قام جراحون مختصون بالأورام الدماغية في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب صباح أمس الثلاثاء، بإجراء عملية لمريضة لإزالة ورم في رأسها، مع حفاظها على وعيها خلال العملية ومبادلتها الحديث مع طاقم الجراحين أثناء عملهم على استئصال الورم.
بدأت العملية عندما دخلت د. راحيلي جروسمان المختصة بالأورام الدماغية، وبدأت بشرح مسار العملية للمريضة التي تعاني من ورم في الناحية اليسرى من دماغها ملتصق بمراكز حساسة مسؤولة عن النطق واللغة، وقالت: "سنقوم بتخدير موضعي فقط في رأسك كي لا تشعري بالألم، لكننا بحاجة لأن تبقي بكامل وعيك خلال العملية، فبسبب مكان الورم الملاصق لمركز النطق واللغة عليك التحدث معنا طوال الوقت كي نكمل العملية ونحن متأكدون 100% من عدم المس بالمراكز الدماغية الحساسة".
وتابعت: "لا نريد أن نخدرك بالكامل ونكتشف عندما تستيقظين أنك فقد قدرتك على النطق بسبب خطأ غير مقصود، لذلك نحتاج لتخديرك وبنفس الوقت أن تكوني بكامل وعيك لتجيبي أسئلتنا وتتحدثي إلينا، ولكن لا داعي أن تخافي فلن تشعري بالألم".
بعدها بدأت د. جروسمان بغز إبر التخدير في رأسها وطلبت من المريضة أخذ نفس عميق قبل كل إبرة، ثم ثبتت جهازًا دقيقًا يكبر الصورة لتوجيه الجراحين ليكملوا عملهم بشكل دقيق ولا يتسببوا بضرر لدماغ المريض. وخلال العملية كان الأطباء يسألون المريضة أسئلة بسيطة في الحساب والمنطق، وعند البدء بصعقها بتيار كهربائي خفيف في مراكز معينة للتأكد من عمل كل المراكز الحيوية طلبوا منها بالبدء بالعد.
في المرة الأولى وصلت حتى الرقم ثلاثة ثم توقفت، وعلى وجهها علامات ذهول لأنها لا تستطيع إكمال العد، عندها اخبرها بروفيسور رام، أحد الجراحين المختصين، بأن هذا يساعدهم كثيرًا، فمع وقف التيار الكهربائي بدأت المريضة بالعد بسرعة وسلاسة.
وبعد ساعتين انتهت العملية بنجاح، واستطاع الجراحون استئصال الورم والحفاظ على جميع المراكز الحيوية في دماغ المريضة، بعدها أعادت د.جروسمان القسم العلوي من الدماغ وتثبيته.
التعليقات