31/10/2010 - 11:02

علماء يرصدون الانفجار الكوني على حافة العالم المرئي!

-

علماء يرصدون الانفجار الكوني على حافة العالم المرئي!
قال علماء فلك انهم رصدوا انفجارا كونيا على حافة العالم المرئي وقع منذ 13 مليار عام وقد يساعد في معرفة المزيد عن النجوم القديمة.

ولمح القمر الصناعي سويفت التابع لادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) في الرابع من سبتمبر الانفجار المعروف بانفجار أشعة جاما (Gamma Ray burst) ويحتمل أن سببه وفاة نجم كبير وذلك بعد وقت قصير من الارتطام الكبير. وتأكدت رؤية الانفجار لاحقا بالتلسكوبات الارضية.

وحدث الانفجار بعد قليل من تكون النجوم والمجرات الاولى ربما بعد 500 مليون الى مليار عام من الانفجار الكبير الذي يعتقد علماء انه تسبب في نشأة الكون. وتقول التقديرات العلمية الحالية ان عمر الكون هو 13.7 مليار عام.

وقال دانيال رايتشارت من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل "أخيرا بدأنا في رؤية بقايا بعض من أقدم الاجزاء القديمة." وقاد رايتشارت الفريق الذي قاس المسافة بين الارض والانفجار.

وقال عالم الفلك دونالد لامب في مؤتمر صحفي بالهاتف يوم الاثنين ان انفجار أشعة جاما قد يكون الاول ضمن عشرات وربما مئات الانفجارات التي ستتكشف لاحقا للعلماء ويتوقع أن تساعدهم في معرفة المزيد عن بدايات الكون.

وقال لامب الذي يعمل بجامعة شيكاغو "يفتح هذا الانفجار الباب نحو استغلال تلك الانفجارات كتجارب فريدة وقوية على بدايات الكون." وأضاف "هذا ما انتظرناه جميعا ورغبنا فيه والان يبدأ الاستمتاع."

واقتنع العلماء بأن مثل هذه الانفجارات يمكن اكتشافها وأطلق القمر الصناعي سويفت العام الماضي من أجل ايجادها.

وتذهب المصطلحات الكونية الى ان المسافة تساوي الوقت ولهذا فان ضوءا وصل للمراقبين على الارض للتو يعني ان الانفجار حدث منذ 13 مليار عام ضوئي. ويساوي العام الضوئي 10 ترليونات كيلومتر وهي المسافة التي يقطعها الضوء في العام، علماً أن سرعة الضوء تصل إلى 300 ألف كيلومتر في الثانية.

وقال نايل جيريلز من مركز جودارد لطيران الفضاء خارج واشنطن في بيان "صممنا سويفت ليبحث عن (أضواء) الانفجارات الضعيفة القادمة من حافة الكون."

وحاليا لا توجد النجوم الاولى الا ان الحطام الذي تمخض عن تدميرها يكشفه سويفت والتلسكوبات الاخرى. وبدراسة بقايا هذه الانفجارات القديمة يمكن للعلماء معرفة مكونات هذه النجوم وطريقة مولدها.

ومع أن انفجار أشعة جاما يعتبر أبعد انفجار تم تتبعه حتى الان فان العلماء عثروا على جسم أبعد بالنسبة للارض وهو الكوازار (Quasar) أو نجم زائف. ويعتقد أن هذه الاجسام تكونت بعد سقوط غاز في ثقب أسود هائل.



التعليقات