مستوى قياسي جديد لذوبان الجليد في القطب الجنوبي

ويعتبر الغطاء الجليدي نهرًا جليديًّا كثيفًا من المياه العذبة، والذي يغطي القارة القطبية الجنوبية، ويخضع لمراقبة خاصة من العلماء، بسبب احتوائه على كميات من المياه يمكن أن تحدث ارتفاعًا كارثيًّا في مستوى المحيطات، في حال ذوبانه

مستوى قياسي جديد لذوبان الجليد في القطب الجنوبي

(Getty)

قال بيان صادر عن مرصد مرجعي أميركي، اليوم الإثنين، إنّ حجم الطوف الجليدي في القارة الجنوبية وصل إلى مستوى قياسي منخفض، مسجلًا رقمًا قياسيًا للذوبان، وذلك منذ بدء قياس الأقمار الصناعية قبل 45 عامًا.

والجليد البحري في القطب الجنوبي يذوب في الصيف، ويتشكّل مجددًا في الشتاء. وأعلن المركز القومي الأميركي لبيانات الجليد والثلوج، أنّه حتى قبل نهاية الصيف، كانت مستويات الجليد أكبر مما كانت عليه في 2022، مسجلًا رقمًا قياسيًّا جديدًا.

وقال المرصد إن الذوبان استمر، وهذه المرة ربما وصل جليد البحر "إلى الحد الأدنى لهذا العام، عند 1,79 مليون كيلومتر مربع، في 21 شباط/ فبراير 2023".

وأشار المرصد إلى أن ظروف الذوبان المستمرة، من الممكن أن تدفع نطاق الجليد إلى مزيد من التراجع.

من جهته، قال الباحث المتعاون مع المركز القومي الأميركي لبيانات الجليد والثلوج، تيد سكامبوس، في بيان، إنّ "مدى الجليد البحري المنخفض يعني أن أمواج المحيط ستضرب شواطئ الغطاء الجليدي، ما يقلل من الحواجز الجليدية حول القارة القطبية الجنوبية".

ويعتبر الغطاء الجليدي نهرًا جليديًّا كثيفًا من المياه العذبة، والذي يغطي القارة القطبية الجنوبية، ويخضع لمراقبة خاصة من العلماء، بسبب احتوائه على كميات من المياه يمكن أن تحدث ارتفاعًا كارثيًّا في مستوى المحيطات، في حال ذوبانه.

وتعكس الكتلة الجليدية البيضاء أشعة الشمس أكثر من المحيط الأكثر قتامة، وبالتالي فإن فقدانها يزيد من ظاهرة الاحترار المناخي.

وانخفض الجليد البحري في القطب الجنوبي إلى أقل من مليوني كيلومتر مربع لأول مرة في شباط/فبراير 2022. كما بلغ عامي 2017 و2018 حداً منخفضاً للغاية (ثالث ورابع أدنى مستوى).

وقال تيد سكامبوس "قد يكون اتجاه انخفاض الجليد البحري إشارة إلى أن الاحترار قد أثر أخيراً على الجليد العائم حول القارة القطبية الجنوبية، لكن الأمر سيستغرق سنوات أخرى للتأكد".

التعليقات