بخلافنا.. لا يخاف الأطفال من الثعابين

يجد الأطفال الحيوانات الحية أكثر إثارة للاهتمام من تلك المحنطة أو التي على شكل ألعاب مطاطية، وكشفت الأبحاث أن هذا الاهتمام يستمر، حتى لو كانت تلك الحيوانات سامة وقاتلة.

بخلافنا.. لا يخاف الأطفال من الثعابين

يجد الأطفال الحيوانات الحية أكثر إثارة للاهتمام من تلك المحنطة أو التي على شكل ألعاب مطاطية، وكشفت الأبحاث أن هذا الاهتمام يستمر، حتى لو كانت تلك الحيوانات سامة وقاتلة.

وتعرض مثل هذه الأبحاث، رؤى جديدة حول الشعور بالخوف وكيفية اكتسابه.

يعتبر الخوف من الثعابين، أحد أكثر أنواع الخوف شيوعا وشدة في العالم، ونظرا لأن بعض الثعابين قاتلة، يعتقد كثيرون أن الإنسان يخافها بالفطرة.

وأظهرت دراسة عرضت فيها صورا لثعابين، مقرونة بأصوات خوف أو فرح، على أطفال رضع (11 شهرا)، أن الأطفال يفحصون صور الثعابين لأوقات أطول عند اقترانها بأصوات خوف. وأظهرت دراسة أخرى نتائج مشابهة عند استعمال وجوه مخيفة مقارنة بوجوه فرحة، مما يشير إلى أن الأطفال الرضع يربطون الخوف بالثعابين.

ولأن تلك الدراسات لم تقدم أدلة قاطعة، أعادت دراسة جديدة تقييم كيفية تعامل الأطفال مع الثعابين، حيث قام فريق الدراسة بقياس الاستجابات الجسمانية للأطفال الرضع في الوقت الذي يشاهدون فيه مقاطع فيديو لثعابين وفيلة، مقرونة بأصوات خوف أو فرح، ثم بدأوا بترهيبهم، من خلال اختبار ترويع، ليروا كيفية استجابتهم لها.

يتمثل اختبار الترويع بعرض ومضة مشرقة غير متوقعة خلال مشاهدة الأطفال لمقطع الفيديو، وأوضحت النتائج أن الأثر الذي يتركه هذا الترويع يكون أشدا إذا كان الأطفال خائفين مسبقا.

اقرأ أيضًا| مخاطر مشروبات الطاقة!

ووجدت الأبحاث أن استجابات الأطفال للترويع لم تكن أشد عندما شاهدوا مقطع فيديو لثعبان، حتى عند اقترانه بصوت مخيف.

وأولى الأطفال الاهتمام الخاص بالثعابين، لكن ذلك لم يولد الخوف في نفوسهم، ومن المعروف عن رضع البشر والقردة، اهتمامهم الخاص بالثعابين دون الحيوانات الأخرى، وهذا الاهتمام الزائد بالثعابين هو الذي يمكنه التحول بسهولة ليصبح شعورا بالرهبة في ظروف معينة.

ونشرت نتائج الدراسة في 'مجلة علم النفس التجريبي للطفل'، وتستبعد أن يكون خوف الإنسان من الثعابين فطريا، إذ بدا واضحا خلال البحث أن خوف الثعابين والعناكب والكائنات الحية القاتلة، هو مكتسب من الثقافة والعادات، لأننا نشأنا لنتعلم بسرعة الخوف من أي شيء يحمل البعض من الخطورة.

 

التعليقات