أعلن العلماء في مسرّع الجزئيات "سيرن" المقام على حدود سويسرا – فرنسا، اليوم الأربعاء، عن توفر أدلة تؤكد وجود جسيم "هيغز" (الذي يعرف أيضا باسم "بوزون هيغز" أو "الجسيم الإلهي") الذي يمنح صفة الكتلة لأي ذرة في الوجود.
ويعزو العلماء أهمية كبيرة لهذا الكشف باعتبار أنه قد يعني أن الإنسانية قد خطت خطوة أخرى مهمة بشكل خاص في اتجاه فهم تشكل الكون.
ونقل عن رئيس إحدى مجموعات العلماء في سيرن، جو إينكندله، قوله إن المعطيات التي تم التوصل إليها خلال البحث تصل إلى مستوى التأكيد المطلوب لاكتشاف "الجسيم الإلهي". إلا أنه لم يؤكد على أن الجسيم الجديد الذي تم اكتشافه هو "بوزون هيغز" الصغير، ولكنه قال إن "هذه نتائج أولية، ونحن نعتقد أنها قوية ومتماسكة".
وقال المدير العام لـ"سيرن" الفيزيائي الألماني رولف هوير "لقد تقدمنا خطوة أخرى في فهمنا للطبيعة".
وقال المدير العام لمجلس المنشآت العلمية والتكنولوجية في بريطانيا جون وومرسلي إنه يستطيع التأكيد على أن الجسيم الذي تم اكتشافه يناسب نظرية بوزون هيغز.
تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة أجريت في مسرع الجزئيات (سيرن)، الذي تقدر قيمته بنحو 10 مليار دولار، عدة تجارب تهدف إلى فهم ظاهرة "المادة المظلمة" أو "اللامادة". وفي نهاية المطاف تهدف إلى فهم عملية نشوء الكون الذي تشكل في أعقاب الانفجار الكبير (بيغ بانغ) قبل مليارات السنوات.
ويعتبر بوزون هيغز المفتاح لتأكيد النموذج الفيزيائي الذي يفسر ما الذي يمنح الكتلة للمادة، وكيف تشكل الكون، علما أن آلاف العلماء يشاركون في الأبحاث التي تجري في سيرن.
التعليقات