31/10/2010 - 11:02

علماء اليابان يقتفون أثر مسبار فضائي يأخذ عينات من كويكب

-

علماء اليابان يقتفون أثر مسبار فضائي يأخذ عينات من كويكب
أخفق مسبار فضائي ياباني أرسل في مهمة لاعادة أول عينات صخرية في العالم من كويكب في الهبوط على سطح الهدف يوم الاحد على بعد نحو 300 مليون كيلومتر من كوكب الارض.

لكن العلماء من هيئة استكشاف الفضاء اليابانية يحاولون تحديد موقع المختبر بدقة ويفكرون في القيام بمحاولة هبوط ثانية.

وكان من المقرر أن يصل مسبار هايابوسا (ويعني الصقر باليابانية) الى سطح الكويكب أيتوكاوا الذي يبلغ طوله 548 مترا ليبقى لمدة ثانية واحدة فقط على سطح الكويكب بعد رحلة دامت عامين ونصف العام.

وقال جونيتشيرو كاواجوتشي رئيس المشروع في مؤتمر صحفي "لا أعتقد أنه هبط."

وفي وقت سابق يوم الاحد كان المسبار قد أطلق علامة لتحديد هدف الهبوط من ارتفاع 40 مترا ثم هبط الى موقع على بعد 17 مترا من الكويكب ولكنه أخفق فيما يبدو في استكمال عملية الهبوط.

وقال كاواجوتشي "من وجهة النظر الهندسية نعتبر هذا نجاحا. نريد قطعا أن نحاول ثانية."

وذكر متحدث باسم الهيئة أن العلماء على اتصال بالمسبار ويحللون البيانات لمحاولة حساب موقعه الدقيق الذي يعتقد أنه قريب من الكويكب ولكن لم يتضح ما اذا كانت هناك مشكلة فنية.

والمسبار مبرمج على افشال الهبوط في حالة وجود عدد من العوامل تجعل المسبار في موضع الخطر.

ويعتقد أن الكويكبات بخلاف الاجرام الفضائية الاخرى الاكبر مثل القمر تحتوي على صخور ظلت على حالتها بصورة كبيرة منذ الايام الاولى لنشأة المجموعة الشمسية وبالتالي يمكن أن تقدم معلومات قيمة عن أصل المجموعة.

كما أن المعلومات التي تخص تركيب الكويكب يمكن أن تكون حيوية اذا ما اتضح أن كويكبا ما اصبح على مسار تصادمي مع الارض.

وكان من المفترض أن يكون المسبار هايابوسا قد هبط على أيتوكاوا لفترة كافية للسماح له باطلاق كرة معدنية صغيرة الى سطحه وجمع عينة من المادة التي تكونت بفعل التصادم.

وسيكون فشل المهمة محرجا بالنسبة لقطاع الفضاء الياباني الذي خيم عليه مؤخرا نجاح الصين التي تعتبر منافس اليابان في اسيا في انجاح مهام مأهولة الى الفضاء وهو الامر الذي لم تحاوله اليابان أبدا.

وكان هايابوسا قد أرسل بالفعل سلسلة من الصور التفصيلية للكويكب الذي قالت وسائل اعلام يابانية انه يبدو مثل البطاطس (البطاطا). وفي الصور الاحدث التي ألتقطت يوم الاحد ونشرت في موقع الهيئة على الانترنت يمكن رؤية ظل المسبار على سطح ايتوكاوا بصعوبة.

ولكن المهمة واجهتها أيضا بعض المشكلات.

ففي الاسبوع الماضي فشلت في محاولة لاطلاق ذراع الية الى سطح الكويكب لجمع البيانات. وفقدت الذراع الالية مينيرفا بعد أن أطلقها المسبار.

كما ظهرت مشكلة في هايابوسا الذي يبلغ وزنه 500 كيلوجرام فيما يتعلق بنظام تحديد المواقع في حين أن وهجا شمسيا أتلف اللوحين الشمسيين.

ومن المقرر أن يمس المسبار سطح الكويكب مرتين قبل عودته الى الارض حيث من المقرر ارسال العينات الى منطقة ريفية نائية في استراليا في يونيو حزيران 2007 بعد أربع سنوات من اطلاق المسبار.

وايتوكاوا هو اسم عالم صواريخ ياباني رائد يدعى هيديو أيتوكاوا.

التعليقات