أطلقت شركة سبيس إكس، صاروخا من طراز فالكون 9 من ولاية فلوريدا الأميركية، اليوم الإثنين، لنقل أول قمر صناعي للجيش الأميركي مما يعني انتهاء هيمنة شراكة بين "لوكهيد مارتن" و"بوينج"، على هذا المجال منذ عشرة أعوام.
وانطلق الصاروخ الذي يبلغ طوله 23 طابقا من منصة إطلاق ساحلية في مركز كنيدي الفضائي الساعة 7:15 صباحا بالتوقيت المحلي.
وسينقل الصاروخ قمرا صناعيا سريا لمكتب الاستطلاع الوطني، وهو وكالة تابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تتولى إدارة أقمار التجسس الأميركية.
وبعد انطلاق الصاروخ بتسع دقائق، عاد الجزء الرئيسي منه إلى منصة هبوط في محطة للقوات الجوية في كيب كنافيرال.
كانت شركة سبيس إكس، أطلقت أول صاروخ مستعمل في مهمة ثانية، الشهر الماضي، في خطوة كبيرة على طريق سعي مؤسس الشركة، إيلون ماسك، للحد من تكاليف إطلاق الصواريخ.
واشترى مكتب الاستطلاع الوطني خدمات "سبيس إكس" لإطلاق الصواريخ عبر عقد مع شركة بول آيروسبيس لبناء الأقمار الصناعية والمعدات بولاية كولورادو. ولم يُكشف عن تفاصيل العقد.
وحارب ماسك لسنوات للقضاء على احتكار "يونايتد لونش ألاينس" وهي شراكة بين "لوكهيد مارتن" و"بوينج"، لإطلاق الأقمار الصناعية العسكرية.
ورفعت "سبيس إكس" دعوى قضائية ضد القوات الجوية الأميركية في 2014 بسبب عقدها الاحتكاري الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات مع "يونايتد لونش ألاينس". وسحبت الشركة الدعوى فيما بعد حيث وافق الجيش على فتح باب التعاقدات الجديدة على الإطلاق أمام المنافسة.
وفازت "سبيس إكس" منذ ذلك الحين بعقدين مع القوات الجوية لإطلاق قمرين صناعيين لنظام تحديد المواقع العالمي في 2018 و2019.
اقرأ/ي أيضًا | "سبيس إكس" تطلق صاروخها بنجاح وتعيده إلى الأرض
وإطلاق الصاروخ، اليوم، هو المهمة الرابعة والثلاثين لـ"سبيس أكس" والخامسة من بين أكثر من 20 مهمة إطلاق مقررة هذا العام.
التعليقات