إيجابيات وسلبيات استخدام المساعدات الافتراضية الإلكترونية

ما هو المساعد الصوتي الافتراضي؟

المساعد الصوتي الافتراضي ما هو إلا مساعد رقمي يمكنك التفاعل معه عبر الصوت أو الكلام. هناك العديد من أنواع المساعدات الصوتية مثل سيري وأليكسا اللتان تتصدران قائمة المساعدات الصوتية الافتراضية، ومع أن كلا من المساعدات الصوتية الافتراضية يتميز عن غيره من حيث التصميم والغاية العملية إلا أن المساعدات الصوتية تتشابه كثيرا في الحقيقة.

تسمح المساعدات الصوتية الافتراضية للمستخدم بإدخال معلومات للآلة عبر التكلم بدلا من الكتابة أو الطباعة، وهي طريقة فعالة لتحسين الإنتاجية والحفاظ على مستوى منخفض جدا من نسبة الخطأ البشرية.

إن إدخال المساعدات الرقمية يزداد أكثر مع كل يوم إلى أماكن العمل والإنتاج من حول العالم لأنها تساعد الموظفين على أن يصبحوا أكثر فاعلية خلال ساعات العمل وتساعد أصحاب العمل على تحسين الإنتاج في منشآتهم.

إيجابيات المساعدات الصوتية الافتراضية

المساعدات الصوتية الافتراضية تتحدث لغاتٍ عديدة

عند استخدام مساعد صوتي افتراضي لن تضطر للقلق بشأن لغتك الأم أو معرفتك باللغة الإنجليزية لأن المساعدات الصوتية تفهم مجموعة واسعة من اللغات، مما يجعل التفاهم والتواصل معها أسهل بكثير خصوصا بالنسبة للأشخاص الذين لا يتحدثون الإنجليزية.

تفيد خاصية تعدد اللغات في المساعدات الافتراضية العمل في المنشآت الصناعية والإنتاجية والزبائن والعاملين في المتاجر والطلاب والأكاديميين.

المساعدات الصوتية الافتراضية تسهل استخدام أجهزة GPS

إن أجهزة GPS أو (Global Positioning System) تفيد في الاستدلال على الوجهات الجغرافية ومعرفة الطرقات وتعقب حركة الأفراد والسيارات خصوصا في مجالات العمل التي تستدعي التنقل والتجوال لأداء المهام المطلوبة من الموظف.

تفيد المساعدات الصوتية الافتراضية بالذات في تمكين أصحاب العمل من التحقق من أداء الموظفين ومعرفة أماكن تواجدهم أثناء العمل، حيث تجعل التواصل والتدقيق في هذه الأمور أسلس لصاحب العمل وتضمن للموظف أو العامل تلبية احتياجاته العملية المتنوعة.

المساعدات الصوتية الافتراضية تؤمن وصولا فوريا إلى المعلومات

إن استخدام مساعد صوتي افتراضي يمكنك من الحصول على المعلومات التي تحتاجها دون البحث عنها يدويا في هاتفك الذكي أو عبر الإنترنت أو في قاعدة بيانات معينة. تضمن هذه الخاصية في سوق العمل تواصلا أفضل بين الموظفين بسبب توفير الوقت الضائع عادة على عمليات البحث الروتينية.

إن استخدام المساعدات الصوتية الافتراضية يمكّن أي شخص من الوصول إلى المعلومات التي يحتاجها بوقت قياسي مع إبقاء اليدين حرتين أو مشغولتين بأمر آخر وكأن هناك خبيرا بكل الأمور يساعدك في أعمالك على مدار الساعة.

المساعدات الصوتية الرقمية تسهّل إدارة المهمات المحددة بالوقت

قد تكون هذه الميزة مفيدة جدا بشكل خاص في سوق العمل بما في ذلك للأشخاص الذين يقدمون الخدمات المأجورة بشكل مباشر للزبائن أو الذين يبدأون مشاريعهم الخاصة الصغيرة أو متوسطة الحجم، حيث يشير الأشخاص الذين بدأوا باستخدام أدوات إدارة المهمات المدعومة بالمساعدات الصوتية الرقمية إلى أنهم لن يعودوا لاستخدام أدوات إدارة المهمات اليدوية أو الورقية.

