الغابات الإستوائية تفقد قدرتها على امتصاص ثنائي أكسيد الكربون

أفادت دراسة بيئية جديدة أن الغابات المدارية والتي تعرف بالغابات الاستوائية المطيرة في العالم تفقد القدرة على امتصاص ثنائي أكسيد الكربون، الأمر الذي ينذر من حدوث "كارثة بيئية" في المستقبل القريب.

الغابات الإستوائية تفقد قدرتها على امتصاص ثنائي أكسيد الكربون

توضيحية (pixabay)

أفادت دراسة بيئية جديدة أن الغابات المدارية والتي تعرف بالغابات الاستوائية المطيرة في العالم تفقد القدرة على امتصاص ثنائي أكسيد الكربون، الأمر الذي ينذر من حدوث "كارثة بيئية" في المستقبل القريب.

وأوت الغابات الاستوائية ملايين النظم الإيكولوجية ونصف أنواع النبات والحيوانات في العالم، إضافة إلى التنوع البيولوجي الكبير. إذ حوالي 40 ٪ إلى 75 ٪ من جميع الأنواع الحيوية هي متوطنة في الغابات المطيرة.

تُوصف وتسمى الغابات المطيرة الاستوائية بأنها "أكبر صيدلية في العالم"، لأنه تم اكتشاف أكثر من ربع الأدوية الطبيعية بداخلها،من المحتمل أنه قد يكون هناك ملايين الأنواع من النباتات والحشرات والكائنات الحية الدقيقة التي لم تكتشف بعد في الغابات الاستوائية المطيرة.

ووجدت دراسة حديثة، نشرت على مجلة "نيتشر"، أن الغابات الاستوائية في مختلف أنحاء العالم، التي لم تتعرض لأي من الأنشطة البشرية الضارة، باتت تفقد قدرتها على امتصاص الكربون.

وقام عدد من العلماء الأوروبيين والأفارقة، بقيادة جامعة "ليدز" في بريطانيا، بفحص أكثر من 300 ألف شجرة في منطقة الأمازون والمناطق الاستوائية الأفريقية، ونفذ العلماء على مدار العقود الماضية، عمليات قياس على هذه الأشجار بهدف حساب الكربون المخزن داخلها.

ووجدوا، في النهاية أن الأشجار الموجودة في الغابات الاستوائية باتت تستهلك كمية أقل من ثنائي أكسيد الكربون مقارنة بما كانت عليه في التسعينيات.

وتوقع الباحثون أنه بحلول عام 2035، لن تصبح هذه الغابات قادرة على امتصاص أي ثنائي أكسيد الكربون على الإطلاق، مضيفة أنه "وبحلول 2060، قد تصبح الغابات الاستوائية مصدرة للكربون، بسبب مخلفات الحرائق وإزالة الأشجار وانبعاثات الغازات". الكارثة البيئية ستتضاعف، حيث يرجح الخبراء أن الغابات المدارية "ستزيد من مشكلة تغير المناخ، بدلا من التخفيف منها".

التعليقات