ما عدد الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية؟

إن كنت من محبي الفضاء الخارجي وتتساءل دائما عن احتمالية وجود أي حياة أخرى خارج كوكب الأرض، فمن المؤكد أنك تتساءل عن عدد الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية؟ حسنا، يقدر بعض العلماء المتخصصين

ما عدد الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية؟

(توضيحية - unsplash)

إن كنت من محبي الفضاء الخارجي وتتساءل دائما عن احتمالية وجود أي حياة أخرى خارج كوكب الأرض، فمن المؤكد أنك تتساءل عن عدد الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية؟ حسنا، يقدر بعض العلماء المتخصصين بالفلك أن هناك كوكبا خارجيا واحدا تقريبا لكل نجم في مجرة درب التبانة. وبالطبع، هناك بعض النجوم التي تمتلك العديد من الكواكب مثل الشمس التي تمتلك 8 كواكب حولها.

إن ذلك لا يعني أن علماء الفلك يمكنهم بكل سهولة أن يرسموا خرائط لكل تلك المليارات من النجوم، فعندما يتعلق الأمر بالكواكب الخارجية التي جرى عدها بطريقة ما، فإن الأرقام أصغر بكثير. حتى الآن، فإن عداد الكواكب الذي ما زال مستمرا في العد، يقف عند 4108 كواكب مؤكدة.

المدهش حول هذا الأمر أن علماء الفلك بارعون في اكتشاف الأشياء التي لا يمكنهم رؤيتها. حيث أنهم يعرفون حق المعرفة أن التلسكوبات الخاصة بهم ليست دقيقة أو قوية بالشكل الكافي الذي يمكنهم من رؤية الكواكب الأكثر بعدا عن الأرض. مع هذا، فإنه يوجد بعض المناطق في الفضاء التي يكون علماء الفلك واثقين تماما من أنهم عثروا على كافة الكواكب ضمن نطاق معين.

10 أشياء من المهم معرفتها عن الكون

مجرة درب التبانة- التي في يوم ما كنا نظن أنها العالم بأكمله، هي في الحقيقة واحدة من مليارات العوالم في الكون المتوسع.

قبل أن نبدأ في التعرف على عدد الكواكب الموجودة خارج مجموعتنا الشمسية هناك بعض الأشياء التي يجب أن تعرفها عن الكون. أهمها:

  • كشفت إحدى الدراسات الخاصة بالنجوم أن مجرتنا -مجرة درب التبانة- التي في يوم ما كنا نظن أنها العالم بأكمله، هي في الحقيقة واحدة من مليارات العوالم في الكون المتوسع.
  • إن نسبة 95% من الكون عبارة عن طاقة مظلمة ومادة مظلمة، في حين أن الأرض والمجموعة الشمسية وغيرها من الكواكب الموجودة خارجها تشكل الـ5% الباقية.
  • الكون في الغالب هو عبارة عن مساحة فارغة. حيث أن المجرات التي تشكل الكون المرئي تتركز معا ككتلة واحدة تحيط بمساحات فارغة هائلة.
  • تقع مجرة درب التبانة في المجموعة المحلية، وهي عبارة عن حي يضم حوالي 30 مجرة. وأن أقرب مجرة قريبة من مجرتنا تسمى أندروميدا.
  • يعرف علماء الفلك آلاف الكواكب التي تدور حول نجوم أخرى في مجرتنا. عندما تنظر إلى السماء في الليل، فإن كل نجم تراه يملك كوكبا واحدا على الأقل.
  • حوالي ثلثي المجرات المعروفة تمتلك شكلا حلزونيا مثل مجرتنا مجرة درب التبانة. في حين أن باقي المجرات تمتلك شكلا بيضويا أو حتى أشكالا متنوعة.
  • إن تلسكوب هابل الفضائي الشهير كشف عن رقعة صغيرة من الفضاء، عن أكثر من 5500 مجرة.
  • يبحث العلماء عن أنظمة كوكبية أخرى يمكن أن يكون لها القدرة على الحياة. حتى الآن، لا تزال الأرض هي الكوكب الوحيد المعروف بوجود حياة عليه.
  • يوجد ثقب أسود هائل في مركز مجرتنا. الثقب الأسود هو كمية كبيرة من المادة معبأة في منطقة صغيرة جدا، ما ينتج عنه مجال جاذبية قوي بحيث لا يمكن لأي شيء، حتى الضوء، أن ينفذ منه.
  • من الممكن أن يكون هناك 100 مليار مجرة في الكون. شمسنا هي مجرد واحدة من 100 مليار نجم على الأقل في مجرتنا درب التبانة.

عدد الكواكب في المجموعة الشمسية

عدد الكواكب في المجموعة الشمسية

قبل أن نبدأ في معرفة الكواكب الموجودة خارج المجموعة الشمسية من المهم أن نتعرف على كواكب مجموعتنا الشمسية والتي يبلغ عددها ثمانية كواكب، وهي بالترتيب حسب الأقرب إلى الشمس: عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون.

