27/02/2023 - 10:57

سام ألتمان يتطلّع إلى ما هو أبعد من الذكاء الاصطناعي

كانت قد أثيرت الكثير من الأسئلة حول الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في الأوساط الأكاديميّة خلال الأشهر الماضية، كما أثيرت تساؤلات حول إذا ما كان للذكاء الاصطناعي تأثيرات ضارّة على وظائف معيّنة

سام ألتمان يتطلّع إلى ما هو أبعد من الذكاء الاصطناعي

(Getty)

بعد أشهر من إطلاق روبوت المحادثة "تشات جي بي تي"، أصبحت شركة "أوبن إيه آي" المشغّلة للتطبيق، حديث المجتمع التكنولوجي، بعد أن أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا من المحادثات السائدة. وفي هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، سام ألتمان، إنّه يتطلّع إلى ما هو أبعد من الذكاء الاصطناعي الذي نعرفه اليوم، نحو ما يسمّيه بـ"الذكاء الاصطناعي العامّ".

وفصّل ألتمان في منشور له، آراءه حول الذكاء الاصطناعي، وقال إنّ هذه التكنولوجيا "يمكن أن تساعدنا في رفع مستوى الإنسانيّة من خلال زيادة الوفرة وشحن الاقتصاد العالميّ والمساعدة في اكتشاف المعرفة العلميّة الجديدة التي تغيّر حدود الاحتمال".

وتابع ألتمان في منشوره "الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على منح كلّ شخص قدرات جديدة لا تصدّق". وأضاف إنّ الشركة تريد أن يتمّ تقاسم الذكاء الاصطناعي وفوائده وإمكانية الوصول إليه وحوكمته على نطاق واسع وعادل.

وتطّرف ألتمان كذلك إلى مخاطر الذكاء الاصطناعي، إذ قال إنّ هذا الذكاء الاصطناعي العام سوف يأتي مع مخاطر جسيمة، من خلال إساءة الاستخدام والحوادث الكبيرة والاضطراب المجتمعيّ، وذلك بسبب أنّ "الجانب الإيجابيّ للذكاء الاصطناعي العام كبير جدًا، نحن لا نعتقد أنّه يمكن أن يوقف المجتمع تطوّره إلى الأبد، وبدلًا من ذلك، فإنّه يتعيّن على المجتمع ومطوّري الذكاء الاصطناعي العام أن يكتشفوا كيفيّة القيام بذلك بالشكل الصحيح".

وكانت قد أثيرت الكثير من الأسئلة حول الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في الأوساط الأكاديميّة خلال الأشهر الماضية، كما أثيرت تساؤلات حول إذا ما كان للذكاء الاصطناعي تأثيرات ضارّة على وظائف معيّنة، وما إذا كانت هناك حاجة للتعامل بحذر.

ويتّفق ألتمان مع هذا الطرح، ويقول إنّ شركة "أوبن إيه آي" أصبحت أكثر حذرًا مع إنشاء ونشر نماذجها. وتابع "ستتطلّب قراراتنا قدرًا أكبر من الحذر ممّا يطبّقه المجتمع عادة على التقنيات الجديدة".

وكانت شركة "ميتا" المالكة لتطبيق فيسبوك وإنستغرام، قد أعلنت عن نسختها الخاصّة من الذكاء الاصطناعي، قائلة إنّها ستتيح للباحثين إيجاد حلول للمخاطر المحتملة لهذه التكنولوجيا.

ووصفت الشركة برنامج الذكاء الاصطناعي الخاصّ بها، والذي يسمّى "لاما"، بأنّه نموذج "أصغر وأفضل أداء"، وصمّم لمساعدة الباحثين على تطوير عملهم، فيما يمكن اعتباره نقدًا مبطّنًا لقرار مايكروسوفت بإصدار التكنولوجيا على نطاق واسع، مع الاحتفاظ بالكود البرمجيّ سريًّا.

التعليقات