أظهرت وثائق مسربة من وكالة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، إمكانية تطوير محرك يعمل بلا وقود، بمقدوره حمل سفينة فضاء إلى كوكب المريخ في غضون 10 أسابيع، بدلاً من 7 أشهر.
وأظهرت الوثائق، أحدث سلسلة من الاختبارات الناجحة، التي أجرتها وكالة "ناسا" على المحرك الجديد الذي يحمل اسم "إي أم درايف"، وذلك في مركز جونسون للفضاء التابع لها في ولاية تكساس بالولايات المتحدة، وفق ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وبحسب الصحيفة، فإن المحرك الجديد، الذي كان بناؤه في السابق شبه مستحيل، يعتمد على الطاقة الكهربائية، على خلاف ما هو معروف حاليًا من استخدام وقود الصواريخ التقليدية أو مفاعل نووي لإطلاق السفن إلى الفضاء.
وتستند آلية عمل المحرك الجديد، إلى توليد موجات متناهية الدقة باستخدام الطاقة الشمسية، يمكنها أن ترتد في المساحات المغلقة لغرف توليد الدفع، وتكون هذه الموجات كافية لدفع السفينة نحو الفضاء بسرعة كبيرة.
وكان العلماء يخشون من فشل تجربة المحرك الجديد، لأنها لا تستند إلى معادلات الحفاظ على قوة الدفع، في حين أن القوانين المعمول بها حاليًا في تسيير السفن إلى الفضاء تعتمد على ميكانيكا الكم.
ومن شأن هذا الكشف بشأن إمكانية تصنيع محرك بدون وقود أن يزيل الكثير من العراقيل أمام تسيير السفن إلى الفضاء، أبرزها تكلفة الوقود العالية، وكذلك اختصار الزمن عبر الوصول بسرعة أكبر بكثير.
وكانت رحلة المركبة "مارس ريكونيسانس أوربيتر" التي أطلقتها وكالة "ناسا"، وانطلقت في 12 آب/ أغسطس 2005، وصلت إلي المريخ في 7 أشهر، بعد أن قطعت مسافة طولها نحو 500 مليون كيلومتر من الأرض إلى الكوكب الأحمر.
وتهدف خطة "ناسا" على المدى الطويل إلى إنزال رواد فضاء إلى سطح المريخ في منتصف ثلاثينات القرن الحالي.
اقرأ/ي أيضًا | تلسكوب ناسا الجديد... الأكبر في العالم
ويهدف مشروع "مارس ون" الذي ترعاه "ناسا"، إلى إرسال مجموعة من الأشخاص في رحلة ذهاب بلا عودة إلى سطح المريخ للعيش عليه، مع العمل في نفس الوقت على تصويرها وتسويقها كعرض تلفزيوني، وبالفعل تطوع 200 ألف شخص تقريبا من 140 دولة حتى اليوم للقيام بالرحلة.
التعليقات