إن الكواكب الأولى الأربعة الداخلية للنظام الشمسي تسمى الكواكب الأرضية. في حين أن كوكب المشتري وزحل عبارة عن كواكب عملاقة غازية مكونة في الغالب من الهيدروجين والهيليوم، بينما يعتبر كوكبي أورانوس ونبتون كواكب جليدية تحتوي بشكل أساسي على عناصر أثقل من الهيدروجين والهيليوم.

كم عدد الكواكب الخارجية الموجودة؟

حتى يومنا هذا، جرى اكتشاف أكثر من 4 آلاف كوكب خارج مجموعتنا الشمسية بشكل مؤكد. ومع ذلك، هناك الآلاف من عمليات اكتشاف الكواكب الخارجية الأخرى التي تتطلب مزيدا من الملاحظات من أجل التأكيد على وجه اليقين ما إن كان الكوكب خارج المجموعة الشمسية حقيقيا أم لا.

الملفت للانتباه أن الكواكب الخارجية الأولى لم يتم اكتشافها منذ زمن بعيد، فقط من حوالي عقدين من الزمن. ومنذ اكتشاف الكواكب الخارجية الأولى في أوائل التسعينيات، فإن هذا العدد يتضاعف تقريبا كل 27 شهر. في المتوسط، يكتشف العلماء حوالي 25 كوكب سنويا. ويوجد حاليا أكثر من 30 برنامج للبحث عن الكواكب في كافة العوالم الخارجية باستخدام التلسكوبات الأرضية. مع هذا، فإن طريقة الكشف الحالية لا تسمح بالعثور على عوالم بحجم كوكب الأرض. ويعود ذلك إلى وجود اضطرابات في الغلاف الجوي، أو حتى إلى الخلفية الحرارية الناتجة عن التلسكوب نفسه والتي تغمر الإشارة التي تأتي من الكوكب الخافت. إليك بعض الأمثلة عن الكواكب التي تم اكتشافها خارج المجموعة الشمسية:

الكوكب الشبيه بالمشتري

في البداية، توقع علماء الفلك أن أنظمة الكواكب الأخرى ستتبع نفس نظام مجموعتنا الشمسية، عوالم صخرية صغيرة قريبة من النجوم وكواكب كبيرة غازية أبعد. كان كوكب مايور وكويلوز الذي يسمى علميا Pegasi b 51، والذي يساوي تقريبا نصف كتلة كوكب المشتري، وهو أكبر كوكب في نظامنا الشمسي. مع ذلك، كان في مدار أصغر بثماني مرات من كوكب عطارد، أقرب كوكب إلى الشمس.

بعد العديد من الدراسات والاكتشافات من قبل الفريق الأوروبي والفريق الأميركي وجامعة سان فرانسيسكو، أصبح من الواضح أن هذا الكوكب لم يكن منفردا ومعزولا، إذ كانت هناك فئة من الكواكب الكبيرة في مدارات ضيقة دائرية. اتفق علماء الفلك على تسمية مجموعة الكواكب هذه باسم "Hot Jupiters".

الكواكب غريبة الأطوار

أشارت دراسات أخرى إلى نوع آخر مميز من الكواكب يعرف باسم "الكواكب غير المركزية". هذه الكواكب أيضا هي عبارة عن كواكب غازية عملاقة إلا أنها تتحرك في مدارات بيضوية أكبر. في مجموعتنا الشمسية، فإن كافة الكواكب الكبيرة الغازية تتبع مسارات دائرية.

يمكن إنشاء كوكب غريب الأطوار أو غير المركزي عندما يمر كوكبان كبيران بالقرب من بعضهما البعض. أثناء الالتقاء، يتم إلقاء أحد هذين الكوكبين في مدار غير مركزي ويبقى في النظام الشمسي بينما يتم نفي الآخر في الفضاء بين النجوم حيث يبقى هناك إلى الأبد.

نظائر كوكب المشتري

في مجموعتنا الشمسية، يستغرق كوكب المشتري حوالي 12 عاما للدوران حول الشمس، لهذا يجب على المراقب أن يراقب الشمس لمدة 12 عاما ليتمكن من رؤية دورة كاملة ويكون متأكدا من وجود المشتري. يراقب علماء الفلك النجوم الأخرى عن كثب لمثل هذه المدارات طويلة المدى. ومع مرور الوقت، تمكن علماء الفلك من إيجاد كواكب تدور في مدارات أكبر بكثير.

وجرى الإعلان عن اكتشاف أول نظير لكوكب المشتري من قبل علماء الفلك من مرصد جنيف تحديدا في شهر حزيران/يونيو 2002. إن ذلك الكوكب يستغرق حوالي 7 سنوات للدوران حول المركز (الشمس) الذي يقع على بعد 553 كم منه. مع ذلك، فمن غير المؤكد إلى أي مدى يمكن اعتبار هذه الكواكب مشابهة لكوكب المشتري.

التعليقات