03/11/2010 - 00:23

اكتشاف السّور الذي كان يحمي أبا الهول

أعلنت وزارة الثقافة المصرية يوم الثلاثاء، أن بعثة أثرية مصرية اكتشفت خلال مشروع لتطوير منطقة آثار الأهرام سورا ضخما بني لحماية تمثال أبو الهول أمام معبد الملك خفرع بمنطقة الأهرام جنوبي القاهرة، خلال عصر الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة (نحو1567- 1320 ق.م).

اكتشاف السّور الذي كان يحمي أبا الهول

 

أعلنت وزارة الثقافة المصرية يوم الثلاثاء، أن بعثة أثرية مصرية اكتشفت خلال مشروع لتطوير منطقة آثار الأهرام سورا ضخما بني لحماية تمثال أبو الهول أمام معبد الملك خفرع بمنطقة الأهرام جنوبي القاهرة، خلال عصر الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة (نحو1567- 1320 ق.م).

وقال رئيس البعثة، زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في بيان، إن السور من الطوب اللبن، ويرجع إلى عصر الملك تحتمس الرابع الذي حكم البلاد بين عامي 1425 و1417 ق.م تقريبا، وكان جزءًا من السور الضخم الموجود حاليا شمالي تمثال أبو الهول والذي "بناه الملك تحتمس الرابع لحماية تمثال أبو الهول من الرياح التي قد تؤثر عليه، واعتقد علماء الآثار أنه يقع في الناحية الشمالية فقط، ولكن الكشف الذي قامت به البعثة المصرية الآن، أوضح أن هذا السور يمتد أيضا إلى الناحيتين الشرقية والجنوبية."

وأضاف الحواس أن السور المكتشف يتكون من جزأين: الأول طوله 86 مترا وارتفاعه 75 سنتيمترا، ويقع شرقي معبد الوادي للملك خفرع وتمثال أبو الهول، والجزء الثاني يقع إلى الجنوب من معبد الوادي للملك خفرع، وطوله 46 مترا وارتفاعه 90 سنتيمترا، ويلتقي الجزءان في نقطة تقع عند الناحية الجنوبية للجدار الشرقي.

وأوضح الحواس أيضا، أن السور الضخم الواقع شمالي تمثال أبو الهول بطول 12 مترا وارتفاع ثلاثة أمتار، بناه تحتمس الرابع بعد أن رأى حلما وهو نائم بجوار تمثال أبو الهول بعد رحلة صيد "ففي الحلم طلب أبو الهول، الذي كان يعرف في ذلك الوقت باسم "حور"، من الملك تحتمس الرابع أن يزيل الرمال من حوله لأنها تكاد تخنقه، وفي المقابل سوف يجعله ملكا على مصر، ونفذ تحتمس طلب أبو الهول وأزال الرمال عنه وقام بترميم التمثال وبنى السور الضخم الموجود حاليا."

وقال الحواس إن أعمال الحفر مستمرة للكشف عن بقية أجزاء هذا السور "والأسرار التي ما زالت تخفيها رمال جبانة منف"، جنوبي القاهرة، والتي تأسست فيها عاصمة الدولة المصرية القديمة "منف"، التي يعتبرها مؤرخون وأثريون أقدم عاصمة لدولة مركزية في التاريخ قبل نحو 50 قرنا.

التعليقات