تحسين استخدام موارد الطاقة لحماية المدن الآسيوية من التلوث

بيّن مؤتمر تطوير المدن، الذي أقيم في سنغافورة يوم أمس الخميس، إن مدن القارة الأسيوية المزدهرة بحاجة إلى أن تصبح أكثر كفاءة في استهلاك موارد الطاقة من أجل تجنب مخاطر التغير المناخي والتلوث.

تحسين استخدام موارد الطاقة لحماية المدن الآسيوية من التلوث

توضيحية (Pixabay)

بيّن مؤتمر تطوير المدن، الذي أقيم في سنغافورة يوم أمس الخميس، إن مدن القارة الأسيوية المزدهرة بحاجة إلى أن تصبح أكثر كفاءة في استهلاك موارد الطاقة من أجل تجنب مخاطر التغير المناخي والتلوث.

ويوجد في آسيا 15 من بين أكبر 20 مدينة في العالم، وتظهر تقديرات الأمم المتحدة أن 2.5 مليار شخص آخرين سيعيشون في المدن بحلول عام 2050، معظمهم سيكون في آسيا.

وقال المشاركون إن هذا النمو يتسبب في مشكلات تلوث خطيرة وسيشكل تحديا لشبكات النقل وسلاسل الإمداد الغذائي وإمدادات الطاقة.

وقال مدير منطقة آسيا والمحيط الهادي في شركة دانفوس الهندسية الدنمركية التي تركز بقوة على آسيا، سورين كفورنينج، أنّه ”تشغل المدن بين اثنين وثلاثة بالمئة من سطح الكوكب، وبرغم ذلك تستهلك 70 بالمئة من إجمالي الطاقة“.

وأعتبر أنّ ”كلما طال انتظارنا، زادت التكلفة“، مضيفا أن هناك ثلاث مجالات رئيسية للتطوير هي كفاءة البناء وسلاسل الإمداد الغذائي والتحول عن الوقود الحفري في النقل.

والنقل هو أكبر مساهم في تلوث الهواء الذي تظهر تقديرات منظمة الصحة العالمية أنه يقتل 4.2 مليون شخص سنويا.

وواستطرد كفورنينج ”لم يعد بوسعنا الوقوف مكتوفي الأيدي. السيارات والحافلات الكهربائية خيار جذاب، ويمكن للمدن أيضا أن تعتمد بالكامل على الكهرباء في الموانئ“.

وفي معظم المدن تكون المباني أكبر مستهلك للطاقة، مما يجعل الاستثمار في تحسين كفاءة الطاقة ضروريا.

ولتحسين الكفاءة قال مدير إدارة الاستدامة البيئية في هيئة البناء والتشييد في سنغافورة، أنج كيان سينج، إن الحكومة أطلقت في العام الماضي برنامجا للحد من الانبعاثات بأكبر قدر ممكن.

وفيما يتعلق بإمدادات الغذاء، قال كفورنينج إن ثلث إنتاج العالم من الطعام يضيع هباء بسبب عدم وجود سلاسل تبريد. ووفقا لتقديراته يمكن لتكنولوجيا التبريد الراهنة إنقاذ 40 بالمئة من الغذاء المفقود.

التعليقات