السفير الكندي بالصين يتراجع عن تصريحات ضد مديرة "هواوي"

أعلن سفير كندا في الصين أمس الخميس تراجعه عن تصريحات سابقة له قال فيها إن المديرة المالية في شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" مينغ وانتشو لديها "ملف قوي" ضد ترحيلها إلى الولايات المتحدة، بعد تعرّضه لانتقادات حادة.

السفير الكندي بالصين يتراجع عن تصريحات ضد مديرة

توضيحية (Pixabay)

أعلن سفير كندا في الصين أمس الخميس تراجعه عن تصريحات سابقة له قال فيها إن المديرة المالية في شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" مينغ وانتشو لديها "ملف قوي" ضد ترحيلها إلى الولايات المتحدة، بعد تعرّضه لانتقادات حادة.

وصرّح السفير جون مكالوم في بيان له أنه "أخطأ التعبير" وأنه "يأسف للالتباس الذي سببته تصريحاته بشأن الإجراءات القضائية المتعلّقة بالآنسة مينغ".

ويذكر أن مينغ هي ابنة مؤسس هواوي  قد اعتقلت في مطار فانكوفر في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الفائت بطلب من الولايات المتحدة التي تتهمها بمخالفة العقوبات الدولية المفروضة على إيران.

لكن أطلق سراحها بعد ذلك بكفالة عشرة ملايين دولار كندي، وهي الآن بانتظار عقد جلسة الاستماع المخصصة لتسليمها.

ويذكر أن توقيفها أثار أزمة دبلوماسية متصاعدة بين أوتاوا وبكين.

وقال مكالوم في حديث له مع وسيلة إعلامية ناطقة بالصينية في كندا عقب إطلاع النواب على معاناة كنديَّين موقوفَين في الصين وثالث ينتظر تنفيذ حكم بالإعدام صادر بحقه، في إجراءات اعتُبرت انتقامية من قبل بكين، إن الطلب الأميركي باستردادها تشوبه ثغرات.

وأوضح السفير في مؤتمر صحافي "أعتقد ان لدى مينغ ملف قوي" ضد الترحيل، مشيرا إلى تعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتصريحاته التي اعتبرها "تدخلا سياسيا"، وإلى مسألة العقوبات ضد إيران التي تلعب دورا في قضيتها بما أن كندا لم توقّع عليها.

وتابع مكالوم "أعتقد أن لديها حججا قوية يمكن أن تقدّمها أمام القضاء" وبالتالي لا يتم اطلاق سراحها.

لكن سرعان ما وجّهت أحزاب المعارضة انتقادات حادة لتصريحاته معتبرة أنها تناقض مبدأ عدم التدخل في شؤون القضاء الذي تنادي به الحكومة الكندية.

ومن جهته أكد مكالوم أن "لا دور له في تقييم الحجج أو في البت بقضية الترحيل".

التعليقات