باحث إسرائيلي يدعو لضم الشمبانزي إلى السلالة البشرية

دعا الباحث بمعهد التطور التابع لجامعة حيفا، إيتي روفمان، إلى ضم حيوان الشامبنزي إلى السلالة البشرية.

باحث إسرائيلي يدعو لضم الشمبانزي إلى السلالة البشرية

دعا الباحث بمعهد "التطور" التابع لجامعة حيفا، إيتي روفمان، إلى ضم حيوان الشامبنزي إلى السلالة البشرية.

ويرى روفمان ومجموعة من الباحثين، ضرورة اعتبار الشمبانزي مرحلة ضمن مراحل تطور الجنس البشري، لكون جيناتهم الوراثية شبيهة بجينات الإنسان وتشير إلى التقارب بين الجنسين، عدا عن التشابه الخارجي بين الشمبانزي والإنسان.

وقدم روفمان بحثا علميا في تخصص علم الإنسان، بالمشاركة مع باحثين في معهد "التطور"، رصد خلاله أوجه التشابه بين الشمبانزي والإنسان الأول من حيث صراع البقاء والدفاع عن النفس.

واستعرض الباحث الطرق التي يستخدمها الشمبانزي في صناعة بعض الأدوات، من المواد البسيطة، للدفاع عن نفسه، مثلما فعل الجنس البشري في الغاب من قبل، الأمر الذي يجعل سلالة الشمبانزي حلقة في تطور السلالة البشرية على حد زعمه.

وفي أعقاب نتائج بحث روفمان، توجه للباحث المحامي ستيف فايس، الناشط من أجل حقوق الحيوان والذي يرأس مشروع "حقوق غير البشر"، والذي يقود صراعا إعلاميا واسعا للمطالبة بالحق القانوني للحيوانات التي تمتلك قدرات إدراكية متطورة، وعلى رأسهم الشمبانزي، كأصحاب حقوق قضائية في الولايات المتحدة. ويجمع فايس نتائج الأبحاث التي تدعم الادعاء بان الشمبانزي يستطيع الإدلاء بشهادته في المحكمة، بما فيها نتائج أبحاث روفمان.

اقرأ أيضًا| 2015 العام الأكثر حرًا على الإطلاق

وإذا كان سيتم الاعتراف بالشمبانزي كنوع من الجنس البشري، فلا تقتصر هذه العملية على إجراء التعديلات في "شجرة العائلة"، بل تتوجب مناقشة مجموعة من الأسئلة الأخلاقية والفلسفية حول العلاقة بين البشر وبين الحيوانات؛ ما هو التسلسل الهرمي الذي وضع "الهوموسابينس"، أي نحن البشر، نفسه في رأسه؟ وكيف يمكننا تبرير سلب الشمبانزي حريتهم ومنعهم من تحقيق وتنمية قدراتهم الاجتماعية.

وعلى الرغم من تراكم الأدلة القوية المقنعة، يرى روفمان، أن الاعتراف بالشمبانزي كجنس بشري، سيستغرق وقتا طويلا، بالإضافة إلى الحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث، لا سيما في أفريقيا، لأن الأبحاث التي أجراها تعتمد على حوالي 50 مجتمعا من الشمبانزي حول العالم، بينما في أفريقيا وحدها، هناك ما يقارب الـ10 آلاف مجتمع، أي ما تم بحثه لا يتعدى الواحد في المئة من مجتمعات الشمبانزي.

 

التعليقات