فولكسفاغن تبدأ تعويض المتضررين جراء العوادم

وأعلنت المجموعة الألمانية عن توسيع برنامج تعويض العملاء الأميركيين الذين اشتروا حوالي 600 ألف سيارة فولكسفاغن تعمل بمحركات ديزل (سولار) منذ 2009 حيث يعتقد أن هذه السيارات مزودة ببرنامج كمبيوتر يتلاعب في نتائج اختبارات معدل العوادم.

فولكسفاغن تبدأ تعويض المتضررين جراء العوادم

انطلق اليوم، الإثنين، في مدينة ديترويت عاصمة صناعة السيارات في الولايات المتحدة، فعاليات معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات حيث تتنافس الشركات العالمية في عرض المزايا الجديدة والطِرازات الجديدة والنماذج الاختبارية، في الوقت الذي استمر فيه تركيز مجموعة فولكسفاغن الألمانية على احتواء تداعيات فضيحة التلاعب في نتائج اختبارات معدل عوادم سياراتها.

وأعلنت المجموعة الألمانية عن توسيع برنامج تعويض العملاء الأميركيين الذين اشتروا حوالي 600 ألف سيارة فولكسفاغن تعمل بمحركات ديزل (سولار) منذ 2009 حيث يعتقد أن هذه السيارات مزودة ببرنامج كمبيوتر يتلاعب في نتائج اختبارات معدل العوادم.

وذكرت الشركة أنه يمكن لأصحاب السيارات ذات المحرك سعة 3 لترات في الولايات المتحدة الاستفادة من برنامج التعويض الذي أطلقته فولكسفاغن العام الماضي، لاسترضاء العملاء الذين أساءتهم فضيحة التلاعب في نتائج اختبارات العوادم.

ويعني توسيع نطاق البرنامج أنه يمكن لأصحاب السيارات ذات المحركات الأكبر الحصول على التعويض الذي تبلغ قيمته 1000 دولار لكل سيارة.

كان رئيس فولكسفاغن التنفيذي، ماتياس موللر، قد قال مساء الأحد إن الولايات المتحدة "تظل سوقا رئيسية لفولكس فاجن جروب".

كما اعتذر موللر لأصحاب سيارات فولكسفاغن الأميركيين، على هامش أول زيارة له إلى الولايات المتحدة منذ توليه رئاسة الشركة الألمانية، "نعلم أننا أحبطنا عملاءنا والأجهزة الحكومية المعنية والرأي العام هنا في الولايات المتحدة؛ أنا أعتذر عن الخطأ الذي وقعت فيه فولكسفاغن".

تأتي زيارة موللر إلى الولايات المتحدة لحضور معرض أميركا الشمالية (ديترويت) الدولي للسيارات وهو أهم حدث سنوي في عالم السيارات في الولايات المتحدة.

يأتي ذلك في الوقت الذي وصلت فيه مبيعات سيارات الركوب والشاحنات الخفيفة في السوق الأميركية إلى مستوى قياسي جديد خلال العام الحالي مسجلة 17.5 مليون سيارة وهو ما يزيد عن الرقم القياسي المسجل منذ 15 عاما وكان 17.4 مليون سيارة.

وقد أدى انهيار أسعار النفط إلى عودة قوية للطلب على السيارات كثيفة استهلاك الوقود في السوق الأميركية من السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (إس.يو.في)، وسيارات الطرق الوعرة والشاحنات الخفيفة.

وفي حين حققت شركات صناعة السيارات الأميركية ومنافساتها اليابانية مكاسب كبيرة في السوق الأميركية خلال العام الماضي استمرت الحصة السوقية المحدودة لمجموعة فولكسفاغن.

يذكر أن مبيعات فولكس فاجن أكبر منتج سيارات في أوروبا تراجعت بنسبة 4.8% خلال العام الماضي إلى أقل من 350 ألف سيارة في السوق الأميركية التي كانت قد شهدت تراجع مبيعات المجموعة الألمانية بنسبة 10% في 2014.

وقد أوقفت المجموعة بيع أهم طرزها العاملة بمحركات ديزل في السوق الأميركية منذ أن اعترفت بالفضيحة في أيلول/سبتمبر الماضي.

ورغم أن فولكسفاغن ما زالت متمسكة بخطتها الرامية إلى إنتاج سيارة إس.يو.في جديدة للسوق الأميركية خلال العام الحالي، فإن الأمل في بيع 800 ألف سيارة في هذه السوق بحلول 2018 أصبح في مهب الريح بسبب فضيحة التلاعب بنتائج اختبارات العوادم.

التعليقات