كاميرا "نانوية" بدقة عين الصقر

استطاع باحثون ألمان من مدينة شتوتجارت الألمانيّة، تطوير كاميرا متناهية الصور، وذات جودة عالية، يمكنها التصوير ثلاثي الأبعاد.

كاميرا "نانوية" بدقة عين الصقر

استطاع باحثون ألمان من مدينة شتوتجارت الألمانيّة، تطوير كاميرا متناهية الصور، وذات جودة عالية، يمكنها التصوير ثلاثي الأبعاد.

ونشرت مجلة 'ساينس أدفانسيس' أمس الأربعاء، مزايا الكاميرا الجديدة، التي أشرف على صناعتها ألويس هيركومر وهارالد جيسن.

وقال الباحثان، إنّ الكاميرا تستفيد من تطبيقات تقنيّة، مثل الطائرات الزنانة والحساسات البصرية للسيارات ذاتية القيادة، والرؤية الآلية، والحساسات البصرية الخاصة بالسيارات ذاتية الحركة، كما تتكون الكاميرا من أربع عدسات مزدوجة، تم وضعها إلى جانب بعضها البعض، حيث تحتوي كل عدسة على بعد بؤري مختلف.

ويتم ربط الصور الأربع للكاميرا، بمساعدة برنامج حاسوبي خاص، بحيث تكون الصورة الأعلى نقاء ودقة في الوسط واللقطات الأخرى كدوائر متحدة المركز في الأطراف.

وقال مطورو الكاميرا إنها تتميز أيضا بتصنيعها.

فبعد إعداد العدسات المزدوجة باستخدام برمجيات التصميم بالاستعانة بالحاسوب، يتم طبعها بشكل ثلاثي الأبعاد باستخدام تقنية الطباعة الحجرية ثنائية الفوتون.

وسميت هذه التقنية بهذا الاسم لأنه من المطلوب استخدام فوتونين 'جزيئين ضوئيين' لشعاع ليزر من أجل تلدين المادة السائلة في البداية وهو أمر يحدث فقط في بؤرة شعاع الليزر، الذي يمكن توجيهه بدقة باستخدام تقنية فائقة التطور بحيث يسمح بنشأة بُنى لا يزيد حجمها عن بضعة نانومترات 'عدة أجزاء من مليون جزء من المليمتر'.

وسيتم استخدام هذا التطبيق في البداية في تقنيات طبية، حيث أوضح ألويس هيركومر في تصريح، أنه من الممكن استخدام هذه الكاميرا النانوية في تطوير منظار بالغ الدقة من خلال وضعها عند نهاية ليف موصل للضوء.

كما أشار الباحثون إلى إمكانية استخدام هذه الكاميرات في طائرات موجهة لا يزيد حجمها عن حجم حشرات.

ولكن هذه الكاميرا لا تزال تحتاج للتحسين فيما يتعلق بمعالجة الصور، وذلك من خلال استخدام لوغاريتمات أفضل على سبيل المثال.

كما يأمل الباحثون في تطوير حساسات صور ذات درجة نقاء أفضل 'حيث إن الحساسات في الوقت الحالي هي العامل المحدد لمدى نجاح هذا النظام'.

التعليقات