جهاز جديد يرتبط بالهاتف يمكنه الكشف عن الإيدز

يعمل باحثون من مستشفى أمراض النساء في بريجهام، على تصميم أداة تشخيص محمولة بأسعار معقولة، لها القدرة على اكتشاف فيروس نقص المناعة البشرية ومراقبته، باستخدام الهاتف المحمول وتطبيقات تكنولوجيا النانو.

جهاز جديد يرتبط بالهاتف يمكنه الكشف عن الإيدز

يعمل باحثون من مستشفى أمراض النساء في بريجهام، على تصميم أداة تشخيص محمولة بأسعار معقولة، لها القدرة على اكتشاف فيروس نقص المناعة البشرية ومراقبته، باستخدام الهاتف المحمول وتطبيقات تكنولوجيا النانو.

وسيساهم هذا الابتكار في إدارة علاج الفيروس، بالكفاءة المطلوبة، وخاصة في المناطق محدودة الموارد، ليساعد المتعايشين مع الفيروس البالغة أعدادهم 36.7 مليون نسمة حول العالم، وفق الإحصائية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في عام 2015، على إجراء تحليل شخصي لمتابعة مستوى الفيروس في الدم، دون الحاجة للذهاب إلى المستشفى.

وتصف ورقة علمية لباحثين من جامعة "هارفارد" الأميركية نُشرت في العدد الأخير من مجلة مجلة "نيتشر كوميونيكيشن" العلميّة، هذا الابتكار بأنه استطاع تطوير الهاتف المحمول إلى ما يشبه آلية عمل الميكروسكوب، لتحليل نشاط الفيروس من خلال رصد الحمض النووي الفيروسي.

والجهاز الجديد هو عبارة عن حامل تم تصنيعه باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، يثبت عليه الهاتف المحمول، ويوجد في هذا الحامل تجويف يستوعب رقاقةً دقيقةً من الزجاج تشبه الشريحة المجهرية المستخدمة في معامل التحاليل، يتمّ تحميلها بعينة الدم عليها، ليتمّ بعدها وضع الشريحة في مكان مخصص لها ملاصق لكاميرا الهاتف، حيث تستطيع الكاميرا أداء دور الميكروسكوب، لتشخيص العينة واكتشاف وجود الفيروس من عدمه.

وتتمكن كاميرا الهاتف من أداء هذه المهمة اعتمادًا على استخدام كرات "ميكرومترية" ذاتيه الحركة يطلق عليها "الميكرو موتورز" ابتكرها الفريق البحثي، وهي نظرية جديدة غير مسبوقة في التشخيص، بحيث يمكن للمريض بسهولة عند تزويده بالمواد الكيميائية التي تساعد على تضاعف الحمض النووي الفيروسي وكرات "الميكرو موتورز"، أخذ عينة دم لنفسه، وإضافتها إلى هذه المواد في أنبوبة اختبار لتحدث التفاعلات السابقة، قبل أن يضع عينة الدم على الشريحة لاختبارها.

وخضعت هذه التقنية لتجربة عملية على عينات من المرضى، جرت خلالها المقارنة بينها وبين التحليل التقليدي الخاص بفحص العد الكمي للفيروس، البي سي آر «PCR»، وتقنية الـIsca، وهما تعدّان التقنيتين الأكثر شهرة في مجال فحوصات الفيروس، وأظهرت النتائج نجاح التقنية الجديدة في تشخيص العينات بنسبة 99.1٪، مقارنةً بالتحليل التقليدي.

ووفق دراسة الجدوى التي أعدها الفريق البحثي، فإن ثمن الجهاز الذي سيساعد الموبايل على إجراء الاختبار لن يتجاوز مبلغ 5 دولارات، وهو مبلغ ضئيل جدًّا إذا وُضع في مقارنة مع تكلفة التحليل التقليدي، التي تصل إلى ما يقارب الـ50 دولارًا.

ويُعَد الكشف المبكر عن فيروس "إتش آي في" أمرًا بالغ الأهمية لمنع تطور المرض وانتقاله، وهو ما يتطلب مراقبةً طويلة المدى، ما يشكل عبئًا على العائلات الفقيرة التي يتعين عليها أحيانًا السفر للوصول إلى العيادة الطبية أو المستشفى.

التعليقات