ارتفعت منذ بدء الحرب على أوكرانيا: تحذيرات بريطانيّة من مجموعات القرصنة الروسيّة

صعّدت شركات روسيّة تعنى بالقرصنة، من حملاتها تجاه شركات ومؤسسات أوروبيّة وأميركيّة، منذ بدء الحرب الروسيّة الأوكرانيّة

ارتفعت منذ بدء الحرب على أوكرانيا: تحذيرات بريطانيّة من مجموعات القرصنة الروسيّة

(Getty)

أطلقت وكالة الأمن البريطانيّة على الإنترنت، الأسبوع الماضي، تحذيرًا من أنّ قراصنة مرتبطين بالدولة الروسيّة، يستهدفون بشكل متزايد السياسيّين والصحافيّين بحملات متطوّرة تهدف إلى الوصول إلى بريدهم الإلكترونيّ. وحذّرت الوكالة العاملين في الحكومة والبنوك ووسائل الإعلام، من النقر على روابط خبيثة يرسلها أشخاص ينتحلون صفة مضيفي مؤتمرات، أو صحافيّين، أو على أنّهم زملاء.

وبحسب الوكالة، فإنّ هذه المجموعات تنشط منذ عدّة سنوات، لكن خلال الأشهر الماضية ، كثّفت هذه المجموعات أنشطتها في المملكة المتّحدة والولايات المتّحدة الأميركيّة، مع استمرار الحرب في أوكرانيا، ويهدفون إلى تسريب المراسلات وإحراج الشخصيّات البارزة، أو ابتزاز الأموال.

وقال مدير العمليّات في المركز الوطنيّ للأسلحة الناريّة، بول تشيتشيستر، إنّ الجهات الفاعلة المهددة تتمركز في روسيا وإيران، وتواصل هذه المجموعات متابعة أهدافها في محاولة لسرقة بيانات الاعتماد على الإنترنت، وتعريض الأنظمة الحساسة للخطر. ويسعى القراصنة إلى اكتساب ثقة الهدف، من خلال انتحال شخص من المحتمل أن يقوم بالتواصل معه، وإغراء الأهداف بعد ذلك برابط خبيث للنقر عليه، ويكون ضمن العديد من رسائل البريد الإلكتروني أو مختلف أشكال التفاعل عبر شبكة الإنترنت، كما اتّهمت المجموعة باستهداف ثلاثة مختبرات للأبحاث النوويّة في الولايات المتّحدة الأميركيّة، بالإضافة إلى إنشائها لصفحات تسجيل دخول مزيّفة، وإرسال بريد إلكترونيّ إلى العلماء الذين عملوا هناك، في محاولة منهم لجعل العلماء يدخلون إلى النظام من الصفحات المزيّفة التي قاموا بإنشائها.

وتعتبر هذه الطريقة، واحدة من أقدم تقنيّات القرصنة عبر التاريخ، وما يميّز هذه المجموعات، قدرتها على خداع أهدافها، من خلال إنشاء وسائط اجتماعيّة مزيّفة أو ملفات تعريف شبكات مزيفة أو انتحال شخصيّات وتقديم دعوات إلى مؤتمرات غير حقيقيّة…

ونصحت "NCSC" الأشخاص المعنيّين باستخدام كلمات مرور قويّة من أجل بريدهم الإلكترونيّ، وعدم تكرارها على مواقع الويب الأخرى، بالإضافة إلى المصادقة على عمليّات الدخول من خلال العاملين، البريد والهاتف المحمول، كما شجّعت الوكالة بتوخّي الحذر من الرسائل الصوتيّة من الغرباء الذين يعتمدون على "جيميل" أو "ياهو" أو حسابات بريد أخرى، حيث عادة ما تكون عمليّات الاختراق هذه قائمة على جهات اتّصال معروفة، من أجل بناء الثقة مع الهدف المراد اختراقه.

وصعّدت شركات روسيّة تعنى بالقرصنة، من حملاتها تجاه شركات ومؤسسات أوروبيّة وأميركيّة، منذ بدء الأزمة الروسيّة الأوكرانيّة، حيث سجّلت عمليّات الاختراق ازديادًا ملحوظًا، بالإضافة إلى زيادة برامج الفدية المستخدمة، والتي تستطيع قفل أنظمة بأكملها، ولا يتمّ الإفراج عنها وعن المعلومات التي بداخلها، إلّا من خلال دفع فدية من خلال العملات الرقميّة.

التعليقات