الصينية في إنقاذ حياة مرضي القلب ، حيث لاحظ القائمون على الدراسة أن الإبر الصينية المستخدمة في العلاج منذ خمسة آلاف سنة تقلل نشاط العصب السمبتاوي الذي ينظم العمليات اللارادية مثل ضربات القلب وضغط الدم .

يذكر أن فشل القلب يعني عجزه عن ضخ الدم إلى الشرايين ، وأسبابه الشائعة تعود إلي الترسبات الدهنية علي جدران الشرايين .

التعليقات