بعد تسرّب الوقود: مركبة الهبوط الأميركيّة على القمر تتّجه نحو الأرض مجدّدًا

ستحصل شركة "أستروبوتيك" نفسها على فرصة أخرى في تشرين الثاني/نوفمبر من خلال مركبة الهبوط "غريفين" الّتي تحمل مركبة "فايبر" VIPER التابعة لوكالة ناسا إلى القطب الجنوبيّ للقمر...

بعد تسرّب الوقود: مركبة الهبوط الأميركيّة على القمر تتّجه نحو الأرض مجدّدًا

(Getty)

أعلنت شركة "أستروبوتيك"، عن أنّ مركبة قمريّة تابعة لشركة أميركيّة قد تعرّضت لتسرّب وقود، وهي تتّجه حاليًّا نحو الأرض.

ولم تنف الشركة احتماليّة احتراق المركبة في الفضاء.

وبعد وقت قصير من انفصالها عن الصاروخ، تعرّضت المركبة الفضائيّة لانفجار على متنها وسرعان ما أصبح واضحًا أنّها لن تكون قادرة على الهبوط بهدوء على القمر كما كان مخطّطًا له في الأصل، بسبب تسرّب في الوقود.

وتنشر الشركة أخبارًا منتظمة عن حالة مركبة الهبوط "بيريغرين" Peregrine منذ إطلاقها في 8 كانون الثاني/يناير على متن صاروخ "فولكان سنتور" Vulcan Centaur الجديد من مجموعة "يو ال ايه" ULA الّتي تضمّ "بوينغ" و"لوكهيد مارتن".

لكنّ فريق "أستروبوتيك" تمكّن من إطلاق تجارب علميّة قام بها نيابة عن وكالة ناسا الأميركيّة ووكالات فضائيّة أخرى، وجمع بيانات الرحلة.

وكتبت الشركة الّتي تتّخذ مقرًّا في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، عبر منصّة إكس "أحدث تقديراتنا تظهر أنّ المركبة الفضائيّة تتّجه نحو الأرض، حيث من المحتمل أن تحترق في الغلاف الجوّيّ".

وأضافت "يجري الفريق حاليًّا تقويمًا للخيارات الممكنة وسنعلّمكم في أقرب وقت ممكن" بالنتائج.

ولفتت "أستروبوتيك" إلى أنّ الروبوت موجود في الفضاء منذ أكثر من خمسة أيّام وهو حاليًّا على بعد 390 ألف كيلومتر من كوكبنا.

بالإضافة إلى المعدّات العلميّة، تحمل المركبة الفضائيّة بضائع لعملاء "أستروبوتيك" الخاصّين، بما في ذلك علبة مشروب رياضيّ، وعملة بيتكوين مادّيّة، ورماد وحمض نوويّ من بشر وحيوانات.

كما تنقل المركبة معدّات علميّة لوكالة ناسا بقيمة 108 ملايين دولار.

حتّى الآن، نجحت أربع دول فقط، وهي الولايات المتّحدة والاتّحاد السوفياتيّ والصين والهند، في إنزال مركّبة على سطح القمر. ومن بينها، الولايات المتّحدة وحدها هي الّتي أرسلت بالفعل بشرًا إلى هناك.

وفي السنوات الأخيرة، حاولت شركات إسرائيليّة ويابانيّة خاصّة أيضًا الهبوط على سطح القمر، لكنّ هذه المهامّ انتهت بحوادث.

ورغم هذا الفشل، أشار مسؤولو ناسا إلى أنّهم يريدون تكثيف محاولاتهم لزيادة فرص النجاح. وسيكون الحدث التالي إطلاق مهمّة "إنتويتيف ماشينز" في شباط/فبراير.

وستحصل شركة "أستروبوتيك" نفسها على فرصة أخرى في تشرين الثاني/نوفمبر من خلال مركبة الهبوط "غريفين" الّتي تحمل مركبة "فايبر" VIPER التابعة لوكالة ناسا إلى القطب الجنوبيّ للقمر.

التعليقات