تحذير من تراجُع استخدام الطاقة النووية: تضاعُف انبعاثات الكربون

حذرت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، من تراجع استخدام الطاقة النووية في ما يتعلق بأمن الطاقة وأهداف المناخ، مبيّنةً أنها تواجه مستقبلا غير مؤكد في العديد من البلدان، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

تحذير من تراجُع استخدام الطاقة النووية: تضاعُف انبعاثات الكربون

توضيحية (pixabay)

حذّرت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، من تراجع استخدام الطاقة النووية في ما يتعلق بأمن الطاقة وأهداف المناخ، مبيّنةً أنها تواجه مستقبلا غير مؤكد في العديد من البلدان، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

وقالت الوكالة في بيان، أن انخفاض استخدام الطاقة النووية في بلدان الاقتصادات المتقدمة، يؤدي إلى مليارات الأطنان من انبعاثات الكربون الإضافية، ذاكرة أن مستقبل الطاقة النووية غير مؤكد؛ إذ بدأت المحطات القديمة في الإغلاق بالاقتصادات المتقدمة ويرجع ذلك جزئيا إلى سياسات التخلص التدريجي منها ولكن أيضا نتيجة لعوامل اقتصادية وتنظيمية.

وكشف البيان أنه بدون تغييرات سياسة التوليد والاستخدام، يمكن أن تخسر الاقتصادات المتقدمة 25 بالمئة من طاقتها النووية بحلول 2025، ونحو الثلثين بحلول 2040، مبينا أن عدم تمديد أجل المحطات النووية الحالية والمشاريع الجديدة مدى الحياة يؤدي إلى توليد 4 مليارات طن إضافية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وفي الولايات المتحدة على سبيل المثال، هناك نحو 90 مفاعلا لديها تراخيص تشغيل مدتها 60 عاما، ومع ذلك فقد خرج الكثير من الخدمة بالفعل في وقت مبكر والعديد منها في خطر.

كما يواجه عمل محطات الطاقة النووية في أوروبا واليابان، والاقتصادات المتقدمة الأخرى، احتمالات غير مؤكدة.

وقدّر البيان أن تحويلات الطاقة النظيفة في الاقتصادات المتقدمة، ستتطلب أيضا استثمارات إضافية بقيمة 1.6 تريليون دولار خلال الـ20 عاما المقبلة نفس الفترة.

وتُعد الطاقة النووية، ثاني أكبر مصدر للطاقة منخفضة الكربون في العالم حاليا، وتمثل 10 بالمئة من توليد الكهرباء على مستوى العالم، بعد الطاقة المائية (16 بالمئة).

وفي بلدان الاقتصادات المتقدمة بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي واليابان، تُعتبر الطاقة النووية أكبر مصدر للكهرباء منخفض الكربون، منذ أكثر من 30 عاما وما تزال، وتلعب دورا مهما في أمن الكهرباء في العديد من البلدان.

التعليقات