خلال الشهرين المقبلين: ظاهرة إل نينو ستساهم في ارتفاع درجات الحرارة

حذّرت ساولو من أنّ "درجة حرارة سطح البحر في كانون الثاني/يناير 2024 كانت الأعلى على الإطلاق في مثل هذا الشهر من العام. وهذا أمر مثير للقلق ولا يمكن تفسيره بظاهرة ال نينيو وحدها"...

خلال الشهرين المقبلين: ظاهرة إل نينو ستساهم في ارتفاع درجات الحرارة

(Getty)

أفادت المنظّمة العالميّة للأرصاد الجوّيّة الثلاثاء أنّ ظاهرة إل نينيو المناخيّة بلغت ذروتها في كانون الأوّل/ديسمبر، لافتة إلى أنّها كانت من أقوى خمس ظواهر من نوعها على الإطلاق، ما ينبئ بدرجات حرارة أعلى من المعتاد بين آذار/مارس وأيّار/مايو.

وأشارت المنظّمة إلى أنّ "من المتوقّع أن ترتفع درجات الحرارة عن المعتاد في جميع مناطق اليابسة تقريبًا بين شهري آذار/مارس وأيّار/مايو".

وتقول المنظّمة إنّ ظاهرة إل نينيو "تضعف تدريجيًّا لكنّها ستستمرّ في التأثير على المناخ العالميّ في الأشهر المقبلة، ما يؤدّي إلى زيادة الحرارة الّتي تحبسها الغازات المسبّبة لمفعول الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشريّة".

وإلّ نينيو ظاهرة مناخيّة طبيعيّة تترافق مع ارتفاع درجة حرارة جزء كبير من المحيط الهادئ الاستوائيّ، وتحدث كلّ سنتين إلى سبع سنوات، وتستمرّ ما بين تسعة إلى 12 شهرًا.

وتبدّل الظاهرة دوران الغلاف الجوّيّ على مستوى الكوكب، وترفع الحرارة في مناطق بعيدة، وهي تحدث حاليًّا في سياق مناخ معدّل بفعل الأنشطة البشريّة، وفق المنظّمة العالميّة للأرصاد الجوّيّة.

وقالت المنظّمة "هناك احتمال بنسبة 60% لاستمرار ظاهرة إل نينيو بين آذار/مارس وأيّار/مايو، واحتمال بنسبة 80% أن تتمّ ملاحظة ظروف محايدة (لا "إل نينيو" ولا "لا نينيا") في الفترة من نيسان/أبريل إلى حزيران/يونيو".

وذكرت الأمينة العامّة الجديدة للمنظّمة سيليست ساولو بأنّ "كلّ شهر منذ حزيران/يونيو 2023 سجّل رقمًا قياسيًّا جديدًا لدرجات الحرارة الشهريّة. وكان 2023 العام الأكثر سخونة على الإطلاق".

وقالت "ساهمت ظاهرة ال نينيو في تسجيل درجات الحرارة القياسيّة هذه، لكنّ الغازات الدفيئة المسبّبة للاحترار المناخيّ هي السبب الرئيسيّ في ذلك بشكل لا لبس فيه".

وذكرت عالمة الأرصاد الجوّيّة الأرجنتينيّة الّتي ترأّس المنظّمة منذ كانون الثاني/يناير بأنّ "درجات حرارة سطح المحيط في المنطقة الاستوائيّة من المحيط الهادئ تعكس بوضوح ظاهرة إل نينيو. لكنّ درجات حرارة سطح البحر في أجزاء أخرى من العالم كانت ثابتة ومرتفعة بشكل غير عاديّ خلال الأشهر العشرة الماضية".

وحذّرت ساولو من أنّ "درجة حرارة سطح البحر في كانون الثاني/يناير 2024 كانت الأعلى على الإطلاق في مثل هذا الشهر من العام. وهذا أمر مثير للقلق ولا يمكن تفسيره بظاهرة ال نينيو وحدها".

التعليقات