قانون الجذب والتخاطر

يعتمد قانون الجذب على أن أحداث حياتنا الشخصية والحالة العامة التي نعيشها ما هو إلا نتاج الأفكار التي سيطرت على عقولنا في الماضي وبنفس الأسلوب فإن المستقبل الذي سنعيشه تصنعه أفكارنا حاليا. هذا يعني أن لأفكار

قانون الجذب والتخاطر

(توضيحية - unsplash)

ما هو قانون الجذب؟

يعتمد قانون الجذب على أن أحداث حياتنا الشخصية والحالة العامة التي نعيشها ما هو إلا نتاج الأفكار التي سيطرت على عقولنا في الماضي وبنفس الأسلوب فإن المستقبل الذي سنعيشه تصنعه أفكارنا حاليا. هذا يعني أن لأفكار الشخص قوة ضخمة تعمل على جذب الأحداث ومجريات الحياة، أي أن مستقبلك يكون جميلا عندما تكون حاليا متفائلا بينما يكون تعيسا إذا كانت أفكارك اليوم سلبية. وبذلك يمكن جذب الأحداث الجميلة عبر التفكير بها وتصديق حدوثها والابتعاد عن التفكير بالأمور السيئة التي يمكن أن تحصل للمرء لتفادي حصولها في المستقبل.

نشأة قانون الجذب

رغم الانتشار الواسع حديثا لهذا المفهوم ورواجه عالميا وترجمة الكتب التي تتحدث عنه إلى مختلف لغات الكرة الأرضية فهو ليس بالمفهوم الجديد أبدا. يُعتقد أن الفراعنة في مصر القديمة عرفوا قانون الجذب ومارسوه في حياتهم اليومية ويعتقد أيضا أن اليونانيين القدماء كانوا يستخدمونه أيضا.

لا أحد يعرف لماذا جرى نسيان هذا القانون لفترة طويلة من الزمن إلا أنه ظل غائبا عن البشرية حتى بدأ علم البرمجة اللغوية العصبية يتوسع وينتشر وينال شهرة كبيرة. من هنا عاد قانون الجذب إلى ساحة العلوم الحياتية ليعود الناس ويعتقدوا بوجود قوى تخلقها الأفكار على الواقع.

في الحقيقة فإن أنصار هذا العلم مصرون أن أي شخص قد حقق إنجازا مهما أو نجاحا كبيرا في حياته قد اعتمد على قانون الجذب وقوة الأفكار لتحقيق ما يصبو إليه من إنجازات. تجدر الإشارة هنا إلى أن الشخص لا يعرف بالضرورة أنه يمارس قوة الجذب عبر التفكير الإيجابي للتوصل إلى أهدافه وإنما قد يطمح لتحقيق هذه الأهداف بشدة ويعمل لتحقيقها ويعتبر بذلك قد استخدم قانون الجذب.

أشهر الكتب عن قانون الجذب

  • ربما يكون كتاب السر هو أشهر كتب قانون الجذب على الإطلاق.
  • قوة عقلك الباطن.
  • إسأل تعطَ.
  • المال وقانون الجذب.
  • الطاقة المذهلة للمشاعر.
  • الطاقة المذهلة للنية المعتمدة.
  • الدوامة وقانون الجذب.

كيف يتم تطبيق قانون الجذب؟

كيف يتم تطبيق قانون الجذب؟ 

كما ذكرنا سابقا فإن قانون الجذب يعتمد على قوة تصديق الشخص لأفكاره وتصميمه عليها لأن الأفكار وفقا لهذا العلم ما هي إلا ذبذبات تصدر عن الدماغ وهو يتألف بشكل عام من 3 خطوات.

الطلب

يتضمن الطلب تحديد الغاية التي يطمح الشخص إلى تحقيقها والأفكار الخاصة بها والمشاعر التي قد تترافق مع هذه الغاية عبر الإحساس بأنها قد تحققت وما ينعكس من ذلك على الشخص على أرض الواقع.

على سبيل المثال يمكن أن يتمنى طالب جامعي أن يكمل دراسته في هارفرد أو أوكسفورد مثلا وأن يتخيل رسالة القبول في الجامعة وكيف يحزم أمتعته وحاجياته ويودع أصدقاءه ويركب الطائرة باتجاه البلد الأجنبي الذي يسافر إليه ويصدق أن هذه اللحظات حقيقية. تعتبر هذه الأفكار بمثابة الطلب من الكون.

