02/02/2016 - 10:59

منظمة الصحة تخشى تكرار سناريو إيبولا مع انتشار "زيكا"

بعد ضربه 24 دولة في أميركا الجنوبية والشمالية وبدء امتداده إلى أوروبا، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ عالمية، في محاولة منها لمحاربة إيبولا التي تسبب تشوهًا لدى الأجنة وأمراضًا أخرى لدى البالغين.

منظمة الصحة تخشى تكرار سناريو إيبولا مع انتشار "زيكا"

بعد ضربه 24 دولة في أميركا الجنوبية والشمالية وبدء امتداده إلى أوروبا، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ عالمية، في محاولة منها لمحاربة إيبولا التي تسبب تشوهًا لدى الأجنة وأمراضًا أخرى لدى البالغين. 

وقالت مارجريت تشان، مديرة منظمة الصحة العالمية، إن الأمر يتطلب تظافر الجهود الدولية لتحسين أساليب الرصد وتسريع جهود ابتكار لقاح مع تحسين أساليب تشخيص المرض. مشيرة إلى أن المسألة لا تستلزم فرض قيود على السفر أو التجارة.

وتسعى منظمة الصحة العالمية لتكثيف الجهود لإزالة خطر فيروس 'زيكا' حتى لا تواجه عاصفة انتقادات أخرى، بعد أن أخفقت في مواجهة خطر وباء إيبولا العام الماضي الذي أودى بحياة أكثر من 10 آلاف شخص في أفريقيا، والذي كان سببه التأخر في مواجهته وتحديد الخطر الحقيقي الذي يمثله، حيث ألمح بعض الخبراء إلى إمكانية اجتناب موت الآلاف في حال تمت مواجهة الوباء مبكرًا. 

وقالت وزارة الصحة البرازيلية إن عدد حالات الاشتباه بصغر حجم الرأس زاد إلى أربعة آلاف حالة في البلاد، لكن رغم ذلك، لا تزال منظمة الصحة العالمية تشكك بأن يكون فيروس 'زيكا' هو المسبب لصغر رأس الأطفال المولودين حديثًا، وتقول أنه لم يثبت أي بحث حتى الآن أن صغر الرأس سببه الفيروس. 

وكانت لجنة من الخبراء المستقلين قد أوصت بحالة الطوارئ الدولية في أعقاب انتقادات بالتردد في مواجهة الفيروس حتى الآن، وأوصت اللجنة بضرورة الإسراع بالجهود الدولية وتمويل الأبحاث للقضاء على انتشار الفيروس.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي أن عدوى 'زيكا' تستفحل بصورة شديدة وقد تصيب نحو أربعة ملايين شخص في الأمريكتين. وقالت منظمة الصحة في الأمريكتين إن الفيروس انتشر في 24 دولة ومنطقة بالأمريكتين.

وهذه هي المرة الرابعة التي تعلن فيها منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الدولية المتعلقة بالصحة منذ عام 2007، وتلا ذلك اتخاذ إجراءات مماثلة خاصة بالإنفلونزا وإيبولا وشلل الأطفال.

ولا يوجد لقاح أو علاج لفيروس 'زيكا' الذي ينقله البعوض من جنس 'الباعوضة الزاعجة' (ايديس ايجبتاي)، الذي ينقل أيضا حمى الدنج والحمى الصفراء، يتسبب في ارتفاع درجة حرارة جسم المريض وظهور طفح جلدي ولم تظهر على 80 في المئة من المصابين بالفيروس أي أعراض. وتتركز معظم الاجراءات على الحد من انتشار البعوض ووقاية البشر منه.

وقال مسؤولو صحة بالولايات المتحدة إن هناك جهتين محتملتين لابتكار لقاح ضد 'زيكا' وقد تبدأ الاختبارات الاكلينيكية على البشر في هذا المضمار أواخر العام الجاري، ولن يكون هناك لقاح متوافر على نطاق واسع إلا بعد بضع سنوات.

ولم يكن فيروس 'زيكا'، الذي رصد بأفريقيا في عام 1947، معروفا في الأمريكتين حتى العام الماضي، حيث ظهر في شمال شرق البرازيل ثم واصل انتشاره بسرعة في أمريكا الجنوبية عبر البعوض.

التعليقات