باحثون يحددون عصر اكتشاف "قبر المسيح"

وتقول الروايات التاريخية إن الإمبراطور قسطنطين، أول من اعتنق المسيحية من أباطرة الرومان، اكتشف المقبرة الصخرية بمساعدة والدته هيلينا بين عامي 325 و326 من التقويم الميلادي، مدفونة تحت معبد للإلهة الرومانية فينوس.

باحثون يحددون عصر اكتشاف

من كنيسة القيامة في القدس (pixabay)

توصّل باحثون إلى أن الملاط (مادة بناء تستخدم لربط الطوب، كالطين والإسمنت)، تحت قطعة حجرية في قلب كنيسة القيامة بمدينة القدس المحتلة، يرجع إلى عصر الإمبراطور الروماني قسطنطين، ما يؤكد الروايات التاريخية عن اكتشاف الموقع الذي يعتقد المسيحيون أن المسيح دفن فيه.

وتقول الروايات التاريخية إن الإمبراطور قسطنطين، أول من اعتنق المسيحية من أباطرة الرومان، اكتشف المقبرة الصخرية بمساعدة والدته هيلينا بين عامي 325 و326 من التقويم الميلادي، مدفونة تحت معبد للإلهة الرومانية فينوس.

واليوم يتردد على الموقع ملايين الزوار ويرعاه كهنة من عدة طوائف مسيحية بمقتضى قواعد مشددة سارية منذ العهد العثماني.

وقد سوي موقع كنيسة القيامة بالأرض في العام 1009 ميلادي، وأُعيد بناءها على مر القرون بالعصور المختلفة من بينها البيزنطيون من القرن الثاني عشر فصاعدا.

غير أن فريقا من العلماء والمرممين الذين استكملوا عملا استغرق قرابة تسعة أشهر في المقبرة، في آذار/ مارس الماضي، قال إنهم تمكنوا من تحديد قطعة حجرية في قلب المجمع تعود إلى عهد قسطنطين.

البروفسور أنتونيا موروبولو

وقالت كبيرة المشرفين العلميين من جامعة أثينا الوطنية للتقنية، البروفسور أنتونيا موروبولو والتي أدارت مشروع الترميم، إنه "كان توثيق ذلك لحظة عظيمة".

ورمم الباحثون هيكلا داخل الكنيسة يُعتقد أنه يضم المقبرة ذاتها. وتضمن عمل الباحثين إزالة قطعة من الرخام تغطي إفريزا تقول النصوص المسيحية إنه وضع بعد صلب المسيح وبعثه في اليوم الثالث.

وتم العثور على قطعة ثانية مكسورة تحت القطعة الأولى ملتصقة بالقاعدة ومحفور عليها صليب. وسمح تحليل الملاط الذي يصل تلك القطعة بالقاعدة، لتحديد عمرها، وتبين أنها ترجع إلى السنوات 335-345 ميلادية.

وقالت موروبولو إنه "عندما فتحنا المقبرة وشاهدنا القطعة الرمادية المكسورة وعليها الصليب المحفور لم نكن نعلم إلى أي عصر تنتمي. واستخلصنا وفقا لنتائج ملموسة أن القطعة المتصلة بقاعدة قبر المسيح من عهد قسطنطين".

وأضافت أنها توقعت إلى حد ما أن تجد القطعة من عصور لاحقة مثل بقية الكنيسة حولها.

 

التعليقات