الجواب

يمكن أن يستجيب الكون للطلب الذي ذكرناه سابقا وأن يرسل إشارة للشخص في هذا الخصوص.

في المثال السابق يمكن أن يتم فتح منح دراسية في جامعة أوكسفورد وأن يتم الإعلان عن ذلك ويصل الإعلان إلى الطالب الجامعي الذي طلب من الكون أن يستطيع إكمال دراسته فيها ويعتبر ذلك بمثابة استجابة من الكون دون أن يلعب الطالب دورا به.

الاستقبال

الاستقبال يعني أن الشخص أو صاحب الطلب يواظب على أفكاره الإيجابية وعلى تصديقه أنه سيحصل على طلبه مع المواظبة أيضا على المشاعر المترافقة مع تحقيق الغاية المرجوة.

يمكن في هذه المرحلة أن يبدأ الطالب بإعداد أوراقه المطلوبة ومراسلة الجامعة بتصميم وأن يتصرف ويفكر وكأن المقعد الجامعي مخصص له بالذات.

ما هو التخاطر الروحي وما علاقته بقانون الجذب؟

قانون الجذب

يعرف التخاطر الروحي بأنه قدرة شخص ما على التواصل مع شخص آخر عبر الأفكار والمشاعر والرسائل غير المادية. يعيدنا هذا التعريف إلى الاعتقاد أن الأفكار عبارة عن ذبذبات تنطلق من عقل الشخص إلى الكون وإلى عقول الآخرين أيضا. قد تكون بعض العقول أقرب إلى بعضها البعض فتتمكن من التقاط الرسائل الخاصة بها، ومثال ذلك إحساس الأم بألم أحد أولادها وهو غائب عنها أو إحساس التوائم ببعضهم أو حتى الأشخاص المحبين الذين يفهمون حاجة الشريك دون أن ينطق بكلمة واحدة.

من أهم الأمثلة الأخرى على التخاطر الروحي نذكر أن الشخص يتذكر صديق الطفولة أو أحد الأقارب أو يتساءل عن أحواله ليتفاجأ باتصاله بعد ذلك. يعتقد المؤمنون بهذه النظرية أن دماغ الشخص الأول قد أرسل ذبذبات خاصة لدماغ المتصل حثته على الاتصال وليس الأمر مجرد صدفة.

لا بد أن التخاطر يتشابه مع قانون الجذب من حيث المبدأ والطريقة التي تعتمد على قوة الأفكار إلا أن المتلقي هنا ليس الكون وإنما شخص آخر في هذا الكون. ويمكن ربط التخاطر بقانون الجذب في حالة الحب من طرف واحد فيتم الطلب من الكون أن يقع الشخص الآخر الغافل عن حب الطرف الأول في الغرام، كما يتم إرسال ذبذبات من الشخص الأول عبر الأفكار إلى دماغ الطرف الثاني الي يمكن أن يتأثر ويبدأ بالتفكير بهذا المحب.

ملاحظات لنجاح عملية التخاطر

يفضل خبراء التخاطر الروحي أن يتم إرسال الأفكار والذبذبات الدماغية من شخص إلى آخر في الليل عندما يكون هناك هدوء. يفضل أيضا أن يكون الطقس صافيا والسماء خالية من الغيوم، فمع أن التخاطر لا يرتبط أبدا بعلم الفلك أو بالتنجيم إلا أن الذبذبات يتم نقلها بسلاسة أكثر خلال الليالي ذات الطقس الصافي.

الأهم من كل ما سبق هو قوة أفكار الشخص وقدرته على تصور اللحظات التي يطمح إلى حصولها في المستقبل لأن هذا ما يحدد مدى نجاح التخاطر أو عدمه. تجدر الإشارة إلى أن قيام الشخص بتصور المشاعر والحالة والأفكار دون إيمانه المطلق بأن غايته سيتم تحقيقها قد يكون بلا نتيجة. قد يستغرق التخاطر بعض الوقت لكي ينجح كما أن الشخص قد يحتاج إلى تدريب عليه ولذلك من المفيد أن يتحلى الشخص بالصبر.

التعليقات