16/11/2015 - 14:27

ارتفاع معدلات الإصابة بالتوحد لدى الأطفال

قال باحثون أميركيون، إن نتائج دراسة مسحية حديثة على الوالدين، أوضحت أن واحدا من بين كل 45 طفلا أميركيا تتراوح أعمارهم بين 3-17 عاما، يعانون من مرض التوحد، وهو رقم يتجاوز كثيرا التقديرات الرسمية الأميركية التي تقول إن واحدا من بين كل 68 طف

ارتفاع معدلات الإصابة بالتوحد لدى الأطفال

قال باحثون أميركيون، إن نتائج دراسة مسحية حديثة على الوالدين، أوضحت أن واحدا من بين كل 45 طفلا أميركيا تتراوح أعمارهم بين 3-17 عاما، يعانون من مرض التوحد، وهو رقم يتجاوز كثيرا التقديرات الرسمية الأميركية التي تقول إن واحدا من بين كل 68 طفلا يعانون من هذا المرض.

وتشير نتائج الدراسة الجديدة إلى تضاعف معدلات الإصابة بالتوحد خلال السنوات الثلاثة الماضية، لكن الباحثين بالمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الذين نشروا هذا التقرير، يقولون إن التباين سببه تغير طريقة طرح الأسئلة في الاستبيان.

وقال باحثون في المراكز الأميركية، إن الأعداد الجديدة للإصابة بالتوحد، التي تستند فقط إلى أخذ رأي الوالدين، لا تحل محل التقديرات الرسمية للمراكز الأميركية والتي ترتكز على بحث أكثر استفاضة لآراء الوالدين.

واتصل المركز القومي الأميركي لإحصاءات الصحة التابع للمراكز الأميركية بـ43283 من الآباء، بالاستعانة بمجموعة جديدة من أسئلة الاستبيان التي تستخدم مصطلحات متخصصة في التشخيص، وذلك قد يفسر التغير الذي دفع مزيدا من الآباء للقول إن أطفالهم يعانون من التوحد أو حالات العجز المتعلقة بالنمو.

وقالت المراكز الأميركية، إن الدراسة الجديدة تضمنت أسماء تشخيصات جديدة، الهدف منها المساعدة في استدعاء التشخيصات السابقة، ما يحسن من دقة الإحصاءات ولا يعكس ارتفاعا في معدلات الإصابة بالتوحد في البلاد.

وتضمنت الأسئلة الموجهة للوالدين في الاستطلاع، ما إذا كان الأطباء قد أبلغوهم بأن الطفل يعاني من قصور ذهني أو التوحد أو أي تأخر آخر في النمو العقلي.

ويتعين على آباء الأطفال إبلاغ أطبائهم بشأن ملاحظة عدم تواصل الطفل مع الآخرين من خلال عينيه، والتعامل مع الآخرين بشكل عام، وبطء الاستجابة والاهتمام بمن هم في مثل سنه.

اقرأ أيضًا| أسباب وعلاج عسر الهضم

وقال علماء بكلية "هارفارد" للصحة العامة، في الآونة الأخيرة، إن الأطفال الذين يولدون لأمهات تعرضن لمستويات عالية من الملوثات الجزيئية الدقيقة، خلال المراحل المتأخرة من الحمل، معرضون بواقع الضعف لخطر الإصابة بمرض التوحد عن الأطفال الذين كانت أمهاتهم تتنفسن هواء أكثر نقاء.

وتنبعث هذه الملوثات من الحرائق والمركبات ومداخن المصانع.

وكانت دراسات سابقة قد أوجدت صلة بين التلوث والإصابة بالتوحد، بما في ذلك دراسة نشرت نتائجها عام 2010، وتوصلت إلى أن خطر الإصابة بهذا المرض، يتضاعف لو عاشت الأم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل قرب طريق سريع تتعرض من خلاله للملوثات الجزيئية الدقيقة.

 

التعليقات