"أوريون": المركبة المسافرة إلى القمر تبدأ طريقها عبر فلوريدا

وضع المهندسون في مصنع شركة "إيرباص" الأوروبية وحدة طاقة لمركبة فضاء "أوريون" الجديدة التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية، "ناسا"، والتي يفترض أن تقوم بنقل رواد الفضاء إلى القمر وما وراءه في السنوات المقبلة.

الطائرة التي حملت وحدة الطاقة (ناسا)

وضع المهندسون في مصنع شركة "إيرباص" الأوروبية وحدة طاقة لمركبة فضاء "أوريون" الجديدة التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية، "ناسا"، والتي يفترض أن تقوم بنقل رواد الفضاء إلى القمر وما وراءه في السنوات المقبلة.

وتمّ نقل المركبة الجديدة من المصنع في مدينة بريمن في ألمانيا، يوم الخميس، إلى مركز كنيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا وهي الخطوة الأولى في طريقها إلى الفضاء، إذ حملت ليتم نقلها إلى هناك على متن طائرة شحن ضخمة من طراز أنتونوف.

وفي فلوريدا، ستنضم هذه الوحدة إلى وحدة طاقم "أوريون" التي صنعتها شركة لوكهيد مارتن، يعقبها أكثر من عام من الاختبارات المكثفة قبل ذهابها في أول مهمة عام 2020 وهي مهمة غير مأهولة للدوران حول القمر تستمر ثلاثة أسابيع.

وقال المدير المساعد لشؤون الاستكشاف والعمليات البشرية في ناسا، بيل جيرستنماير،  إن الإنتاج المستقبلي للمركبة "أوريون" والوحدة الأوروبية يمكن أن يثمرا عن طلبيات جديدة بمليارات الدولارات للشركات المشاركة في السنوات المقبلة، قائلًا إنّ "هذا هو النظام الذي سيمكن البشر من الانتقال بشكل مستدام إلى الفضاء السحيق... وترك نظام الأرض والقمر للمرة الأولى على الإطلاق".

وتتمثل الخطط الحاليّة في إرسال أول مهمة مأهولة عام 2022 وتخطط ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية لإطلاق مهمة مأهولة سنويا بعد ذلك مما يجعل مشروع "أوريون" ذا أهمية سياسية واقتصادية في وقت تتسابق فيه الصين ودول أخرى للحصول على موطئ قدم في الفضاء.

وستفي وحدة الخدمات الأوروبية التي أنتجتها "إيرباص" بأغراض الدفع والطاقة والتحكم الحراري والمواد الاستهلاكية في وحدة طاقم "أوريون" وذلك في أول مرة تستخدم فيها ناسا نظامًا صنع في أوروبا كعنصر أساسي لتزويد مركبة فضائية أمريكية بالطاقة.

وقال نائب رئيس الخدمات والاستكشافات المدارية بشركة إيرباص، أوليفر جاكنهوفيل إنّ "هذه خطوة كبيرة جدًّا، التسليم والرحلة إلى الولايات المتحدة هما فقط بداية رحلة ستأخذنا في النهاية إلى 60000 ميل بعد القمر، وهو أبعد من أي مسافة سبق أن قطعها أي إنسان من قبل".

ومركبة الفضاء "أوريون" هي جزء من مساعٍ متنامية لإعادة البشر إلى القمر حيث أدى الاكتشاف غير المتوقع للمياه إلى تحفيز العلماء إلى جانب التطورات التكنولوجية السريعة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تمهد الطريق لبنية تحتية على سطح القمر.

 

التعليقات