العثور على رفات بشريّة من العهد الإسلاميّ في غرناطة

عثر فريق من علماء الآثار على رفات عدد كبير من الأشخاص في مدينة غرناطة جنوبي إسبانيا، يعتقد أنها تعود لمسلمين عاشوا في المنطقة أواخر الحكم الإسلامي للأندلس.

العثور على رفات بشريّة من العهد الإسلاميّ في غرناطة

("الأناضول")

عثر فريق من علماء الآثار على رفات عدد كبير من الأشخاص في مدينة غرناطة جنوبي إسبانيا، يعتقد أنها تعود لمسلمين عاشوا في المنطقة أواخر الحكم الإسلامي للأندلس.

وأوضح رئيس الفريق عالم الآثار، أمجد سليمان، أنهم بدأوا في 18 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، أعمال حفر في منطقة تبلغ مساحتها 1000 متر مربع.

وأشار سليمان إلى أنهم عثروا على 5 مقابر جماعية و600 هيكل عظمي عائدة لبشر، موضحا أن المصادر التاريخية والدراسات الأثرية التي أجروها أظهرت أن أكبر مقبرة للمسلمين في أوروبا موجودة في غرناطة تحت اسم سهل بن مالك، وهو عالم وشاعر أندلسي عاش في القرن 12 ميلادي.

("الأناضول")

وأكد العثور على بقايا من العهد الإسلامي الأندلسي في كل مكان يتم الحفر فيه بالمنطقة.

وأشار سليمان إلى أنهم توصلوا إلى اكتشافات تعود إلى العصور الوسطى أثناء أعمال التنقيب.

وقال: "وجدنا عظاما بشرية من جميع الأعمار والأجناس ووثقنا المئات منها، وقد أخفى مسلمو تلك الفترة هوياتهم تجنبًا لإجبارهم على اعتناق المسيحية ووضعوا بطاقة بجانب أكفانهم لتكون في القبور، حيث وجدنا قطعًا منها في الحفريات أيضًا".

("الأناضول")

وبيّن أن غرناطة كانت آخر مدينة سيطر عليها المسيحيون خلال العصر الإسلامي الأندلسي، لذا فإن خسائر المسلمين فيها كانت كثيرة، لافتًا إلى أن غرناطة تحولت قسرا إلى المسيحية بعد العام 1492، ونفي المسلمون واليهود الذين لم يقبلوا بذلك.

من جانبه، أشار رئيس مؤسسة جامع غرناطة الكبير عمر ديل بوزو أنه تم العثور على رفات بشرية كثيرة تعود لمسلمين في الحفريات في أماكن مختلفة بغرناطة.

وأضاف: "والآن وصلنا إلى هذا الرفات في مركز المدينة، ونريد أن نأخذ العظام من أجل إجراء تحليل أنثروبولوجي عليها وبعدها دفنها في مقابر المسلمين".

التعليقات