كيف تترجم لغة الجسد لقراءة أفكار الآخرين؟

يتمنى كل شخص منا أن يحظى بالحاسة السابعة، لكي يعرف ما يدور في ذهن من أمامه، ويعرف كيف يخاطبه ويتعامل معه، ومن خلال قراءة هذه الأفكار سنتجنب حدوث مشاكل لا متناهية، وسنعرف فيما يفكر الآخرون، وسنتمكن من معرفة ردود أفعالهم تجاه الأمور المختلفة، لكن هذا الأمر يعد صعبا بالنسبة لأشخاص كثيرين.

كيف تترجم لغة الجسد لقراءة أفكار الآخرين؟

يتمنى كل شخص منا أن يحظى بالحاسة السابعة، لكي يعرف ما يدور في ذهن من أمامه، ويعرف كيف يخاطبه ويتعامل معه، ومن خلال قراءة هذه الأفكار سنتجنب حدوث مشاكل لا متناهية، وسنعرف فيما يفكر الآخرون، وسنتمكن من معرفة ردود أفعالهم تجاه الأمور المختلفة، لكن هذا الأمر يعد صعبا بالنسبة لأشخاص كثيرين.

فمعرفة لغة الجسد توصلك لأول الطريق في معرفة كيفية قراءة الأفكار لدى غيرك ومعرفة ما يدور في خاطره، والمعروف أن الإنسان كتوم بعض الشيء، ويخفي الكثير من تصرفاته وأفكاره أمام الآخرين، ويظهرها أمام البعض، وربما يفعل ذلك ليحقق غرضا معينا كأن يخفي علينا مساوئه ويظهر لنا بمظهر حسن ونتقبله ونكون إلى جانبه ولا نتركه بسبب سوء في تصرفاته أو تفكيره، أو ربما يريد تحقيق مصلحة معينة.

ولغة الجسد هي عبارة عن الحركات والإيماءات التي يقوم بها الشخص مستخدما جسده كملامح الوجه والأطراف ومشتقاتها، والتي يهدف منها إيصال معلومة بشكل أفضل لمن يخاطبه، ولكن كثيرا ما نجد تناقضا بين كلام بعض الأشخاص وبين ما يدور داخلهم من مشاعر وأفكار، ووقتها يلجأ بعضهم لإخفاء حقيقة تلك المشاعر والأفكار بالحديث بطريقة منمقة لا تخلو من المجاملات، ونتمنى حينها لو نستطيع أن نقرأ ما بداخلهم من مشاعر وأفكار.

ويعرف الخبير الدولي في لغة الجسد آلن بيز، ضمن ترجمة أفكار الآخرين من خلال إيماءاتهم بالاتصال غير الشفهي، وأشار في مقدمة كتابه “لغة الجسد” إلى أن هذا المجال يهم الأشخاص الذين يتعاطون في مهنة البيع كمديري المبيعات والموظفين الإداريين، كما يهدف كتابه إلى جعل القارئ أكثر وعيا بالنسبة لأدواره وإشاراته غير الشفهية التي يتعين عليه تمثيلها.

وكلما زادت معرفة الفرد وخبرته في مهارات الاتصال ومن ضمنها لغة الجسد وإيماءات الوجه كان هناك تواصلا بناء مع الآخر، والتواصل عبارة عن عملية تبادل المعلومات بين مرسل ومستقبل، ومن ثم تحليلها، ويعكس التواصل واقع العلاقات الإنسانية وتفاعلاتها مع بعضها البعض.

كما أن التواصل هو كل ما يستخدمه الإنسان طبيعيا أو صناعيا للتعبير دون استخدام لغة الكلام لفظا أو كتابة، وهو ما تدرجه ضمن لغة الجسد، أو اللغة الصامتة بشقيها حركات الجسد وإيماءات الوجه، وفي حين تشكل لغة الجسد أداة فعالة لفضح أكاذيب اللسان في بعض الأحيان، قد تكون لغة الجسد الأصدق في التعبير عن المشاعر الداخلية للإنسان، مشيرة إلى أن عملية التواصل اللفظي تقوم على بناء معلومات مدروسة ومخطط لها تتيح للإنسان فرصة توصيل الرسالة التي يريد توصيلها.

أما التواصل غير اللفظي، يعد أكثر تعبيرا عما يجول في داخل الإنسان من التواصل اللفظي، لأن التعبير بحركات الجسم وإيماءات الوجه أمر غريزي وفطري غير مخطط له، ولهذا يعبر عنها بطريقة أصدق من التواصل اللفظي، في حين يستطيع بعض الناس السيطرة على إيماءاتهم وحركات جسدهم لبعض الوقت، إلا أنه يصعب عليهم السيطرة عليها كل الوقت، وبحسب جدعان فإن هذا الأمر يعتمد على مدى خبرة الشخص في هذا المجال ومدى وعيه.

ولغة الجسد تندرج تحت بند التواصل غير اللفظي، والتعبير بحركات الجسد أو إيماءات الوجه ما هو إلا رد فعل فوري وسريع للظرف الذي يتواجد فيه الإنسان، وتعتبر أن هذه الحركات أو الإيماءات مكملة في كثير من الأحيان للغة المنطوقة، ولغة الجسد التي هي ضمن الاتصال غير اللفظي مكملة للتواصل اللفظي.

وتلعب لغة الجسد دورا مؤكدا للتواصل اللفظي عندما تأتي حركات الجسد مؤيدة للكلام كهز الرأس مثلاً.

قراءة الدماغ

وعلى صعيد متصل، طور العلماء برنامجا إلكترونيا بإمكانه قراءة أنشطة دماغ الإنسان، وحتى تحديد الأفكار التي يفكر بها، فمن خلال مخيلة الإنسان والصور الموجودة داخله يستطيع هذا البرنامج معرفة قراءة الأفكار.

ولكن أكد بعض العلماء أيضا أن مثل هذه التجربة ليست دقيقة بنسبة كاملة، لأن بعض الصور التي تكون في مخيلة الأشخاص قد تكون بنفس درجة المشاعر ذاتها، فوقتها يحدث ارتباك لدى البرنامج، ولا يصل لشيء على الإطلاق.

التعليقات