طرد بلوتو من المجموعة الشمسية وإيجاد بديلٍ له

بعد طرد بلوتو من المجموعة الشمسية وتصنيفه كوكبا قزما منذ سنوات، يقترح العالم الفلكي مايكل براون، وهو نفسه الذي "قتل" بلوتو واكتشف الأجسام الشهيرة "سيدنا" و"إيريس"، وجود كوكب كبير جدير بأن ينتمي للمجموعة الشمسية، ويقدّم بالتعاون مع زميله ق

طرد بلوتو من المجموعة الشمسية وإيجاد بديلٍ له

بعد طرد بلوتو من المجموعة الشمسية وتصنيفه كوكبا قزما منذ سنوات، يقترح العالم الفلكي مايكل براون، وهو نفسه الذي 'قتل' بلوتو واكتشف الأجسام الشهيرة 'سيدنا' و'إيريس'، وجود كوكب كبير جدير بأن ينتمي للمجموعة الشمسية، ويقدّم بالتعاون مع زميله قسطنطين باتيجين أدلّة على وجود الكوكب التاسع في منشور لهما في المجلة الفلكية نهار الأربعاء 20 كانون الثاني/ يناير.

وبحسب المنشور، بدأت محاولات براون لاكتشاف الكوكب X عام 2003، اكتشف عندها مع فريقه الكوكب القزم 'سيدنا' الذي يصغُر بلوتو ويقع وراء مدار نيبتون. هذا الكويكب الغريب ببعده عن الشمس واستغراقه وقتًا طويلًا لإكمال دورة واحدة في مداره لم يكن وحيدًا، فقد اكتشف العلماء حديثًا خمسة أجسام أخرى قريبة تطابقه في شكل مداره وبعده عن الشمس، مما أثار تساؤلاتهم.

يثبت براون وباتيجين أن احتمال وجود ستة أجسام مطابقة لبعضها وبهذا البعد عن الشمس بالصدفة لا يتعدّى 0.007 بالمائة، وأن السبب الآخر الوحيد هو وجود كوكب جديد وراء نبتون، تمّ قذفه بعيدًا عن الشمس عند تكوّن الكواكب وسحب معه الأجسام الستة المعروفة وغيرها من الأجسام المجهولة حاليًا.

يقارب حجم الكوكب التاسع حجم كوكب نبتون، أي أكثر من عشرة أضعاف حجم كوكب الأرض، ويكمل دورة حول الشمس كلّ 15 ألف سنة. تبلغ أقرب نقطة مفترضة بينه وبين الشمس حوالي مئتي وحدة فلكيّة، حيث الوحدة الفلكية هي المسافة بين كوكب الأرض والشمس (وحدة فلكية=150 مليون كيلومتر)، ويبعد عن نبتون حوالي 30 وحدة فلكية.

'الكوكب التاسع هو جزء من عائلة الشمس، لكنّ سبب بُعده الكبير عنها غير واضحٍ تمامًا'، يقول براون لمجلّة Time. 'لقد كان موجودًا منذ البداية وشهد كلّ تطوّرات المجموعة الشمسية من بعيد'. وعن الدليل الحسّي لوجود الكوكب، يقول العالمان أنّ أحدًا لن يصدّق كلّ ذلك إلًا بعد رؤيته، لذلك فإنّ تيليسكوبا متقدّماً في هاواي يترصّد، وستنضمّ مجموعة أخرى من عالمي الفلك للبحث عنه.

ومع أنّ كل منشورهم قائم على الحسابات الرياضيّة والنماذج الافتراضية على الكمبيوتر، إلّا أن حسابات العالمَين تعتبر مهمّة بالنسبة للعلم لأنّها تثبت وجود جاذبية كبيرة في تلك المنطقة من الفضاء، وبالتالي فعلى الكوكب أن يكون حقيقيًّا كما أنّها ليست المرّة الأولى التي يعتمد فيها الفلك على مثل تلك النظرية، فَلو لم يفترض العالم الرياضيّ الفرنسي أوربان لوفيريي عام 1846 وجود قوّة جاذبة تغيّر موقع كوكب أورانوس المفترَض، لم يكن العلم ليكتشف الكوكب الثامن نبتون. 

التعليقات