وصول الأوروبيين إلى الأميركيتين تسبّب بالتغيّر المناخي

كشف بحثٌ أجراه علماء من كلية لندن الجامعية، أنّ وصول الأوروبيين إلى الأميركيتين الشمالية والجنوبية، كان سببا بحدوث تغير مناخي طرأ على الكرة الأرضية، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وصول الأوروبيين إلى الأميركيتين تسبّب بالتغيّر المناخي

جانب من أنتاركتيكا (pixabay)

كشف بحثٌ أجراه علماء من كلية لندن الجامعية، أنّ وصول الأوروبيين إلى الأميركيتين الشمالية والجنوبية، كان سببا بحدوث تغير مناخي طرأ على الكرة الأرضية، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وبيّن البحث أنّ وصول الإنسان الأوروبي إلى الإميركيتين، تسبب بوفاة نحو 56 مليون من السكان المحليين في غضون 100 عام، بسبب القتل أو الأمراض، ما أدى إلى انتشار الأشجار في مساحات زراعية شاسعة كانت تعود للسكان الأصليين.

وأوضح التقرير أنّ الأشجار والمساحات الخضراء، غطت في الأميركيتين مساحة تقدر بمساحة فرنسا اليوم، ما تسبب بانخفاض نسب غاز ثاني أوكسيد الكربون داخل الغلاف الجوي للأرض بشكل كبير، ما تسبب بحدوث موجة برد في الكرة الأرضية بالقرن السابع عشر.

وذكر البروفسور في كلية لندن الجامعية وأحد المشاركين في البحث، مارك ماسلين، أنّ مؤشرات الأحوال الجوية في 1492، العام الذي وصل فيه كريستوفر كولومبوس إلى إميركا، كانت اعتيادية ومستقرة، ليطرأ بعدها تغيير على نسب الغازات الدفينة.

ولجأ العلماء البريطانيون في دراستهم لتحليل نسب غاز ثاني أكسيد الكربون، الموجودة داخل طبقات الجليد في القارة القطبية الجنوبية، إلى جانب الدلائل الأثرية والمعطيات التاريخية.

وقال ماسلين في التقرير إن "حدوث هذا العصر الجليدي القصير والمكثف، كان ناجما عن التطهير العرقي لملايين البشر".

يُشار إلى أنّ بعض العلماء يرجعون أسباب العصر الجليدي القصير في القرن السابع عشر إلى أسباب طبيعية أخرى.

التعليقات