ما نعرفه عن الإصدار الرابع من "تشات جي بي تي"

هل يمكن أن يكون الإصدار الرابع قد انتشر بالفعل؟ لم يتم الإعلان عن أي أمر مؤكّد بعدٍ، لكن تكهن البعض بأن هذا الإصدار هو الذي يدعم وظيفة التطبيق في محرك بحث بينغ Bing من شركة مايكروسوفت

ما نعرفه عن الإصدار الرابع من

(Getty)

انتشر تشات جي بي تي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في كافة أنحاء الإنترنت مثل النار في الهشيم، وحشدت المواقع الإلكترونية مقالاتها عنها، وانشغل الدراسون والباحثون في الكتابة والنقاش حول التكنولوجيا الجديدة، وعن الأثر الذي تتركه نماذج اللغة الطبيعية في الذكاء الاصطناعي على الحالة البشرية، وفي غضون ذلك، كانت تعمل شركة إيه آي على تطوير روبوت المُحادثة لديها تشات جي بي تي، وتستعد لإطلاقه خلال الأسبوع هذا الأسبوع.

يعمل روبوت المُحادثة على الحالي على GPT-3 (المحول التوليدي المدرب مسبقًا Generative Pre-trained Transformer) وGPT-3.5، وهو حسب ما يُقال إحدى أكبر النماذج اللغوية التي صنعها البشر، وأكثرها تعقيدًا، حيث جرى تدريبها وتمرينها على 175 مليار «مؤشِر» أو كما تعرف في حقول التخصص بنقاط البيانات. والآن لم يعد سرًا أن الشركة تسعى لإطلاق النسخة الأكثر تطورًا من التطبيق، حيث سيكون النموذج الجديد أكثر تعقيدًا وقوى، وتشير المصادر الداخلية أنّ مؤشرات هذا النموذج ارتفعت إلى تدريبه على 100 تريليون «مؤشِّر/نقطة بيانات»، وهو ما نفاه الرئيس التنفيذي للشركة، سام آلتمان، بعنف في إحدى مقابلاته.

هل يمكن أن يكون الإصدار الرابع قد انتشر بالفعل؟ لم يتم الإعلان عن أي أمر مؤكّد بعدٍ، لكن تكهن البعض بأن هذا الإصدار هو الذي يدعم وظيفة التطبيق في محرك بحث بينغ Bing من شركة مايكروسوفت، وعلى الرغم من الأمر غير متوقع، إلا أنه غير منطقي، حيث أصبحت مايكروسوفت أكبر مساهم في شركة أوبن إيه آي باستثمار قدره 10 مليارات دولار.

ما الجديد في الإصدار الرابع من التطبيق؟ وهل يأتي هذا التحديث ليأخذ الذكاء الاصطناعي إلى مستوىً يمكن التعبير عنه بكلمات المدير التنفيذي لغوغل سوندار بيتشاي «بتأثير أقوى من تأثير النار والكهرباء» على المُجتمع.

أعلنت مايكروسوفت أن التحديث الجديد سينتشر في 13 مارس 2023، وأنه سيكون متعدد النماذج، أي أنه سيكون قادرًا على التعامل مع النصوص والصور والفيديو، بدلًا من معالجة النصوص فقط. وكما قال آلتمان، فإن الناس يرفعون سقف توقعاتهم عاليًا حيال التحديث الجديد، وهو ما سيكون مُخيبا للآمال بالنسبة لهم، وذكر بأنّ التحديث سيكون تطورًا، ولن يكون ثورة (an evolution, not a revolution).

وفقًا لآخر مقابلة، ألمح ألتمان إلى أنهم يعملون مشروع متعدد النماذج، وهو ما ذكرته مايكروسوفت أيضًا، لكن أيًا من هذه التصريحات لا يؤكد احتواء التحديث عليها. سيكون GPT-4 بكل تأكيد أكثر تطورًا من سابقه، وبقدرات أفضل، وبمؤشرات ونقاط بيانات أعلى، وسيكون تحسينًا على تكنولوجيا معالجة اللغات الطبيعية، وسيكون أكثر كفاءة في الاستجابة على الأوامر المُعطاة له، لكنه لن يكون ثورة معلوماتية جديدة.

التعليقات