شركات تصور الذكاء البشري على أنه اصطناعي

كشفت مجلة "وول ستريت" الأميركية، عن ممارسات "خادعة" تقوم بها مئات الشركات التكنولوجية الناشئة، بحيث "تدعي" امتلاكها لتقنيات ذكاء اصطناعي بينما تقوم على أرض الواقع بتوظيف طاقات بشرية لتنوب عنه.

شركات تصور الذكاء البشري على أنه اصطناعي

(Pixabay)

كشفت مجلة "وول ستريت" الأميركية، عن ممارسات "خادعة" تقوم بها مئات الشركات التكنولوجية الناشئة، بحيث "تدعي" امتلاكها لتقنيات ذكاء اصطناعي بينما تقوم على أرض الواقع بتوظيف طاقات بشرية لتنوب عنه.

وتحاول الشركات عبر هذه الخدعة، استبدال الروبوتات بالبشر لتوفير الطاقة المبذولة في قطاع الذكاء الاصطناعي والتكلفة العالية لبنائه، لكن بسريّة، إما من أجل جمع الاستثمارات التي ستمكنها من بناء منظومة ذكاء اصطناعي مماثل عن طريق خداع المستثمرين، أو من أجل استخدام البشر لـ"تدريب" الذكاء الاصطناعي على المنطق البشري.

وجاءت هذه المعلومات ضمن تقرير مفصّل أجرته المجلة بعنوان "سر التكنولوجيا القذر: مطورو التطبيقات الذين يبحثون بحسابك بجوجل"، شرحت فيه عن سماح شركة "جوجل" لمئات الأطراف الثالثة من مطوري التطبيقات بالدخول إلى تفاصيل البريد الإلكتروني الخاصة بالناس.

وذكرت المجلة عدّة أمثلة لتطبيق ذلك، كان من بينها، قيام مهندسو شركة "إيديسون سوفتويير" بالدخول بشكل شخصي إلى البريد الإلكتروني الخاص بمئات المستخدمين لتطبيقاتهم، بحجة تطوير "الإجابات الذكية"، رغم أن ورقة السياسة الخصوصية للشركة لم تنص على أن أشخاصًا حقيقيين سيتابعون البريد الإلكتروني للمستخدمين.

وذكر التقرير إن شركات كثيرة متورطة بهذه الممارسات، بحيث أنه بعضها يستخدم الطاقة البشرية في تدريب الذكاء الاصطناعي على استيعاب المنطق البشري وبالتالي تطوير نفسه، فيما استخدمت شركات أخرى هذه الطريقة لجذب المستثمرين المتحمسين لفكرة الذكاء الاصطناعي، لكن استبداله بذكاء بشري دون إخبارهم.

وقالت مؤسسة شركة "ويبوط"، أليسون دارسي، إنه من أجل بناء منظومة ذكاء اصطناعي جيّدة، تحتاج الشركات "أطنان من المعلومات"، الأمر الذي يدفع بعض المصممين وأصحاب الشركات إلى البحث عما إذا كان الطلب على خدماتهم، كافيًا من أجل الاستثمار بها.

 

التعليقات