علماء يقترحون رش الكرة الأرضية بمواد تقلل الاحتباس الحراري

حاول علماء أميركيون صدّ ضوء الشمس بهدف إباطاء الاحتباس الحراري، عن طريق رش مواد كيماوية على ارتفاع كبير من سطح الأرض، وقالوا إنها إمكانية واردة، خصوصًا أنها غير مكلفة بشكل كبير.

علماء يقترحون رش الكرة الأرضية بمواد تقلل الاحتباس الحراري

توضيحية (Pixabay)

تعاني الكرة الأرضية من الاحتباس الحراري في غلافها الجوي، الذي يغيّر من تضاريس العالم ويؤثر عليه بشكل ملحوظ. وحاول علماء أميركيون صدّ ضوء الشمس بهدف إباطاء الاحتباس الحراري، عن طريق رش مواد كيماوية على ارتفاع كبير من سطح الأرض، وقالوا إنها إمكانية واردة، خصوصًا أنها غير مكلفة بشكل كبير.

وتعرف هذه التقنية في الهندسة الجيولوجية باسم الحقن الجزيئي للستراتوسفير، وممكن أن تحد من ارتفاع درجات الحرارة التي تتسبب في الاحتباس الحراري.

وتتضمن التقنية استخدام أنابيب ضخمة أو مدافع أو حتى طائرات مصممة خصيصا لرش كميات كبيرة من جزيئات الكبريتات في الطبقة العليا من الغلاف الجوي لتعمل كمصد عاكس لضوء الشمس، ولا تزال هذه التقنية غير مؤكدة، هي فقط مفترَضة.

وصرّح علماء بجامعة هارفارد أن التكلفة الإجمالية لإطلاق المسعى الافتراضي للحقن الجزيئي للستراتوسفير لمدة 15 عاما من الآن ستكون 35 مليار دولار، مضيفين أن متوسط تكاليف التشغيل السنوية سيكون حوالي 2,25 مليار دولار، وفق تقرير نشر في مجلة "رسائل أبحاث البيئة" اليوم الجمعة صباح.

ويقترح البحث تصميم طائرة خاصة للتحليق على ارتفاع حوالي 20 كيلومترا ووتستطيع حمل 25 طنا، مستبعدا طرق نشر أخرى نظرا للتكلفة ومدى نجاعة عملية الاستخدام.

وأعلن العلماء أنهم طوروا تصميما قد يكون مناسبا وجاهزا للنشر خلال 15 عاما بهدف تقليل معدل التغير في حرارة الجو بمقدار النصف، وذلك بعد أن تلقوا معلومات مباشرة من عدد من شركات الطيران وشركات تصنيع المحركات. وشددّ العلماء على أن ذلك مجرد تصور افتراضي.

وأضافوا في التقرير "نحن لا نصدر حكما باستحسان الحقن الجزيئي للستراتوسفير، وإنما نبين فقط أن برنامجا افتراضيا على مدى 15 عاما اعتبارا من الآن سيكون في الواقع ممكنا تقنيا من منظور هندسي مع كونه غير مؤكد وطموحا إلى حد كبير. وسيكون أيضا غير مكلف بشكل لافت للنظر".

وتحف مثل هذه التقنيات غير المؤكدة مخاطر، ويقول علماء إن الحقن الجزيئي للستراتوسفير قد يؤدي إلى عواقب سلبية مثل التسبب في موجات جفاف أو أحوال جوية متطرفة في مناطق أخرى من العالم أو الإضرار بمحاصيل زراعية وربما أمور تتعلق بالصحة العامة.

كما وأن التقنية لا تعالج مسألة تزايد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كونه المتسبب الرئيسي في ظاهرة الاحتباس الحراري بالعالم.

وقال الباحث فيل وليامسون من جامعة إيست أنجليا معلّقا على الدراسة إنه "مثل تلك الافتراضات محفوفة بالمشاكل، والاتفاق الدولي على المضي فيها يبدو أقرب للمستحيل".

التعليقات