06/07/2020 - 14:03

مطالبة الشركات الكُبرى في أوروبا بالانضمام لحملة مقاطعة إعلانات فيسبوك

\طالب بعض الناشطين ومعدي حملات مقاطعة دعائية لـ"فيسبوك"، بتوسيع نطاق الحملة لتشمل أوروبا، بعدما سخّف الرئيس التنفيذي لعملاق التواصل الاجتماعي، مارك زوكربرغ، من تأثير هذه المقاطعة على الشركة رغم اشتراك أضخم شركات الولايات المتحدة فيها

مطالبة الشركات الكُبرى في أوروبا بالانضمام لحملة مقاطعة إعلانات فيسبوك

(أ ب)

طالب بعض الناشطين ومعدي حملات مقاطعة دعائية لـ"فيسبوك"، بتوسيع نطاق الحملة لتشمل أوروبا، بعدما سخّف الرئيس التنفيذي لعملاق التواصل الاجتماعي، مارك زوكربرغ، من تأثير هذه المقاطعة على الشركة رغم اشتراك أضخم شركات الولايات المتحدة فيها.

وتوقفت العديد من الشركات عن إدارج إعلاناتها في "فيسبوك"، وهو أحد وسائل الربح الأساسية للشركة، بعد انتقاد منصة التواصل الاجتماعي بأنها لا تفعل ما يكفي لمواجهة الخطاب العنصري ضد الأميركيين من أصل أفريقي بشكل خاص، وذلك في أعقاب اتخاذ "تويتر" إجراءات صارمة ضد حساب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بسبب تغريداته العنصرية ضد السود وسط موجة احتجاجات متزايدة على العنصرية الهيكلية ضدهم.

ونقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية قول الرئيس التنفيذي للمؤسسة البريطانية غير الربحية "مركز مكافحة الكراهية الرقمية"، عمران أحمد، "هناك حجة قوية للغاية مفادها أنه يجب على المعلنين مقاطعة فيسبوك في أوروبا أيضًا".

وأضاف: "في الولايات المتحدة ، أعتقد أن مسألة دور فيسبوك في نشر الكراهية مسألة سياسية حزبية للغاية، ولكن في أوروبا يُعد ذلك مفهوما لجميع الأطراف على أنه يمثل مشكلة خطيرة".

وأردف: "ربما يأخذ ذلك (مقاطعة بعض الشركات الأميركية لفيسبوك) بعضًا من الاهتام والتأثير في مطالبة فيسبوك بتغيير سلوكها. لكن معظم الاستطلاعات تظهر أن في أوروبا هناك رغبة أقوى في أن يُحاسب فيسبوك على خطاب الكراهية والمعلومات الخاطئة التي تنتشر على منصتها".

ردا على الانتقادات، أعلن زوكربيرج الشهر الماضي مجموعة من التغييرات على سياسات خطاب الكراهية في المنصة، وحظر المحتوى الذي يسيء إلى المهاجرين وتقييد المشاركات التي تقدم ادعاءات كاذبة حول التصويت.

وتأتي دعوات أحمد وسط مقاطعة جزئية تنتهجها بعض الشركات ذات الانتشار العالمي تجاه "فيسبوك"، بحيث تقاطع الإعلان عبر منصة الشركة في الولايات المتحدة، لكنها تستمر في الإعلان عبرها في مناطق أخرى حول العالم.

وتستمر شركات كُبرى حول العالم بتعاملها العادي والطبيعي مع "فيسبوك"، ما يقوّض حركة مقاطعة الإعلانات الناشئة في الولايات المتحدة، الأمر الذي طمأن زوكربيرغ ليقول الأسبوع الماضي في إجتماع داخلي، إن الحملة لا تمثل تهديدا خطيرا للشركة، ولذا فإن الأخيرة لن تتخذ خطط للرد عليها بشكل جدي.

وقال: "لن نغير سياساتنا أو نهجنا بشأن أي شيء بسبب تهديد نسبة صغيرة من عائداتنا، أو أي نسبة مئوية من عائداتنا. أعتقد أن جميع هؤلاء المعلنين سيعودون إلى النظام الأساسي قريبًا".

وقال أحمد إن المعلنين بحاجة إلى التأكد من وضوح رسالتهم، مشددا على أنه "إذا كانت هناك شركة كبيرة تسحب إعلاناتها من الولايات المتحدة ولكن ليس من بقية العالم، فإن هذا يضع التزامها في موضع الشك".

وخلص إلى أنه "من الواضح الآن أن المشرعين يتدافعون في جميع أنحاء العالم لاتخاذ إجراءات تشريعية أو تنظيمية قوية، لذلك تقع علينا نحن في المجتمع المدني، والذي يشمل الشركات، مسؤولية إرسال رسالة واضحة لشركات وسائل الإعلام الاجتماعي".

التعليقات