يمكن استخدام المساعدات الصوتية الرقمية في أي مكان وأي وقت

لا يضطر مستخدمو المساعدات الصوتية الرقمية لاستخدام جهاز كمبيوتر أو الوجود في مكان محدد مثل المكتب أو المنزل للحصول على مساعدته في حياتهم اليومية والعملية. تشكل هذه النقطة مستوى جديدا من السلاسة في استخدام التكنولوجيا لم يكن متوفرا في السابق قبل التوصل إلى هذه الأجهزة والبرمجيات.

بالإضافة إلى ذلك فإن المساعدات الصوتية الرقمية متنوعة الاستخدام والأغراض بفضل إمكانية استخدامها في أي ووقت وزمان، إذا كان المستخدم لديه هاتف ذكي يحمل نظام أندرويد أو iOS فليس عليه إلا تحميل البرمجية الخاصة بهذه المساعدات واستخدامها بالطريقة التي تناسبه.

سلبيات المساعدات الصوتية الرقمية

من الممكن للمساعدات الصوتية الرقمية أن ترتكب أخطاءً لغوية

لا تستطيع المساعدات الصوتية الرقمية دائما تقفي الأخطاء اللغوية الصغيرة التي قد ترتكبها أثناء مخاطبتها، كما أن هذه التقنيات قادرة على ارتكاب بعض الأخطاء اللغوية بدورها أثناء أداء المهمات العملية الضرورية مما قد يتسبب بالإساءة إلى مستوى احترافية الشركات التي تستخدمها على سبيل المثال.

المساعدات الصوتية الرقمية ليست رخيصة الثمن

إن التكلفة الأولية للمكبر الصوتي الذكي تفوق تكلفة شراء جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي، بعد أن تقوم بهذه الخطوة الأولى المكلفة نسبيا لا بد أن نذكر أن تكلفة الصيانة والاستخدام أقل من تكاليف الكمبيوتر أو الهاتف اللاحقة مع إمكانية أداء نفس الأغراض التي تقدمها هذه الأجهزة مثل الرد على الرسائل الإلكترونية والبحث على الإنترنت والاستماع للموسيقى ومشاهدة البرامج والأفلام وغير ذلك من مهمات أساسية.

المساعدات الصوتية الرقمية تلغي التواصل الإنساني

إن واحدة من أهم سلبيات المساعدات الصوتية الرقمية أنها تجعل التواصل أقل إنسانية، هناك شيء بارد وبدون روح في صوت الآلات الجامد وهي تقرأ لك رسائلك أو تخبرك بباقي مهماتك اليوم بدلا من إنسان طبيعي يعرف أولوياتك وأهمية كل كلمة يقرأها لك.

إن الغياب الجسدي للمساعدات الصوتية يجعل البرود سمتها العامة، ومع أن بعض المساعدات الصوتية قادرة على رواية بعض النكات أو تقدير مشاعر الشخص الذي يخاطبها، إلا أنها لا تملك هذه المشاعر أو أي أحاسيس مما يجعل الحديث معها سلبيا في بعض الأحيان.

المساعدات الصوتية محدودة المسؤولية والتصرف

مع أن المساعدات الصوتية قادرة على رفع مستوى الإنتاج إلا أنها تفتقر للمسؤولية والمحاسبة في الأوساط العملية، إن الرسائل الإلكترونية من أهم الوسائل التي تمكن أصحاب العمل من التحقق من أداء كل من أعضاء فريق العمل للمهمة المكلف بها في الوقت المطلوب.

أما باستخدام المساعدات الصوتية فليس هناك نظام يقوم بهذا الدور ومن المعقول والوارد جدا أن تضيع بعض المهام أو أن تسقط سهوا من تكليف أحد الموظفين بها أو ربطها بتاريخ محدد للتسليم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن المساعدات الصوتية الرقمية تفتقر إلى نظام الملاحظات والنقد على الأعمال المنجزة مما يجعل تتبع التقدم في الأداء صعبا، بالإضافة إلى ذلك فإن الأخطاء التي تقوم بها الآلة، حتى ولو كانت أقل تواترا من أخطاء الإنسان، واردة الحدوث.